اقيمت يوم الثلاثاء بمدينة المكلا فعالية خاصة بالذكرى الثالثة لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش وانطلاق الهبة الشعبية . وفي الفعالية أشاد محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك بمناقب الشيخ بن حبريش ومسيرته النضالية والكفاحية في المطالبة بحقوق ابناء حضرموت وتحقيق العدالة والمساواة ورفض كل أشكال الهيمنة والظلم والاستقواء .. مشيرًا إلى أن "الشيخ سعد بن حبريش قد ترك بصمات واضحة في قلوب محبيه". وحيا المحافظ جميع شهداء حضرموت والوطن عمومًا منوهًا إلى أن "انهم ضحوا بأنفسهم من أجل ان ننعم بحياة آمنة ومستقرة لنا وللأجيال القادمة" . وأشاد محافظ حضرموت بالتوجيهات الصريحة لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لتحقيق مطالب أبناء حضرموت وخاصة فيما يتعلق بنقل تتعلق مقرات الشركات النفطية وأعطاء الأولوية في التوظيف لأبناء حضرموت واعطاء الاهتمام بمناطق الانتاج النفطي وتعويضها عن سنوات الحرمان وكذا بتوجيهاته بتجنيد ثلاثة آلاف جندي في الأمن والشرطة . وتطرق المحافظ إلى الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية في خلق استقرار أمني وخدمي ومنها "تشكيل لجنة إشرافية عليا ولجان فرعية تتولى تأمين وإدارة وتشغيل وإنتاج النفط بالقطاعات النفطية" لافتاً إلى أن هذه الاجراءات المتخذة في المحافظة التي تنسجم مع التطلعات والاستحقاقات المشروعة التي تستهدف خلق الاستقرار والتطوير . ولفت محافظ حضرموت إلى "أننا نعيش في ظروف بالغة التعقيد" معبرًا بأسمه وبأسم ابناء حضرموت عامة عن التعازي لمحافظة عدن وقيادتها لاستشهاد كوكبة من الشباب الذين ذهبوا غدراً في عمليات التفجير واخرها قبل أيام الأخيرة مؤكدًا بأن هذه الأعمال انما هي مؤامرة على عدن وأهلها وقيادتها حاثًا الأخوة في عدن ولحج والضالع "الاقتداء بأخوانهم في حضرموت وأن يعملوا صفاً واحدا إلى جانب أجهزة الأمن في كشف المتآمرين ووأد مشاريعهم الشيطانية" , موضحًا بأن المساهمة المجتمعية في تحقيق الأمن والامان مطلوبة لمواجهة الأذيال الخبيثة والحاقدة على الأمن والاستقرار . ونوه بن بريك إلى ان مسيرة الانجازات سوف تتواصل في حضرموت وسيتم خلال الأسابيع القادمة تدشين العمل في عدد من مشاريع استثمارية منها صوامل للغلال في ميناء المكلا وشركة نقل بحرية وبناء خزانات للخزن الاستراتيجي للوقود. بدوره أعرب وكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش عن الشكر العميق لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على مواقفه الداعمة لحضرموت .. وكذلك لدول التحالف العربي عموماً والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة على دعمهم المتواصل لإنتشال حضرموت من وضعها السابق إلى مرحلة تزهو بها التنمية ويستتب الأمن وينتعش الاقتصاد وينعم المواطنين بالاستقرار مشيرًا إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة تعد وفاءً للتضحيات التي صنعت الانجازات والانتصارات المحققة اليوم في الواقع المعاش داعيًا المهتمين لرصدها بمصداقية لتصبح منهجاً يدرس لأجيالنا القادمة. وأكد بن حبريش بأن تأسيس حلف حضرموت ليس وليد لحظته ولكنه امتداد لنضالات كبيرة سابقة لأبناء حضرموت في الداخل والخارج موضحًا بأنه الحلف اصبح مظلة للجميع وحامل لهمومهم وأهدافهم لتصب في بوتقة المصلحة العامة. ووصف وكيل أول حضرموت اغتيال مؤسس الحلف الشهيد المقدم سعد بن حبريش في 2 ديسمبر 2013م بأنه "فعل حاقد لإسكات صوت كل من ينادي بالحقوق والمطالب المشروعة لحضرموت وأهلها" ظانين بذلك أنهم سيخمدوا براكين ثورة الحق المشروعة ..مؤكدًا بأن ظنهم هذا قد خاب اذ أصبح الحضارم جميعاً جسداً واحداً.. تجسد ذلك في خروجهم جميعاً يوم الهبة الشعبية الحضرمية في كل بقعة من أرض حضرموت في العشرين من ديسمبر 2013م ، اليوم الذي تصدعت فيه أركان قوى الفيد والسلب والقتل والمصادرة لحقوق الأخرين , يوم اتسع صداه في كل أنحاء المحافظات الجنوبية التي عانت نفس معاناة حضرموت. وترحم الشيخ عمرو بن حبريش في ختام كلمته على أرواح الشهداء الأبرار في يوم الهبة الشعبية وفي مقدمتهم الشهيد عمر علي بازنبور وشهداء النخبة الحضرمية وكافة شهداء الوطن. كما القي في الفعالية رئيس لجنة الصياغة والرؤي باللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور عبدالقادر بايزيد كلمة أستعرض فيها الجهود التحضيرية والأعمال المنجزة من قبل اللجان التخصصية مشيرًا إلى أن اللجان ناقشت في 19 محور 82 رؤية ووثيقة من المكونات والشخصيات في الداخل و18 من المغتربين في الخارج لافتاً إلى أن اللجان اعتمدت في نشاطها على العمل التخصصي الفني البحت واشتركت نحو 58 اختصاصيًا في المجالات كافة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. واشتملت الفعالية التي حضرها عدد من المسؤولين في الاجهزة التنفيذية والمرافق الحكومية ومناصب ومشائخ ومقادمة القبائل والشخصيات الاجتماعية ورؤساء المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على قصيدة شعرية للشاعر حسن أحمد بانمر وفقرات فنية ومسرحية لفرقة "البندر" .
