أعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني، الموالية للشرعية، السيطرة على مواقع جديدة في محافظة حجة شمالي غرب اليمن، بعد مواجهات قتل خلالها 18 من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن قوات الجيش بإسناد من قوات التحالف العربي، تمكنت من السيطرة على الخط الأسفلتي الرابط بين مديريتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية، شمالي غرب البلاد. وحسب المصدر، فقد تمكنت قوات الشرعية أيضاً من السيطرة على تبة الخضراء المطلة على مدينة ميدي من جهة الشرق، وذلك بعد مواجهات قالت إن العشرات بينهم قيادات للانقلابيين قتلوا وأصيبوا خلالها، ومنهم القيادي ناصر حسين صالح مسعود، والقيادي هيثم حسن مسعود، والقيادي هلال يحيى ماعر، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية والسيطرة على أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وتشهد منطقة ميدي الساحلية بمحافظة حجة غربي اليمن، معارك عنيفة ارتفعت وتيرتها في الأيام الأخيرة، حيث تسعى قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي من التحالف التي تتقدم من جهة السعودية للسيطرة على مواقع جديدة في المديريتين، بعد أن سيطرت في الشهور الماضية على أجزاء متفرقة. في سياق متصل، وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 3686 انتهاكاً في محافظة الضالع جنوبي اليمن، وذلك عبر فريق النزول الميداني التابع لها الذي زار المحافظة خلال الفترة الممتدة من 16 – 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. وقال فريق اللجنة الوطنية، في تقرير، إنه حقق في 141 حالة انتهاك، وقام برصد وتوثيق 3545 حالة انتهاك أخرى ارتكبت جميعها بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة منذ 2011 وحتى الآن. وفيما أشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات التي تم رصدها وتوثيقها والتحقيق في جزء منها تتوزع بين "قتل خارج إطار القانون، وتفخيخ منازل وتفجيرها، وقصف منازل ومنشآت حكومية وتعليمية، وإخفاء قسري، وتعذيب"، ارتكبت في كل من مدينة الضالع، وسناح، وزُبيد، والوبح، والجليلة، وقعطبة، ودمت وغيرها من المناطق التابعة لمحافظة الضالع. وحسب التقرير فإن عدد المنازل المدمرة في مدينة الضالع، ومديرية دمت، التي تمكن فريق النزول الميداني من الوصول إليها، بلغت 2535 منزلاً، بينها أكثر من 50 منشأة تتوزع بين مرافق عامة، ومدارس تعليمية، ومستشفيات، ودور عبادة، وتم التحقيق في 8 منها. وأوضح التقرير أنه تم رصد وتوثيق 226 حالة قتل لمدنيين في مديرية دمت وحدها؛ مضيفاً: "إن هؤلاء الضحايا قتلوا بواسطة القنص المباشر، والاستهداف بالقذائف، وانفجار الألغام التي زرعت في الطرقات العامة وداخل القرى السكنية ومزارع المواطنين، حيث بلغ عدد من قتلوا بهذه الألغام 20 مدنياً بينهم 13 طفلاً وامرأة". وطبقاً للتقرير فإن عدد الجرحى من المدنيين في دمت بلغ 762 جريحاً، بينهم ما يقارب 60 بالمائة نساء وأطفال، وأيضاً تم رصد وتوثيق 22 حالة اختطاف وتعذيب لمدنيين بينهم خمسة نشطاء حقوقيين. وأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات التي تم رصدها وتوثيقها والتحقيق في 141 منها، ليست هي جميع الانتهاكات التي حدثت في محافظة الضالع، وإنما هي التي تمكنت اللجنة من الوصول إليها أثناء فترة النزول الميداني التي استمرت 4 أيام.