- مايسة عشيش: اللقاء فرصة ذهبية حصلنا عليها لتطوير قدرات المدربين في المدارس - الحكيمي: البرنامج يعالج بعض آثار الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال نتيجة للكوارث أو الحروب - المخلافي: نأمل أن يحقق البرنامج هدفه في تطوير قدرات مدربي المدارس. دشن صباح يوم السبت مكتب التربية والتعليم - عدن ممثلا بشعبة التدريب والتأهيل ورشة "لقاء التطوير المهني لمدربي برنامج الدعم النفسي الاجتماعي التربوي"، وذلك في المعهد العالي لتأهيل المعلمين بخورمكسر، برعاية معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس، وبدعم وتمويل منظمة اليونيسف، بحضور الاستاذة مايسة محمود عشيش، رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم - عدن، والأستاذ صبري عبدالله الحكيمي، مستشار وخبير تدريب بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ مجيب مهيوب المخلافي، منسق برنامج الدعم النفسي بالوزارة. وتهدف الورشة التي تستمر على مدى يومين (17 - 18) من ديسمبر الجاري، وبمشاركة 24 مدرسة من مدارس المحافظة إلى تطوير قدرات المدربين المقيمين في المدارس الذين سبق تدريبهم على برنامج الدعم النفسي ليقوموا بتدريب المعلمين في المدارس المستهدفة لتمكينهم من مستجدات تنفيذ برنامج الدعم النفسي الاجتماعي التربوي في حالات الطوارئ، كذلك تهدف إلى التعريف ببرنامج الدعم النفسي كإحدى الاولويات الرئيسة لأنشطة وزارة التربية والتعليم في الطوارئ، وتبادل الخبرات بين مدربي الدعم النفسي في المدارس المستهدفة من البرنامج في محافظة عدن، بالإضافة إلى تحديد قيادة وإدارة تنفيذ البرنامج في إطار التدريب القائم على المدرسة تخطيطاً و تنفيذاً ومتابعة، وإعداد خطة تنفيذية لأنشطة برنامج الدعم النفسي في المدارس المستهدفة. افتتحت الورشة بكلمة القتها الأستاذة مايسة عشيش، رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم - عدن، رحبت في مستهلها بالأستاذ صبري الحكيمي، مستشار وخبير تدريب بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ مجيب المخلافي، منسق برنامج الدعم النفسي بالوزارة، شاكرة لهما تكلفهما مشقة السفر والتنقل للمشاركة في هذه الورشة، كما رحبت بمدربي المعلمين في المدارس المستهدفة في المحافظة. وأضافت عشيش في كلمتها: "نعمل من خلال هذه الورشة على لقاء تطوير مهني لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي التربوي لمدربي المعلمين في إطار المدارس المستهدفة في محافظة عدن، لاستعراض الابداعات والخبرات التي تم تنفيذها في المدارس وتوظيفها على شكل استراتيجيات لنقوم بعملية تقييم للبرنامج ووضع وتبادل الخبرات بين المدارس المستهدفة". واردفت الأستاذة مايسة بالقول: "من خلال اجراء هذا اللقاء سنتمكن من التعرف وإبراز مكامن ومواضع الضعف والصعوبات والمعوقات التي ربما واكبت سير عملية البرنامج، وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة والتغلب عليها لتلافيها في المستقبل في المراحل اللاحقة من التدريب على البرنامج نفسه في مدارس أخرى في المحافظة". واستطردت رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية عدن حديثها بالقول: "هذا البرنامج يتم تنفيذه على حالة الطوارئ نتيجة لما تعيشه البلاد من ظروف استثنائية نتيجة للحرب الشرسة العبثية، والتي أثرت سلبيا على نفسية الطلاب، كمحاولة لمحو تلك الآثار والتغلب عليها". وتابعت الأستاذة عشيش: "عقد هذا اللقاء التطويري يعتبر فرصة ذهبية حصلنا عليها من الأخوة في برنامج