( غزو الثقافي . وفكري . وعقائدي . محيي النزعات والمتعصبات والتطرفات . ومهدم الأخلاقيات ) . ساحاته : الشاشات . والصفحات . تنتقل عبر الحاسوبات والجوالات . أدواتها الفوتوشوب . والنسخ واللصق . والصور والفيديوهات . والمدبلجات . قادتها : الفيروسات . مصادرها : الالكترونيات . مطالبها : الدعوات . والتبرعات . ونشر الصور والمنشورات بالخاص والجروبات . والسب واللعنات . هذا حال اليدات والعيون المحبلقات على الشاشات . لا تعلم ما تأكل . ولا تعلم إلى أين تمشي . وتلبس الثياب المقطعات بحسب الموضات . البنطال والجزمات وقصات الشعر والنظارات . وتخاطبت مع أرقام أو أسماء مبهمات . أهم رجال أم بنات وسيدات . أهم مسلمين أم من ذوي الديانات المتعددة والكتب المحرفات . أصبحنا أصدقاء بدون تعارفات . ولا نعلم الصائبات من المخطأت . المهم أننا نعمل الإعجابات . للجايات والرايحات . ونغير صور المخلوقات . هذا ميت مبتسم . وهذا عائش حزين . وهذه رصاصة تخترق المدرعات . وهذه طائرة تهوي من السماء ولا تسقط في الساحات . وفلان الزعيم مات ثم من أجداثه نهض يرجف الساحات . وهكذا عنترة طلع ذباب أزرق يقتات النفايات . ورامبو رجل يقيم بألف فارس على الشاشات بقبضة يدة حطم أساطيل البحار وصنع المعجزات . حتى يعجزونا أن نقوم كما قام سادت العصور الماضيات . الذي حملوا الرايات . واخرجوا الناس من الظلمات . وأنقذوا البشرية من المهلكات ومن عبادة اللات . ونحن نتبادل المفردات والتهم والسب واللعنات . لا حول لنا ولا قوة ألا ذرف الدمعات . والدعاء لله يهلك أعدائنا بالزلالزل والراجفات وتتبعها الرادفات . نكفر من قال لا إله الا الله . ونصدق إيمان أصحاب الإنجيل والتورات . هكذا تم غزونا ونحن في سبات . نختلف عل البسملة جهرا أوسرا في الصلوات . وتقصير الثياب والسير بأقدام حافيات . ونسينا خلق من عرج به في السماوات فارتقى حتى سدرت المنتهى . وهناك فرضت عليه الصلوات . صلوات ربي عليه والتسليم والبركات . ويلا لمن تمسك بالنوافل وترك الفروض والواجبات . نام أهل الكهف في كهفهم ثلاثمائة واز داود تسعا . ونحن . ألف عام نخوض من سبات إلى سبات . حرب الإعلام كبر الصغيرات وصغر الكبيرات . سلاحه : جمال المذيعات . وسخن الحوارات . وازدياد الخصومات . ويتناسل : بالتصنيفات والتخوينات والعمالات . يسترزق : من وقتك والتبرعات والإعلانات والاتصالات والهبات ومن وجوه الفاتنات . لا حول ولا قوة إلا بالله . حسبنا الله يكفينا حسبه والتوكل عليه من السنوات الخداعات والسبع الموبقات . في أمة التناقضات وزعامة الرويبضات .