مما لا شك فيه إننا لن نكون مع أكراه احد على مالا يرضاه ولن يكون دعاة الحرية والمدنية ودولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة مغتصبين لحقوق غيرهم أو يمارسون السلوك الذي ثاروا ضده ومن غير المنطقي ان يتقمص الثائر صفات وأفعال وممارسات من ثار ضدهم ويأخذ مكانهم لكي يعيد إنتاج وضعهم البائد بوجوه جديدة ودولة الغد التي ننشدها لن تكون كسابقاتها ونظامها لن يكون كنظام ماقبل 67 أو بعده ولن يكون كنظام مابعد 90 أو كاحتلال مابعد 94 بل ستكون دولة فدرالية مختلفة كليا في شكلها وهياكلها ونظامه تحفظ الحقوق الخاصة والعامة وتحمي الخصوصية وتحترمها هذا مانتطلع إليه وهو ماضحى من اجله الشهداء وسالت لأجله الدماء كانت هذه مقدمه بسيطة لابد منها لكي نعرج على طرح النقاط على الحروف لعلنا نضع حد لأصحاب الأجندات والمشاريع الغير وطنيه والغير أخلاقية التي تهدف إلى شق الصف و ضرب القضية الجنوبية خدمة لنظام الاحتلال وأركانه في صنعا وخارجها بشقيهم الشرعي والانقلابي ونقول للأصوات التي تعالت والأقلام التي تقدح سو كان ذلك بدافع ذاتي دون وعي وإدراك أو كانوا مستأجرين لزرع فتنه جنوبيه جنوبيه عن طريق تأليب الشارع في حضرموت ضد باقي المناطق والعكس من خلال كتابات مقرضة تشوه التاريخ وتسرد أحداث وتصف أوضاع وأفعال غير حقيقية وغير واقعيه حتى وصل الحال يبعضهم إلى حد نعت الجنوب بالاحتلال الذي استباح حضرموت ويصف ابنا الجنوب بالمحتلين المغتصبين الذين استباحوا و أقصوا حضرموت وحرموها من حقوقها وإدارة شؤونها والبعض يروّجون ذلك وهم يعلمون يقيناً انه الكذب والزور والبهتان بعينه ولكنهم يسعون في ذلك إلى شق الصف وتمزيق الناس وتأليبهم ضد بعض مع هذا الطرح وضده داخل حضرموت وخارجها ومع يقيننا بمستوى إدراك ووعي أهلنا في حضرموت بالمؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد حضرموت وكل مناطق الجنوب مستغلين جهل وسذاجة بعضنا أحياناً وأحيانا أخرى عن طريق استخدام ضعاف الأنفس ممن يرتبطون معهم بمصالح أو من يدينون بالولاء المطلق للأحزاب التي ينتمون إليها أو الجهات التي يتبعونها فانه لابد من التأكيد على التلاحم ورص الصفوف للتصدي للمؤامرات وإفشال المخططات التي تستهدف وطننا وتهدد وجودنا ونرفض استخدام هذه الأساليب الرخيصة و المبتذلة لزرع الفتنة بين مناطق الجنوب بواسطة جنوبيين من حضرموت ومن خارجها يخدمون الاحتلال والأحزاب التي ينتمون إليها ضد مصالح أهلهم ووطنهم فمن غير الأخلاق ان تصف الناس بغير صفاتهم وتنسب لهم أفعال ليست أفعالهم وما يعرفه القاصي والداني بأنه لم يأتي إلى حضرموت أشخاص أو جماعات من مناطق جنوبيه أخرى لكي ينهبوا أو يسلبوا أو يبسطوا على حق خاص أو عام في حضرموت أو يقتلون أو يضطهدون أهلها ولَم يحكم حضرموت غير أبنائها ودولة الجنوب كان الحضارم هم رأس الحكم وهرمة فيها فكان من بين قيادات الدولة أكثر من النصف حضارم وكان أخر أمين عام حضرمي ورئيس مجلس الرئاسة حضرمي وهم من وقع على الوحدة وادخلوا الجنوب في نفقها وكانت أيضا حضرموت هي المرجع الأعلى الديني والسياسي والقضائي لباقي مناطق الجنوب قبل خروج الإنجليز فكانت عينات هي مرجع الجنوب الديني والسياسي ومحكمته العليا فعيب عليكم أيه الكتاب والاتباع المسترزقين تزوير تاريخ احداثه ليست بالبعيدة ولازال الناس يذكرونه ويعرفونه خصوصاً إننا أصبحنا في عصر العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات والجميع يدون فيه كل مايعرفه بعد ان أصبح العالم كله فضاء مفتوح وأدق التفاصيل والأحداث موثقه بالصوت والصورة وأما الأخطاء فقد حصلت في كل المناطق وابنا كل منطقه هم من اقترف تلك الأخطاء بحق أنفسهم ومناطقهم ويتحملون مسؤوليتها ولَم يذهب احد إلى مناطق أخرى لفعل ذلك أيه المسترزقين والمتحزبين إذا كانت عصبة عبدالقادر هلال ورئيسها الفخري الشيخ صادق الأحمر هي من تدفعكم لإثارة الفتنة والشر من خلال هذا الترويج القذر فان عليكم الإدراك بأنكم تستهدفون أهلكم ووطنكم لصالح من يقتلهم ويحتل أرضهم والواجب عليكم توجيه أقلامكم وسهامكم صوب العدو وحث الناس على وحدة الصف والثبات خدمة منكم لأهلكم وحباً لوطنكم ولكي تحتفظون لأنفسكم بتاريخ مشرف تتذكركم به الأجيال القادمة ونحن هنا لسنا ولن نكون ضد أهلنا وإخواننا في حضرموت في اختيار مايريدونه ان كان ذلك فعلاً خيارهم ولكن مالا يقبله العقل والمنطق هو نعت الآخرين بأوصاف وأفعال وصفات ليست فيهم ولو كان أهلنا في حضرموت يريدون الذهاب بعيد عن باقي مناطق الجنوب فذلك شانهم وسوف نحترم رغبتهم ولا احد يستطيع إجبارهم على مالا يريدونه ولكن عليهم اختيار التوقيت المناسب وفعل ذلك بشكل طبيعي وودي دون تعكير صفوا العلاقات الأخوية وتمزيق الروابط الاجتماعية التي تجمعهم بكل مناطق وقرى الجنوب وان قدر لنا ان نفترق فلنحافظ على الروابط التي تجمعنا وصلات القربى ووشائج المحبة والود والإخاء وبدون ان يتحول ذلك إلى أداة هدم لنضالهم ونضال كل ابنا الجنوب وخدمة لمصالح من احتل الأرض ونهب الثروات وشرد الإنسان ولازال يسعى بكل قواه للعودة من جديد إلى ماكان عليه قبل هذه الحرب التي اختلطت فيها الدماء من كل المناطق في كل جبهة مع خالص شكري وتقديري وامتناني لكل المناضلين الشرفاء المخلصين لوطنهم وأهلهم الثابتين على دينهم ومبادئهم وقيمهم وأخلاقهم الراعون للمعروف والوافون بالعهد والميثاق