وأوضح مصدر عسكري في قوات الشرعية، أن "المليشيات الانقلابية استغلت الهدنة، ودفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة إلى جبهة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان جنوبي تعز، وقامت بخرق الهدنة وقصفت مواقع الجيش الوطني في تبة الدبعي والتبة الخضراء في الأحكوم ومواقع الجيش في الصلو جنوباً". وأوضح أن قوات الشرعية في جبهة الأحكوم تصدت لهجومٍ عنيف شنته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مديرية حيفان. وأضاف أنه دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين باستخدام جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقد أصيب قائد ميداني ضمن المليشيات. وفي جبهة الصلو جنوبي تعز، استقدمت قوات الانقلابيين تعزيزات عسكرية ضخمة، ما دفع مقاتلات التحالف العربي للرد بغارات استهدفت نقيل الشرف، لقطع الطريق أمام هذه التعزيزات. كما استهدف القصف تعزيزات أخرى على طريق الخضراء بمديرية سامع (جنوباً). وقال أحد القيادات الميدانية باللواء 35، ويدعى أبو حذيفة، في تصريح إن قوات الجيش الوطني ردت على خروقات المليشيات الانقلابية للهدنة، بمهاجمة مواقعها في قرية الشرف. وأضاف أنه تمت السيطرة على بعض المواقع في القرية التي تعتبر آخر معاقل الانقلابيين في الصلو. كذلك لفت إلى أن عنصرين من الجيش الوطني قتلا، وأصيب خمسة آخرون، في حين قُتل عدد كبير من المليشيات وتم أسر 12 آخرين في المواجهات. وواصلت المليشيات الانقلابية قصفها الأحياء السكنية شرقي تعز من مواقع تمركزها في تلة سوفتيل والقصر الجمهوري شرقاً. وأوضح مصدر في مستشفى الثورة بتعز، أن مواطناً قتل، فيما أصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأتان بجروح جراء سقوط قذيفة على حي الأشبط وسط المدينة، أطلقتها المليشيات الانقلابية من موقع تمركزها في سوفتيل. وكان التحالف العربي قد أعلن عن وقف لإطلاق النار في اليمن لمدة 48 ساعة بدءاً من منتصف اليوم بتوقيت صنعاء. وذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الهدنة "ستبدأ الساعة 12 من ظهر السبت بالتوقيت المحلي، وستجدد إذا التزم بها "الحوثيون" وأنصارهم، وسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة مثل تعز". كذلك أكّد البيان أن "قوات التحالف ستتصدى لأي تحركات عسكرية للمليشيات الانقلابية".