أن تعيين جنرال الأجرام والإرهاب علي محسن الأحمر نائب لرئيس القوات المسلحة يؤكد على مدى الخطر الذي سيشهده حاضر ومستقبل دول الجزيرة العربية بما فيها الجنوب . وان هذا يستدعي من الجميع الاستعداد الجاد للمواجهة الحاسمة ضد الفكر الاخواني الإصلاحي المتطرف الذي لا تقل خطورته عن التطرف الشيعي، والذي يمثله حاليا في المنطقة حزب الإصلاح التكفيري، ذلك الحزب الذي أباح دماء شعب الجنوب وأجاز قتل النساء والأطفال والأبرياء في حرب عام 94. وها هو يتمكن من اختراق السلطة وقيادة القوات المسلحة في اليمن كخطوة أولية لافتراس المنطقة برمتها بأفكاره التدميرية المتطرفة وبتواجده العسكري. أن شعب الجنوب لن ينسى الجرائم التي نفذها أخوان اليمن وعلى رأسهم المجرم علي محسن الأحمر من سفك للدماء وتدمير لكل ما هو جنوبي. وان على أشقائنا في دول الجوار أن لا يتناسوا ذلك. وان يدركوا بأن أي تمكين لهذا الحزب سيكون كالمعول الذي سيهدم كل شيء. لقد استبسل الأبطال الجنوبيون في مقاومتهم الشرسة ضد الحوثي وصالح ليس من أجل شرعية يمنية وليس من أجل إعادة إنتاج أخوان اليمن، بل كانت كل معارك الجنوبيين وتضحياتهم فداء للجنوب ومن أجل تحرير الجنوب فقط. وهم مستعدون أن يعيدوا الكرة ضد حزب الإصلاح التكفيري ويتصدوا له مثلما تصدوا للحوثي وصالح . أن هذه الصورة يجب أن تكون واضحة أمام هادي وأمام دول التحالف العربي. فأرض الجنوب لم ولن تكن ساحة للفكر ألإخواني المتطرف. وان دول التحالف التي تصنف حزب الإصلاح كمنظمة إرهابية في تقاريرها وأجهزتها الأمنية، عليها اليوم أن تكون حاسمة برفضها المطلق لوجود ذلك الحزب في السلطة. وان تدعم الجنوبيين في رفضهم له من خلال التقدم بخطوات سياسية جريئة لإقامة دولة مستقلة في الجنوب أما الجنوبيون فبكل الأحوال لا خيار أمامهم إلا مواجهة ذلك الحزب المتطرف وتطهير أرض الجنوب منه ومن أفكاره التكفيرية الهدامة مهما كلف الثمن. أن المراهنة على جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر وحزبه التكفيري في اليمن تعد مراهنة فاشلة وتصل إلى مرتبة الحماقة والجميع يعلم أن اكبر نفوذ وتواجد لذلك الحزب يتمثل في الشمال ومع ذلك لم تتحرر أي محافظة من تلك المحافظات. لأنه مازال إلى يومنا هذا يبحث عن تسويات وعن تقاسم للسلطة مع الحوثي وصالح من جهة، ويغذي ويدعم التدمير والتطرف في الجنوب والمنطقة من جهة أخرى.