أندلعت مواجهات عنيفة،الاربعاء،بين مقاتلي المقاومة الشعبية، الموالية للحكومة المعترف بها دِوليًا،من جهة،والحوثيون وقوات الرئيس السابق من جهة أخرى،في مديرية الصلو ثاني أصغر مدن الحُجرية، وشرقي تعز العاصمة، جنوبي غرب البلاد. وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية الموالية لهادي،فرضت سيطرتها التامة على مقر قيادة الحوثيون شرقي المدينة، بُعيد دقائق من إستعادة السيطرة على آخر المعاقل الحكومية بيد حلفاء الحرب في اليمن ،وهو مشفى عسكري، كان الحوثيون وقوات صالح، يتخذونه مقرًا عسكريًا لمقاتليهم بحسب مصادر محلية،بعد مواجهات قتالية هي الأعنف منذ أشهر، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. وبالتوازي مع تقدم المقاومة شرقًا،قالت مصادر محلية إن مختفين قسريًا منذ عام، وجدوا في منزل حوّله الحوثيون مُعتقلًا لخصومهم في المدينة التي تشهد قتالًا مُستعرًا منذ أول من أمس الأثنين،وسط تواتر للأنباء عن هجوم بالتزامن لرجال المقاومة الموالية لهادي،أنتهى بالسيطرة على بلدة الأحكوم في مُديرية حيفان،والمعقل الأخير للحوثيون وقوات الرئيس السابق في مديرية الصلو، ثاني أصغر مدن الحجرية شمالي شرق تعز. وفيما تشتد العمليات القتالية شرقًا،نفّذ الحوثيون وصالح قصفًا عنيفًا،بالأسلحة المتوسطة،على مناطق خاضعة لسيطرة حلفاء هادي بحسب وسائل إعلام موالية لهم،لكن سكان محليون وشهود عيان قالوا إن مدنيين قضوا وأصيب آخرون في القصف الذي طال أيضًا مدرسة إبتدائية في المدينة ذاتها. وتشهد تعز منذ أول من أمس،قتالًا عنيفًا في محوريها الشرقي والشمال الشرقي،بُعيد 24 ساعة من تنفيذ وقف إطلاق النار المرتقب وفق ماقال وزير الخارجية الأمريكي،لكن إشتداد وتيرة المعارك على الأرض لا يعطي دافعًا لنجاح الخطة التي يراها بعض المراقبين تمديدًا للأزمة والصراع اليمني، الذي قارب العامين ،منذ إندلاع القتال المُستعر بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف الذي تقوده الرياض،من جهة،والحوثيون وقوات الرئيس السابق من جهة أخرى،في آذار/مارس 2015. *من صالح محوري