احيا المئات من الجنوبيين عصر الخميس بمدينة كريتر مهرجان الذكرى الثانية لاستشهاد القائد الشاب خالد الجنيدي مؤسس لجنة التصعيد الثوري لتحرير الجنوب الذي استشهد يوم 15 ديسمبر 2014م على أيدي قوات الامن اليمنية. افتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني للجنوب. وبعدها قام المشاركون بقراءة الفاتحة على روح الشهيد خالد الجنيدي وارواح شهداء الجنوب ، ثم ألقى الطفل محمد نجل الشهيد خالد الجنيدي كلمة باسم أسرة الشهيد. وتوالت الكلمات والفقرات في المهرجان اذ ألقيت العديد من الكلمات جميعها تناولت الدور النضالي والثوري الذي لعبه الشهيد خالد الجنيدي خلال حياته حتى يوم استشهاده، كما طالبت الكلمات من كافة احرار الجنوب مواصلة ثورتهم التحررية حتى تحقيق الهدف النبيل الذي سقط لاجله آلاف الشهداء والجرحى والمتمثل بتحرير واستقلال الجنوب. و شددت الكلمات على ضرورة التصدي للمشاريع المنتقصة كالاقاليم والفيدرالية وغيرها من مشاريع ما اسموه الاحتلال اليمني. وألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية المعبرة، وبعد صلاة المغرب جرى عرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة النضال الثوري للشهيد خالد الجنيدي والمنعطفات والمراحل التي عاناها الشهيد خلال حياته الحافلة بالنضال والصمود والتحدي. حضر المهرجان الكثير من قادة وناشطي الثورة الجنوبية. كما أصدرت لجنة الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري التي احيت المهرجان بلاغ صحفي جاء فيه: بلاغ صحفي صادر عن لجنة الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري بمناسبة مهرجان إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد البطل خالد الجنيدي بِسْم الله الرحمن الرحيم يا جماهير شعبنا الحنوبي العظيم أقيم عصر اليوم بمدينة كريتر بعاصمة الجنوب عدن مهرجان الذكرى الثانية لاستشهاد القائد البطل خالد الجنيدي، مؤسس العصيان المدني وقائد لجنة التصعيد الثوري الذي اغتالته أيادي الغدر في سلطات الاحتلال اليمني يوم 15 ديسمبر عام 2014م، وامام هذا الحدث وهذه المناسبة نقف لنتذكر هؤلاء الرجال الصناديد الذين وهبوا حياتهم للجنوب وللهدف النبيل المتمثل بتحرير واستقلال الجنوب.. ايها الأحرار: وبداية نتقدم باسم لجنة الشهيد خالدالجنيدي للتصعيد الثوري باسمنا ونيابة عن شعب الجنوب بالتعازي القلبية لأسرة الشهيد خالد الجنيدي بوفاة والده رحمهما الله وأسكنهما الجنة، كما تأتي مناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الشهيد القائد خالد الجنيدي والجنوب اليوم لا يزال يرزح تحت الاحتلال اليمني وان تنوعت الصور وتلونت الا ان الجنوب لم يتحرر بعد اذ دخل الجنوب مرحلة متشعبة وخطيرة يجري من خلالها محاولة ضرب قضية وثورة الجنوب التحررية والانقضاض على ما تبقى من حماس جماهيري. لقد رحل شهيدنا خالد الجنيدي وهو حاملاً راية الاستقلال ولأنه صاحب موقف ثابت لا يلين ولا يقبل بالعمل في المناطق الرمادية كان مصيره الاغتيال، فرحل ولم يدر ان الجنوب سيدخل في مرحلة جديدة اذ أتت الحرب فكان رفاق خالد الجنيدي في مقدمة الصفوف للدفاع عن الجنوب لكن جرى ويجري استغلال التضحيات التي قدمها هؤلاء الشباب لصالح احدى قوى الصراع اليمني اليمني وجرى تغييب قضية وثورة الجنوب ومحاولة استبدال ثورة الجنوب التحررية بكنتونات لا تختلف عن توجهات ونوايا المحتل اليمني وما يسمى بحكومة الشرعية ابرزها اذ استغلت ولا تزال تستغل الدم الجنوبي المتدفق لصالحها كورقة في معاركها مع احد أطراف عصابة الاحتلال اليمني. ايها الأحرار كان رحيل الخالد الشهيد خالد الجنيدي مرحلة فارقة وجديدة في خط الثورة الجنوبية التحررية وكان تجسيداً للدم الجنوبي المتدفق والذي لا يزال يتدفق في سبيل العزة والكرامة التي كان شهيدنا الجنيدي حاملاً رايتها نحو الانعتاق من المحتل اليمني البغيض، لذلك يحب علينا جميعاً ابناء الجنوب الأحرار ان لا نخذل شهدائنا اليوم او غداً وان لا نصمت امام ما يجري فالجنوب لا يزال ينادينا جميعاً بمواصلة الثورة التحررية والتصدي لكافة مشاريع الاحتلال اليمني وفي مقدمتها مشاريع الأقاليم والفيدرالية التي تحاول ما يسمى بحكومة شرعية الاحتلال ومن خلال هذه المشاريع أعادتنا الى باب اليمن مجدداً. رحل الشهيد خالد الجنيدي ومعه آلاف شباب الجنوب الأحرار الذين استشهدوا رفضاً للمحتل اليمني ولمشاريعه المنتقصة، وأننا على دربهم سائرون ان شاء الله حتى تحقيق النصر.. المجد والخلود للشهداء الابرار والحريّة للمعتقلين والشفاء للجرحى. لجنة الشهيد الجنيدي للتصعيد الثوري.. من باسل الحريري