قالت مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية أن العباري الفيبرجلاس لا تخضع و لا تندرج لقوانين الموانئ البحرية ، و أن العبري (فرج الله 2) في الأساس هو عبري اصطياد ، و استخدم للشحن و نقل الركاب و غادر رصيف الأسماك الموجود في ميناء المكلا الذي يستخدم لكافة عباري الفيبرجلاس المخصص للاصطياد و غيرها . و أكدت إلى أن وزير النقل الأستاذ مراد الحالمي اصدر قرار بتشكل لجنة تحقيق بشأن تحديد ملابسات حادثة غرق العبري و رفع تقريرها حول ذلك ، و كما اصدر قرار وزاري أخر تم تعميمه لجميع الموانئ اليمنية على عدم السماح لأي عبري فيبرجلاس أو سفينة خشبية على متنها ركاب مغادرة الموانئ اليمنية ، إلا بترخيص رسمي من فروع الهيئة العامة للشئون البحرية وفق ضوابط صارمة لأمن و سلامة المسافرين . و أشادت بجهود محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن احمد سعيد بن بريك في إعلان حالة الطوارئ و الاستنفار في البحث عن ناجين من حادثة غرق العبري ، و متابعة وزير النقل لتطورات الموقف و إعطاء الصلاحية للمؤسسة بالمساهمة اللامحدودة في عمليات البحث و الإنقاذ و كل ما يلزم من مساعدات. جاء ذلك في بيان أصدرته صباح اليوم مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية حول العبري المنكوب الذي كان في طريقة إلى محافظة سقطرى و على متنه سبعة و أربعون مسافراً و ثمانية بحاره طاقم العبري ، حيث أوضحت أن العبري (فرج الله 2) يحمل علم سلطنة عمان و مستأجر من التاجر اليمني الكسادي ، و ربان العبري يدعى علي باحويرث ، أبحر العبري ظهر يوم السبت الماضي من رصيف الأسماك بالميناء بحمولة زائدة عن السعة المسموح بها . و أوضح البيان أن حمولة العبري المفقود هي بضائع متنوعة في أسفل العبري و في ظهر العبري 13 قارب صيد و فوق القوارب يمكث المسافرين في ظروف سفر شاقه و تفتقر إلى ابسط مقومات السلامة ، و أن مسئولية مغادرة المسافرين عبر البحر هي من صميم عمل مكتب الهجرة و الجوازات بالميناء ، إضافة إلى أن عملية شحن العبري تتم وفق تقديرات ربان العبري و هو الشخص المسئول عن ذلك ، و قبيل وصول العبري (فرج الله 2) إلى محافظة سقطرى ب 26 ميل بحري فقدت كافة الاتصال به ، و تشير المعلومات الأولية إلى أن الحمولة الزائدة و الأحوال الجوية السيئة تسببت في الحادثة و فقدان الاتصال الكلي ، ما استوجب القيام بعمليات البحث و الإنقاذ ، و تم إنقاذ ستة و عشرون شخص إلى هذه اللحظة . و أشارت إلى أن هناك عبري فيبرجلاس (الحسن) ربانه أمين عبيد قرينون أبحر من رصيف الأسماك بالمكلا في نفس اليوم قبل العبري المنكوب بساعتين فقط ، و كان على متنه سبعين مسافر ، و وصل يوم أمس بسلام إلى محافظة سقطرى و افرغ كافة حمولة ، و دعت المؤسسة كافة الجهات إلى انتظار نتائج التحقيق و عدم استباق النتائج ، حيث أن نتائج التحقيق سوف تنشر بكل شفافية .
