تجرى في شرق اليمن استعدادات مكثفة من أجل عقد مؤتمر حضرموت الجامع الذي يهدف إلى ترتيب أوضاع المحافظة خلال الفترة المقبلة. وقال سكرتير اللجنة التحضيرية للمؤتمر حاج عمر بشير ل”السياسة” إن المؤتمر سيعقد قريباً بمشاركة كل المكونات السياسية والحزبية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والكفاءات في حضرموت، موضحاً أنه “يهدف إلى ترتيب أوضاع المحافظة داخلياً، ويمثل وقفة للم شمل أبنائها بجميع أطيافها ومكوناتها لتحليل الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ألمت بها خلال العقود الخمسة الماضية”. وأضاف إن “لحضرموت عمقاً تاريخياً ومكانة كبيرة ونريد لها أن تتمتع بمكانتها الطبيعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وأن تكون بوتقة للجميع ويكون لها حضور في مفهوم السلطة والثروة”. وأكد أن “المؤتمر لا يهدف بأي حال من الأحوال إلى فصل حضرموت عن اليمن أو تشكيل دولة في المحافظة كما أنه ليس سياسياً ولا توجد كلمة في وثائقه التي ستناقش فيه تشير إلى هذا الأمر”، موضحاً أن ترتيب أوضاع المحافظة “من الداخل يتناغم مع مفهوم حداثي يرتكز على التوزيع العادل للسلطة والثروة، وسيخرج المؤتمر بوثيقة عن رؤية حضرموت للمستقبل”. وشدد على أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ستمثل واحدة من الوثائق المطروحة للنقاش قبل انعقاد المؤتمر لإدخالها كمضمون ضمن الرؤى. وفي ما يتعلق بمشروع إقليم حضرموت وإمكانية مشاركة أبناء المهرة وشبوة وسقطرى في هذا المؤتمر، قال بشير “إذا كانت الحكومة قد عجزت عن تشكيل إقليم حضرموت من محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، فكيف يمكن لنا أن نشكله أو أن نجمع أبناء هذه المحافظات في مؤتمر جامع، وهدفنا في الأساس من مؤتمر حضرموت الجامع أن يكون لمحافظتنا صوت ومكانة إذا اتسعت دائرة الصراع الجاري أو لم تتوصل أطرافه إلى تسوية سياسية توقف الحرب”.