شهدت خمس محافظات يمنية هي تعزوالجوف وصعدة والبيضاءوحجة أمس، معارك عنيفة بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي من جهة وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة ثانية، وذلك قبل ساعات من دخول الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري حيز التنفيذ لإيقاف الأعمال القتالية في اليمن بدءا من اليوم الخميس. وكان أعنف تلك المعارك في تعز التي تتجه للتحرر من سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح بعد نحو عامين من الحرب الطاحنة، حيث واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمها في الجهة الشرقية لتعز وسيطرت على المستشفى العسكري ومبنى قناة “السعيدة” غرب المستشفى وقيادة الحوثيين في حي الجحملية وأطلقت عشرات المعتقلين من داخله بعد أن مر عليهم نحو عام، كما سيطرت على مدرسة في الحي ذاته وعلى حي قريش بالكامل ومدرسة الكويت ومدرسة أسماء ومبان مجاورة كان يتمركز فيها مقاتلو الميليشيات. وشن مقاتلون من الجيش الوطني هجوما عنيفاً على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ووقعت بينهم وبين قوات صالح وميليشيات الحوثي معارك شرسة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. وقال شهود عيان، إن سيارات شوهدت وهي تنقل جثث قتلى الحوثيين وجرحاهم إلى خارج منطقة الحوبان باتجاه محافظة إب، وأكد مصدر عسكري مصرع قائد موقع القصر والبنك المركزي للميليشيات أبو زيد الشامي.
وذكرت مصادر في المقاومة، أن مقاتليها والجيش الوطني سيطروا كذلك على موقع قرن غراب في جبهة الضعيف، وعلى تبة الأريل ومنطقة الصيار في مديرية الصلو وعلى التبة الخضراء في الأحكوم بمديرية حيفان، وهاجموا مواقع للميليشيا في تبة الدبعي والخزان والعكاوش عند أطراف حيفان، وجميعها تابعة لمحافظة تعز.
وفي محافظة الجوف، أعلنت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استعادت السيطرة على إحدى التباب المجاورة لمعسكر حام الستراتيجي بمديرية المتون. وأكدت سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا صالح والحوثي واغتنام عتاد عسكري متنوع.
وذكرت جماعة الحوثي، أن مقاتليها تصدوا لزحفين للجيش الوطني والمقاومة من اتجاه منطقة صبرين وصفر الحنايا بمديرية المتون بالتزامن مع أربع غارات شنها طيران التحالف العربي على منطقة صبرين، كما تصدوا لزحفين آخرين باتجاه مواقعهم في بوابة سدباء.
وتزامن ذلك مع تواصل المعارك بين الطرفين في منطقة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، حيث أطلقت ميليشيا صالح والحوثي صاروخاً بالستياً من نوع “زلزال 1” على تحصينات الجيش الوطني شمال صحراء ميدي، غداة سيطرة الجيش الوطني والمقاومة على منطقة الكهرباء وقرية المخازن ومنطقة العشش. كما شنت المقاومة هجمات على الميليشيات في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، في حين قال الحوثيون أنهم نفذوا هجوما مباغتا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في تبة صلاطح الستراتيجية وسط صحراء البقع بمحافظة صعدة نتج عنه مقتل سبع وجرح 21 من الجيش الوطني والمقاومة وتدمير طاقم عسكري تابع لهم.