احتفلت الجالية الجنوبية في دولة الكويت الشقيقة بالذكرى ال49 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، حيث اصدرت الجالية بياناً جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم
تحتفل بلادنا بالذكرى التاسعة والأربعين للاستقلال الوطني ال (30) من نوفمبر 1967... وبهذه المناسبة العظيمة يسر الجالية الجنوبية في دولة الكويت أن تهني الشعب الجنوبي وقيادته السياسية الحكيمة بيوم الحرية والاستقلال الناجز من المستعمر البريطاني ، الذي تحقق بعد أن خاض مناضلو ثورة 14 أكتوبر نضالات وطنية مستمرة بصمود واستبسال وعزيمة أمام قوات امبراطورية عظمى قدموا تضحيات جسام في معارك حرب التحرير والعمل الفدائي ضد المستعمر وركائزه في ربوع أرض الوطن أستمر أربعة أعوام متتالية ليصنعوا فجر الاستقلال في ال30 نوفمبر 1967م بجلاء آخر جندي بريطاني من مدينة عدن الباسلة. لقد استطاعت القيادة الجنوبية تولي زمام الحكم بعد التحرير مباشرة وأسست دولة جنوبية يسودها النظام والقانون والعدالة والمساواة بين أبناء الشعب الجنوبي الواحد حيث شيدت البنية التحتية للوطن بكل مؤسساتها وخطت بها خطوات ايجابية متقدمة الى الامام وحظيت حياة الشعب بازدهار ورقي وتقدم في كافة جوانب الحياة ليعيش المواطن في كنف دولة يسودها الأمن والاستقرار وازدهار كافة المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية وايجاد فرص عمل لعامة الشعب ووفرت كل متطلبات وضرورات الحياة .
وبهذه المناسبة يسعدنا أن نعبر عن امتناننا وشكرنا الجزيل لدول التحالف العربي عنهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عزم وحزم على أفشال المشروع الفارسي في اليمن مؤكدين بانّ هذا القرار الشجاع أتى في حينه لإنقاذ اليمن من براثن قوات مجرم الحرب علي صالح والمليشيات الحوثية عملاء ايران الذين باعوا كرامتهم بثمن بخس... هذا ومنذ الوهلة الاولى لانطلاق عاصفة الحزم فأنّ الشعب الجنوبي كافة أيد العاصفة وأكد وقوفه كشريك في الحرب جنباً الى جنب مع قوات التحالف العربي بقياده المملكة العربية السعودية للدفاع عن الدين والعرض والأرض لتصديه لأكبر زحف عسكري موالياً لمليشيات الحوثيين وقوات صالح التي هاجمت الاراضي الجنوبية حيث دمرت البنية التحتية للجنوب وقتل الآلاف من الابرياء وجرح وشُرد عشرات الآلاف..
وبعد هذه الدمار والمعاناة التي عانى منها الشعب الجنوبي لن يقبل الا باستعادة دولته مهما كلفه من ثمن فالشعب الجنوبي يريد ان يعيش في وطنه وعلى ارضه بعزة وكرامة وبناء وطن آمن ومستقر.
أن الانتصارات العظيمة التي سطرتها المقاومة الجنوبية الى جانب التحالف العربي ,خصوصاَ المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة التي لعبت دوراً بارزاً في انتصارات العاصمة عدن من خلال دعمها اللوجستي للمقاومة وكذلك مشاركة القوات الاماراتية في العملية البرية التي عكست نتائج ايجابية على أرض الواقع ادت الى قهر وانكسار المليشيات الحوثية وانصار الرئيس المخلوع فأصبحوا جثث هامدة في البراري ... جزاء بما ارتكبوه من جرائم بشعة بحق الاهالي في الجنوب الذين شهدوا حرب ضارية هلكت الحرث والنسل والتهمت الاخضر واليابس معاً. لكن بالمقابل فأن النصر لم يأتي من فراغ وانما من دماء زكية سالت على ارض الوطن من ابناء الجنوب وكذلك دماء اشقاءنا في الخليج وخصوصاً دماء الجنود (الضباط ) البواسل للقوات الاماراتية المشاركة في تحرير عدن اثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي مدافعاً عن الدين وسيادة الوطن العربي. أن دماء الجنود البواسل للتحالف العربي التي امتزجت دمائهم بأرض الجنوب سنسطرها في سجلات تاريخنا المشرق وسنظل أوفيا ء معهم نبادلهم الوفاء بالوفاء على مواقفهم الاخوية الشجاعة الصارمة التي أتخذوها ضد مليشيات الحوثي والقوى الموالية للمخلوع صالح, فهذه التضحيات تعزز الروابط المشتركة فيما بيننا فهي بمثابة جسد مصير تاريخي مشترك واحد لتحقيق كافة تطلعات وآمال دول المجلس والشعب الجنوبي، ودفع مسيرة التعاون فيما بيننا في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية العظيمة دشنت الجالية الجنوبية في دولة الكويت حدثاً ثقافياً فنياً نابعاً من التراث الجنوبي الاصيل، وذلك باحياء سهرة فنية أحياها ربان الجنوب الفنان القدير / عبود خواجة اسناداً بالفرقة الفنية الكويتية ( الماص) للفنون الشعبية والفرقة الفنية للجالية الجنوبية كلاً من الفنان انور الحوثري، والفنان محمد المسلمي والفنان سالم محيور والفنان عبدالله مخرج والفنان عمر الدقيل والفنان عصام عبدالله والفنان محمد الدفيقي والفنان احمد بن عتيق والفنان الكويتي سلمان العماري والفرقة الموسيقية بقيادة أ. احمد بروق. والشاعر مسلم احمد الجدحي المهري والشاعر مطيع السعدي كما تم تكريم كلاً من الأخوة :- 1- ربان الجنوب عبود خواجة 2- رئيس اللجنة الاستشارية الاستاذ محمد مثنى الشاعري 3- عائلة الماص ونيابتاً عنهم (الماص عبدالله الماص) 4- فرقة الماص ونيابتاً عنهم (فهد عبدالله الماص) وذلك لما قدموه من جهود جبارة في خدمة القضية الجنوبية وخدمة الجالية الجنوبية في دولة الكويت وأبناء الوطن في الداخل والخارج..
فهذا المشهد سيجسد تاريخ هذه الذكرى المجيدة على قلوبنا جميعاً ومدى الترابط التاريخي والاجتماعي والثقافي بين الجنوب ودولة والكويت.
* صادر عن اللجنة الاعلامية للجالية الجنوبية في دولة الكويت