استنكرت نقابة المعلمين الجنوبيين في ردفان م/ حبيل جبر ما قالت انها عملية تجويع ممنهجة ومتعمدة للمعلمين وللكادر التعليمي محذرة في الوقت نفسه من توقف معظم مدارس ردفان عن أداء رسالتها السامية بسبب الحالة المادية الصعبة للمعلمين جراء انقطاع الرواتب ..مقللة في الوقت نفسه من أهمية إعلان السلطة المحلية في لحج تشكيل لجان لصرف الرواتب يدا بيد واصفة ذلك بأنه وضع للعربة قبل الحصان، في وقت لم تستطيع الحكومة الشرعية ولا السلطات المحلية القيام بواجبها في توفير الرواتب للموظفين العسكريين والمدنيين قائلة انه حتى الكتاب المدرسي ومخصصات الامتحانات لازالت تأتي من صنعاء. وهذا نص البيان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الله واله وصحبه أجمعين ..وبعد في الوقت الذي يحتفل فيه شعبنا الجنوبي العظيم بذكرى نوفمبر المجيد على وقع الانتصار الكبير الذي كلل بطرد الغزاة وجحافل الأمية والتخلف بعد أن قدم شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى على طريق الانعتاق من وحدة يوليو الأسود ، وفي الوقت الذي استطاع الجنوب إعادة رسم خارطته بدماء أبناءه ومنهم المعلمون الذين تركوا كتبهم وأقلامهم جانبا ليهبوا إلى جانب كل الشرفاء في الدفاع عن الأرض والعرض والوطن فسقط منهم الشهداء والجرحى لتختلط دماؤهم وحبر أقلامهم بتراب الأرض التي طالما سقوها بعرقهم في حقل التعليم .. وما أن وضعت الحرب أوزارها حتى عاد المعلمون إلى مدارسهم في معركتهم الكبرى لصنع الحاضر والمستقبل ولرسم ملامح الوطن القادم ..هاهم المعلمون اليوم يجازون بقطع قوت أسرهم في عملية تجويع متعمدة ، اضطر الكثير منهم إلى الالتحاق بأعمال خاصة أخرى أو الالتحاق بالقوات المسلحة بحثا عن مصدر آخر قوتا لابناءهم تاركين المدارس للفراغ والأجيال للضياع.. إننا نتساءل أين هي تلك الشرعية المزعومة والسلطات الكرتونية التي لا تستطيع حتى ان تؤمن المواطن البسيط في قوته ومأكله؟ ..أننا ومثلما كنا وسنكون فداء لهذه التراب الطاهرة وقدمنا دماؤنا وأرواحنا فداء لها فإننا بالوقت نفسه على استعداد لان نربط على بطوننا الصخر في سبيل نيل حريتنا واستقلالنا لكن ما نراه اليوم هو ركوب قوى تأمرت على الجنوب ولا زالت يد صالح وعصاه في قلب الشرعية المزعومة لتمتطي صهوة نصر لم تصنعه وتستمتع بالتنقل من عاصمة لأخرى واخفي عن عمد تلك الأوجه الشريفة التي ساهمت في جعل جثث الغزاة طعاما للغربان والكلاب ليصطلي شعبنا بجحيم الغلاء والفقروالتجويع.. إن مطالبنا تتلخص في الأتي : ندعو الحكومة الشرعية والسلطات المحلية إلى سرعة صرف مرتبات المعلمين لشهري أكتوبر ونوفمبر في فترة لا تتجاوز الأول من ديسمبر ما لم فان كل الخيارات أمامنا متاحة. إرجاع المعلمين الذين تم تفريقهم من قبل السلطة المحلية في لحج والذي سبب سحبهم إلى نقص حاد في المعلمين يضاف إلى النقص الموجود فعليا. ندعو معلمينا إلى الصبر والثبات ويتذكروا دائما أننا تحملنا مسؤولية وطنية وأخلاقية كبيرة وهي لا تقل عن المتارس في الخطوط الأمامية للعدو وندعوهم إلى الضغط والتصعيد التدريجي حتى صرف المرتبات. نؤكد للسلطات المحلية بأننا مع أي لجان تشكل لمعرفة المعلمين المتواجدين والمفرغين والمغتربين وسنتعاون مع تلك اللجان بكل ما نستطيع لكن يجب على هذا السلطات الا تكون جزء من المشكلة وتقوم بتوفير الرواتب حتى لا تصبح قرارات كهذه مجرد زوبعة إعلامية تحقق المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه)