جميعنا يدرك الدور الحقيقي والمغزى السياسي الذي على اساسة وجد حزب الاصلاح الإخواني، وكذا الدور الذي اسند إلية والذي ينبغي علية ان يلعبه كحليف استراتيجي لعلي عبد الله صالح في حرب احتلال الجنوب ، حيث لعب الحزب دورا كبيرا كمشرع للنهب و الاجرام والفساد والعبثبداء بإطلاق فتاوى الحرب و التكفير ضد شعب الجنوب وتحليل دمائهم وستمر الحزب يمارس ذات السياسة و النهج في الفساد و الافساد ولم يستطيع مبارح هذا السلوك السياسي المريب حتى اللحظة . إن الحرب الاخيرة التي شنها العدوان الحوثي العفاشي ضد الجنوب هي في الاساس امتداد لتلك الحرب الظالمة صيف 1994م والتي تصدى الجنوبيين بمقاومة شعبية جنوبية وبمساندة الدول الشقيقة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، حيث وقف حزب الاصلاح موقف المتفرج عاشت خلالها قيادته لحظات شلل و ارتباك وجف حبر إعلامهم فلم يبدوا أي موقف واضح يؤيد السلطة الشرعية وتدخل التحالف العربي الشقيق لمساندة الشرعية ، ولم ينخرط انصاره في المعارك ضد التمرد الحوثي وحليفة المجرم صالح ، وما انبرح غبار المعارك في الانقشاع وتقهقر العدوان الحوثي العفاشي وتقلصت الأرض من تحت اقدامهم وباتت المقاومة الشعبية وحراكها الجنوبي تتصدر الاحداث وباتوا أسياد ارضهم بداءة الحياة تدب في جسد هذا الحزب المشهود له بالتطرف وبداءات قياداته وطبولها الاعلامية تنعق بالتأييد للشرعية ،أما أذا تعلق الامر بالجنوب ومقاومته الشعبية الجنوبية سرعان ما يبدي هذا الحزب مواقف متطرفة ومتشددة تتراوح ما بين التشكيك و التخوين و الاتهامات وغيرها من الاراجيف التي لا تستقيم مع الواقع و الحقائق و الاحداث الجارية .
ان الحرب الاخيرة و العدوان على الجنوب وتدخل التحالف العربي الذي لم يجد في الميدان شريك اساسي يقف الى جانبه لتصدي لزحف الحوثين وحليفة المجرم صالح عملاء وأذناب إيران ، قد أفرزت وقاع جديدا هذا الواقع تجاوز هذا الحزب ولم يجعل منه سوى ظاهرة صوتية ليس إلا ، فقياداته لم تستطيع حتى قراءات الاحداث و المتغيرات قراءة جيدة تتواكب مع حجم هذه المتغيرات ولم تستطيع أي(قيادات الاصلاح ) مغادرة عقلية إنتاج التطرف والإرهاب والذي دائما يراوح بين التشكيك و التخوين واطلاق الاتهامات و التحريض ليس هذا فحسب بل نجد ان كل ما يصدر عن قياداته العليا من تصريحات لا يتطابق مع الوقائع و الحقائق الميدانية وتظهر بشكل مغاير للواقع للغاية مما يستوجب على الشرفاء والوطنين في هذا الحزب ان (وجدوا) إعادة النظر في قيادات الحزب الحالية التي تعيش حالة تزاوج مع الارهاب و التطرف لم يجني منها الحزب غير لعنات السواد الاعظم والتي بسبب مواقفها المتطرفة أدرجت ووضعته على القائمة السوداء مع الجماعات الارهابية لمتطرفة المطاردة عربيا ودوليا وبذلك يكونوا قد قطعوا خيط التحالف مع المجرم صالح عميل إيران المهددة للأمن القومي العربي والخليجي حيث نجد ان الحملات الاعلامية التي يشنها حزب الاصلاح مستهدفا المقاومة الشعبية الجنوبية و التحالف العربي وفي ذات الخصوص ضد الامارات العربية الشقيقة هي ذات الحملات نفسها التي يشنها إعلام المخلوع صالح مما يؤكد ان هناك تناغم كبير بين إعلام المخلوع وإعلام حزب الاصلاح والذي لا يخلوا من التحريض على العنف و التشهير و التخوين ، وهو الامر الذي ينبغي على الوطنين في هذا الحزب ان وجدوا سرعة التخلص من هذه القيادات التي العتيقة والتي باتت عقليتها لا تنتج إلا إرهابا وبذلك يكونوا قد نزعوا عن الحزب عباءة الارهاب.