أعاد ناشطون شباب ذكرى الفنان العدني الشهير "محمد سعد عبدالله" إلى الوجود بعد غياب تام للرجل دام أكثر من 9 سنوات من غيابه . على خشبة مسرح قديم باعتق مديريات مدينة عدن امضى العشرات من شباب المدينة عدة أسابيع في تصوير تسجيل مرئي يعيد انتاج اغنية اداها فنان عدني شهير رحل عن الوجود قبل أعوام وتحدثت الاغنية عن نضال وطني للمدينة .
تسببت الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس صالح والتي شهدتها عدن خلال الأشهر الماضية بازدهار واسع للاعمال الفنية التي تتحدث عن حركة الاحتجاجات التي يطلق عليها محتجون " ثورة الشباب " .
مؤخرا انتهى المخرج الشاب عمرو جمال من تصوير فيديو كليب للأغنية الوطنية المشهورة " بلاد الثائرين" والتي كان قد غناها قبل أكثر من عقد الفنان والحان الفنان الكبير محمد سعد عبدالله، الذي قام بإعادة غنائها المطرب الشاب محمود كارم وقام بإعادة توزيعها موسيقياً الأستاذ علي هادي.
وساعد في إخراج هذا الكليب أيضاً المخرج الشاب عزت وجدي بمشاركة 30 ممثل وممثلة من مختلف الأعمار والشرائح ويمثلون النسيج الاجتماعي لمدينة عدن من عرب وصومال وهنود وبهرة، كبار في السن وأطفال وشباب.
وقال جمال في تصريح خاص ل"عدن الغد" ان فكرة الفيديو كليب تحاول ان توصل رسالة مفادها أن عدن كانت ومازالت مدينة كونية جمعت الكل وقبلت بالآخر ونبذت الإقصاء والتهميش." وأضاف:" يجب تعميم التجربة المدنية لعدن على الوطن الجديد الذي ننشده."
ويحتوي الكليب على صور ومشاهد للإحتجاجات التي شهدتها عدن خلال الأشهر الماضية والمناوئة لنظام الرئيس صالح و تعرض لأول مرة من خلال هذا الكليب الذي سيخرج بصورة معاصرة ومختلفة.
ومن المتوقع ان تبدأ عملية المونتاج اليوم ليتم عرض الكليب قريبا على بض القنوات المنية وعلى موقعي الفيس بوك واليوتيوب.
ويعتبر هذا العمل الفني تواصلا للأعمال الفنية المرئية التي انتجتها فرقة خليج عدن المسرحية وبمشاركة حركة شباب عدن كما أن أسرة الفنان الراحل محمد سعد عبدالله أبدت إعجابها بالنسخة الجديدة من الأغنية وتمنت التوفيق لطاقم العمل. المخرج "عمر جمال" اثناء تصوير الاغنية عدن بوجه مواطنها البسيط ملامح بسيطة تدل على نقاء واسع الشيذر العدني من ملامح الزمن الجميل ابتسامة "عدنية" تنوع عدن وقبولها بالآخر عدن بوجه شاب