قال العميد الركن أحمد عبدالله تركي إن رحيل القائد المقاوم البطل اللواء جعفر محمد سعد يمثل خسارة كبيرة ليس لعدن وحدها بل للجنوب بشكل خاص والأشقاء الخليجيين في دول التحالف بشكل عام . ووصف قائد اللواء 17 مشاة الشهيد جعفر محمد سعد بأنه " مهندس وقائد سفينة التحرير وربانها الأول .
مؤكداً " بأن الشهيد القائد جعفر سعد كان رأس حربة المقاومة الجنوبية منذ الأيام الأولى للحرب حينما عاد إلى مدينة عدن وكان جنباً إلى جنب مع اللواء محمود الصبيحي ، ولازمة حتى اللحظات الأخيرة في منطقة الحسيني وعلى اثر تلك الملحمة البطولية التي سطرها أولئك الأبطال مع رفاقهم اللواء ناصر منصور وفيصل رجب ووقع الثلاثة في الأسر بينما اللواء جعفر أصيب يومها ، ليعود بعدها وقد سيطر الانقلابيون على معظم مدن الجنوب والعاصمة عدن حاملاً خطة عسكرية فريدة استطاع من خلالها تحرير العاصمة عدن ودحر الانقلابيين بمقاتلين غير مدربين غالبيتهم من المتطوعين الشباب ولم يخبروا المعارك لكنهم حملوا معنويات كانت تصل عنان السماء .
مشيراً "بان اللواء جعفر مثل قدوة حسنة للمقاومة الجنوبية وجميع الضباط والجنود الذين اصطفوا خلفه في معركة التحرير ،وتمكن الشهيد البطل ببسالته وإقدامه وتضحيته برفقه عدد من القادة والمئات من الجنود من تحرير عدن ومحيطها في ظرف قياسي بسيط .
وعدد العميد تركي مناقب الشهيد البطل وحرصه على قضية شعبه الجنوبي وتضحياته ونضاله الطويل ، من أجل أن ينال شعب الجنوب كافة حقوقه المسلوبة منذ العام 1994م وحتى لحظة الاغتيال الغادرة والجبانة ، مستذكراً بان جعفر العام 1994م قاتل حتى آخر لحظة في جبهة صبر محافظة لحج وحينما شن الانقلابيين حربهم الأخيرة عاد الشهيد جعفر من منفاه بعد سنوات اللجوء ليكون في مقدمة المقاومة وفي خط الدفاع الأول عن مدينته وارض الجنوب .
ويجمل العميد الركن أحمد تركي مناقب الشهيد بقوله:" اللواء جعفر سعد وجه سيذكره الجنوبيون والأشقاء الخليجيون خاصة أشقائنا السعوديون والإماراتيون لوقت طويل ، ولا أقول إن جيلاً واحداً فقط سيذكره، بل ستذكره أجيال عدة، باعتباره وجها صنع العديد من المتغيرات وخاض الكثير من معارك البطولة دفاعاً عن أهلة ووطنه ولم يتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم ،وانتفض في لحظة كان الجميع يتطلع إليها ، لقد كانت بصمات جعفر ساطعة في جميع الزوايا .
وتابع :جمعتني عدة مواقف مع الشهيد جعفر محمد سعد لن أنساها ، وكنا على تواصل مستمر منذُ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب ،لا استطيع حصر تلك المواقف هنا ، سيتذكر الجنوبيون جعفر قائداً ومناصراً وأبا حنوناً ، ورحيله كان خسارة كبيرة .
وفي ذات السياق قال العميد الركن احمد تركي قائد اللواء 17 مشاة بالأمس القريب خسرنا القائد جعفر لكننا في الوقت عينة نسينا وتخلينا عن باقي رفاقه بقيادة اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور العميد فيصل رجب وهولا الأربعة كانوا في مقدمة الصفوف تاركين كل الملذات واتجهوا إلى صلب المعارك في قاعدة العند وبحرسهم الشخصيين والقلة من المتطوعين .
ودعا العميد تركي جماهير الشعب في الجنوب إلى تصعيد العمل النضالي والجماهيري والشعبي في كافة مدن الجنوب للضغط على المجتمع الدولي وإحراج مجلس الأمن لتنفيذ قراره 2216 خاصة البند المتعلق بالإفراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع ورفاقه ، وهذا الضغط الجماهيري والشعبي وحدة من سيحرج المجتمع الدولي لصمته إزاء ما تمارسه سلطات الانقلابيين . وتحديها الصارخ للمواثيق والاتفاقيات الدولية ورفضها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة .
وينهي العميد تركي حديثة بقوله : " يجب تدويل قضية الصبيحي ورفاقه في كافة المحافل الدولية من الجامعة العربية والأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية وجعل قضية الصبيحي ورفاقه القضية المركزية ،ولن يتحقق السلام من دون الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ورفاقه اللواء ناصر منصور والعميد فيصل رجب وباقي المعتقلين . * من ماهر الشعبي