حقيقة أنني ومنذ فترة وأنا أفكر في الجراءة الكاسحة والشجاعة التي يتصف ويتحلى بها فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي منذ أن اعلن قراره بتعيين الشنفرا وزيرا .. وتخاذل الأخير عن ذلك وأظهر ضعف قدرته في القيادة وأثبت أنه متخصص في الدعاية والإعلان والمظاهرات فقط .. ولم تنتكس همة الرئيس من هذا الخذلان .. إلا أنه فاجأ الوطن بقراره الصائب بتعيين عيدروس وشلال .. وهذا الأمر جعلني أقول : الجنوب قادم .. وعبدربه ليس مركوزا - كما يقولون - بل قائدا حراكيا جنوبيا محضا ، وهو يهيئ لأمر شأنه عظيم في تقرير مصير شعب الجنوب ، وعودة الغيمة لتهطل زغاريد من أغنية الزمان .. ورياح عبير وورود جلنار على شعب قد صنع من دماء شهدائه لون علم الحرية والاستقلال . إن ماوصل إليه فخامة الرئيس المشير عبدربه هادي من قرارات صائبة وصادقة لتكوين دولة من رجال الجنوب وقيادات الحراك هي اشعار ضمني لفك الارتباط .. ومثل ما يقول : هذه بلادكم ، وأنتم دولتها وقياداتها .. ياأما وفيت الحسبة .. وإلا قولوا لي : معك الله ، مثل صاحب البحرين وقطر .. وصلحوا انقلابا سلميا .. وأنا في زيارة للإمارات أو الكويت أو .... وتخارجنا وتبارجنا !! ولا تنسوني من كتابة التاريخ . نحن لن ننساك يا فخامة الرئيس المشير .. ولن ننسى مواقفك من تأمين الاعتصامات السلمية للحراك ودعمك الدائم للقضية الجنوبية وإدراجك لها في وثيقة الحوار الوطني وفتح ملف القضية الجنوبية على طاولة مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة والعالم أجمع .. هذه ترجمتها قراراتكم اليوم وإن كانت تحت لباس الشرعية .. فأنت لها . تحية لك مني (عسكري مطرود وضابط موقوف ومعلم متقاعد) مع سبق الإحترام والتفاني لكم .. ولقراراتكم الحميدة وللدفع بالحراك قدما لرفع العلم في مقر هيئة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وفي كل المحافل الدولية بإعلان استقلال الجنوب وفك ارتباطه بالشمال .. عاش الجنوب حرا ومستقلا .. تحية لفخامة المشير عبدربه منصور هادي الذي داس اليوم على رؤوس الثعابين .. وبقي مركوزا على رؤوسهم .. ونقول لأبناء الجنوب : لا تخذلوا من كان لكم سندا بالأمس واليوم وغدا . شكرا رئيسنا الجنوبي فخامة المشير عبدربه منصور هادي لقراراتك .. وتحية إجلال وتقدير مع موسيقى عسكرية لاستقلال دولة الجنوب .