منهج الشعب الجنوبي هو منهج الثورة ولهذا فإن لشرعية الاحتلال اليمني ولعا بإفساد هذا المنهج وإشغال الجنوبين فيما بينهم لتتسع رقعة الانفعالات والانفلاتات الامنية وتتوسع دائرة الإرهاب وتهنأ شرعية الاحتلال بالصيد في الماء العكر. ان ما يلاحظ من خلال التطورات والاعمال الإرهابية في عاصمة الجنوب المحتلةعدن لا يبشر بان الامور قد تكون بخير.
ولم يدرك المختلفين و( المتخلفين ) ان يفوتوا الفرصة على حكومة الاحتلال فيدعو إلى الإجتماع والاجماع على وحدة الرأي والهدف وقواسم الثورة ومبادئها الوطنية المشتركة .
فالنظر الى الخارج في تقديم حلول او توحيد جهود الجنوبيين هو انتظار لضياع ماء الوجه الجنوبي ان كان لازال هناك القليل .
وإن كانت هناك دعوات في السابق تقدمت بها قيادة التحالف العربي ( السعودية) تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الجنوبيين ، ولكن وللأسف إنها ليست على قواسم ثورة شعب الجنوب العربي وتضحيات الشهداء او الاستحقاق السياسي الذي وقفت ضده منذ عقدين واكثر ، وانما كانت دعوات على قواسم الخيانة وغمط الحق وسلب الأمانة .
والعجيب ان السعودية وتحالفها المذهبي تسير سيرآ حثيثآ نحو الغاية المنشودة . لتظافر الاحتلال اليمني والقوى الإرهابية بشكل عجيب واسلوب مريب . والغالبية العظمى من الناس لا يدركون اللعبة ولا تفاصيلها المريبة ولهذا نجدهم يقفون ضد الحقيقة المعماة ويوافقون المألوف .
ان الأساليب المتبعة ووسائل المعالجة التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية وشرعية الاحتلال اليمني بخصوص الارهاب في الجنوبي العربي ، ستحرق الاخضر واليابس وتضر بالقائم والجالس ، ولا يجني منها غير العار والدمار ،وامتداد هيمنة الارهاب ، وهذا ما شهدناه خلال العام الماضي والحالي ، من مساحة الدمار الذي احدثه الارهاب والتطرف الارعن وسيطرته ، والعله ان إعلام التحالف والشرعية اليمنية تتعمد التشويه والتعمية والتشكيك لتستمر العماية الفكرية تعبث بواقع الاجيال المتلاحقة ويستمر المستثمرون والسماسرة وتجار العهر السياسي يسوقون نار الفتن للحفاظ على مراتبهم وامتيازاتهم على حساب مستقبل ابناء شعبنا .