لماذا لم تعلن السعودية والمبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وكذلك الحوثيين-الى اللحظة- عن أي موقف رافض أو مؤيد للاتفاق الصادم لحكومة الشرعية،الذي أعلن عنه اليوم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري -بعد لقاء انفرادي جمعه في مسقط العمانية،بوفد التفاوض الحوثي -حول توافق جماعتهم والسعودية على وقف إطلاق النار بدايةً من الخميس المقبل وتوصل الاطراف اليمنية -دون ذكره للحكومة-الى إتفاق على تشكيل حكومة وحدة يمنية جديدة مع نهاية العام الجاري؟ ولماذا ياترى استنفرت حكومة الرئيس هادي كل قواها وإمكانيات وزير خارجيتها عبدالملك المخلافي للتغريد الهجومي الساخن على كيري واتهامه بالسعي لإفشال جهود السلام والالتفاف بالتوصل لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن حكومته التي قال إنها لاتعلم بأي اتفاق وليست معنية به،ناهيك عن خروجه الاعلامي على كل القنوات الاخبارية العربية بتصريحات هجومية تخبطية على الخارجية الأمريكية التي قال إنها تحاول اليوم تسجيل انتصارات وهمية اعلامية قبل رحيل ادارة أوباما من البيت الأبيض الامريكي؟ وهل ياترى تعمد كيري الاعلان عن تلك التوافقات وتجاهل موقف حكومة الشرعية بالرياض منها على اعتبار أن موافقتها مرهون بالموقف السعودي المرحب بها. وبالتالي لم يكن هناك حتى أي داع سياسي لمشاورتها كون موقفها واضح ومعلن سابقاً من خارطته ذاتها التي قدمها رسميا المبعوث الاممي ولد الشيخ ،الاسبوع قبل الماضي،لوفدي الحوثيين وحزب المؤتمر برئاسة علي عبدالله صالح والتي رفضها الحوثيون إجمالاً كمافعلت حكومة هادي بالرياض، ورحب بها صالح كارضية يمكن البناء عليها . وهل تلك الخطة الدولية المرعبة للرئاسة والحكومة اليمنية،هي ذاتها التي دفعت دولة نائب الرئيس السابق خالد بحاح للتحدث، قبل يومين،بثقة استغربتها حتى قناة بي بي سي عربية التي كان يتحدث لها من لندن بلا قيود عن قرب نهاية فترة الرئيس هادي وتحوله بعد أسابيع أو شهر إلى رئيس سابق وفقا الخطة الأممية النافذة للحل السلمي باليمن والتي أعلنها ويتمسك بها بشدة المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ كخارطة حل لاتقبل التعديل ومتوافق عليها دوليا بشكل غير مسبوق كونها ليست مفصلة على مقيياس أي طرف وإنما على مصلحة الشعب اليمني.وفق تأكيده؟