اعتبر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في محافظة شبوة محمد أحمد الفاطمي أن مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإيقاف الحرب في اليمن أو ما يعرف ب«اتفاق مسقط» يمكن أن يبنى عليها في إنهاء الأزمة الراهنة بحكم أن عُمان لم تكن في التحالف العربي ولتأثيرها الواضح على جماعة الحوثي وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما أن المشاورات السرية من قبل جميع أطراف الحرب تمت برعاية عُمانية في مسقط خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى دور بريطاني في ما تم من مشاورات. وقال الفاطمي ل«السياسة»، «أنصح حكومة الشرعية أن تأخذ بهذه المبادرة وأن لا تظل متمسكة بالمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216، فكثير من أطراف الصراع في عالمنا العربي سبق لها وأن تنازلت عن كثير من المرجعيات لأنها ليست كتابا منزلا من السماء». وأشار إلى أنه «بإمكان الحكومة أن تتعامل مع المرجعيات لتكون قاعدة للمفاوضات ضمن الحل وليس كل الحل لأنه لا بد للحكومة أن تثبت عملياً أن الشعب اليمني وأمنه واستقراره يهمها أكثر مما يهم الميليشيات، وعليها أن تكون أكثر مرونة لإيقاف سفك المزيد من الدماء». ورأى «أن رهان أي من أطراف الصراع الدائر سواء كانت الحكومة أوصالح وجماعة الحوثي على الحسم العسكري لن يتم على اعتبار أن التمويل خارجي بالمال والسلاح»، مضيفاً «إذا توقفت منابع التمويل الخارجي فستتوقف الحرب وما عدا ذلك ستستمر ولن تجد مبادرة كيري أو أي مبادرة أخرى أي نجاح».