الكل يعرف مليآ بما تعانيه مديرية ميفعة أحد أهم وأكبر مديريات محافظة شبوة من غياب شبه تام للسلطات المحلية والامنية والقضائية الذي بدوره انتج انفلات امني وتدهور ملحوظ في الخدمات العامة الضرورية المرتبطه مباشرة بحياة المواطن اليومية . فوضع ميفعة مزريا بكل المقاييس وتلك حقيقة مشهودة لا يمكن لأحد إنكارها او المجادلة حولها. ففي الجانب الامني وهو الأهم والذي يعني توفره ينعكس على الجوانب الاخرى تلقائيا ولكن بفضل غياب الأمن وهيبته ولدت مجموعات بشرية نفذت وماتزال تواصل تنفيذ أجندة شيطانية دخيلة على عادات وتقاليد ميفعة وأبنائها نتج عنها ازهاق عدد من أرواح أبناء المديرية وخرجت الى النور ثعابين سامه كانت نائمه وتعيش في سبات عميق تاكل وتنهش وتسرق وتنام في اريحية تامه على حساب مصالح ومشاريع وقوت ابناء ميفعه المغلوب على امرهم . واليوم وفي ضل هكذا وضع ضل ابناء ميفعة يتجرعون علقم الحياة منذ الحرب الى الان فيما يواصل هولئك الهوامير المتلبسون بعبأة الدين والحزبية والوجاهة الاجتماعية نشاطهم في الاستحواذ على ما لميفعه من حصص في التنمية والمساعدات الاغاثية وغيرها. والمشكلة الأخطر من تلك الآثار التي خلفتها تلك الثعابين السامة من فساد والصمت عليه وعدم التبليغ عنه من قبل المواطن الذي أبدا حتى الآن تخاذلا رهيبا وترك الأمر كله على الدولة والاعتقاد بأن أي تدخل لن يفيد في تغيير دفة الأمور الى الافضل وفي مستوى طموح المواطن الميفعي. ان هذا التبرير الذي نقنع به أنفسنا، لم يعد صالحا أو مجديا الصمت عنه فنحن بتلك العقلية نشارك الفاسدين فسادهم، ونسمح لهم بتكرار افعالهم والتمادي في أنشطتهم القاتلة لكل أمال المواطنين وتطلعاتهم طالما آمنوا بأن لا أحد غير الأجهزة الرقابية تراقبهم بعد أن فقدوا الإحساس والشعور بعظم مراقبة الله لهم. فيا أبناء ميفعة أنفظو الغبار من على أجسادكم وأقتلعو مغلاق الصمت الجاثم على أفواهكم فأصرخو تظاهروا .. احتجوا . ثوروا على من يسرقكم ويستحوذ على حقوقكم ويتحدث باسمكم دون تفويض منكم. فأنا يقولي هذا لا اريد صنع مشاكل لكم ولا أقصد تحريضكم ولا زعزعه أمن منطقتكم المزعزع أصلا ولا إحداث شرخا في نسيج. ميفعة الاجتماعي بقدر ما أنا لكن ناصحا صادقا محب لكم ومنطقتكم متمنيا الخير لها ولكم والله على ما اقول شهيد