اليونيسف، لم تتوفر لنا في كثير من البرامج السابقة التي دعمتها منظمات أخرى أو منظمة اليونيسف نفسها، فأول مرة تعطى محافظة عدن هذه الفرصة لتنفيذ مثل هذا اللقاء التطويري الذي ستتبعه عملية متابعة وتقويم، لأن لدينا استهداف لمدارس أخرى في المحافظة في المراحل القادمة، ونأمل من خلال هذا اللقاء الخروج بمقترحات وتوصيات تنعكس بشكل إيجابي على الميدان وعلى العمل التربوي بشكل عام". وفي ختام كلمتها حثت الأستاذة مايسة مدربي المعلمين على الاستفادة من هذا اللقاء لتطوير قدراتهم المهنية وعكسها في مدارسهم.. مثمنة الجهود المبذولة لإنجاح مثل هذا اللقاء "الذي من شأنه أن يعالج أو على الأقل تخفيف الأثر النفسي السلبي على الطلاب، بسبب الحرب القاسية والشرسة، وما ترتب عليها من ظروف استثنائية تمر بها البلاد. وفي تصريح صحفي تحدث الأستاذ صبري الحكيمي، مستشار وخبير تدريب في وزارة التربية عن أهمية هذه الورشة بالقول: "تأتي هذه الورشة في إطار عملية الأنشطة الخاصة بالدعم النفسي الاجتماعي التربوي الذي يشكل عدداً من مدخلات العمل في إطار هذا البرنامج". وأضاف: "اللقاء التطويري المهني هو إحدى مكونات البرنامج التدريبي بعد المكونات الأخرى: تدريب المعلمين، ثم أنشطة خاصة بالطلاب ثم أنشطة خاصة للموجهات الإرشادية والعاملين في إدارة المدرسة، ومن بينهم أولياء الأمور". وتابع الحكيمي حديثه قائلاً: "عندنا تجارب لمدربي المعلمين في المدارس في إطار المهارات والمعارف والقيم التي تدربوا عليها، نستعرض الجزئية الأولى من هذه التجارب لمعرفة موقع المدارس من خارطة الطريق المرسومة لهم، ومعرفة ما اذا كانت هناك جوانب قوى أو إخفاقات ومعوقات في سير العملية فيها، والبحث عن حلول ومعالجات مناسبة، ومن ثم الخروج بخطة عمل تعالج بعض الأشياء التي لها علاقة بسياسات تعليمية، فهناك معوقات إدارية وتنظيمية وهذه يتولاها مكتب التربية بشكل رئيس، كذلك قد تكون في الوزارة أشياء بحاجة لتعميمات وزارية لتنفيذ هذه الأنشطة لأهميتها داخل المدرسة". واستطرد الحكيمي حديثه بالقول: "هناك أشياء لها علاقة بعمليات تنظيمية داخل المدرسة، سواء باستكمال الحلقة التدريبية لمن تبقى من المعلمين الذين تدربوا أو بنقل توأمة إلى تجارب أخرى إلى مدارس أخرى". واختتم الأستاذ صبري تصريحه بالقول: "وفيما يتعلق بالمخرجات وردود الأفعال التي حدثت عند الطلبة تكون وفقاً لحالة الطوارئ التي حدثت سواء كارثة طبيعية أو حرب كالحرب الشرسة التي مررنا بها، فهناك كثير من الأطفال تضرروا نتيجتها، وكانوا أكثر عرضة وهشاشة لعملية الصدمات النفسية، وهذا البرنامج يعالج بعض هذه القضايا حتى تصبح لدينا دورة كاملة للعمل، وعليها نرسم خطة عمل جديدة للمدارس في إطار هذا التوجه". الأستاذ مجيب مهيوب المخلافي، منسق برنامج الدعم النفسي في وزارة التربية والتعليم بدوره صرح بالقول: "الورشة هي لقاء للتطوير المهني لمدربي الدعم النفسي الاجتماعي التربوي في 24 مدرسة مستهدفة من مدارس محافظة عدن، سبق في العام الماضي أن تم تدريبهم على تقديم برنامج الدعم النفسي الاجتماعي التربوي". وأضاف: "في هذه الورشة أو اللقاء نحن بصدد القيام بعملية تبادل الخبرات بين المشاركين، وتطوير قدرات ومهارات المدربين في أساليب تقديم الدعم النفسي، إلى جانب تزويدهم بخبرات من أنشطة لتنفيذ البرنامج من المحافظات الأخرى". وفي ختام حديثه قال الأستاذ المخلافي: "نأمل أن يحقق البرنامج هدفه الذي هو تطوير قدرات هؤلاء المدربين ليعودوا بخطة عمل لتطوير تنفيذ البرنامج في المدارس المستهدفة".