قالت مصادر مطلعة، إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيستأنف منتصف الأسبوع الحالي اتصالاته للاستعداد لجولة مشاورات جديدة. وأوضحت المصادر بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، أنه من المرجح أن يسلم ولد الشيخ الحكومة اليمنية رسمياً خريطة الطريق المعدلة، فيما يتسلم أسماء اللجان الفنية التي ستتوجه إلى الأردن لعقد دورات تأهيلية، وتحديد موعد عودة لجان مراقبة وقف إطلاق النار إلى ظهران الجنوب للإشراف على هدنة مرتقبة. كما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن مصادر حكومية، تأكيدها أن ولد الشيخ أحمد سيستأنف الأسبوع المقبل اتصالاته مع الأطراف اليمنية استناداً إلى خطة السلام المعدلة، والتي سوف تسلم بصورة رسمية إلى طرفي النزاع. ووفق هذه المصادر فإن المبعوث الدولي سوف يسلم الحكومة التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي نسخة من خطة السلام التي جرى تعديلها خلال اللقاء الأخير ل(رباعية اليمن) جمعت وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة وبريطانيا، كما سيسلم نسخة أخرى للحوثيين وحلفائهم للحصول على موافقة هذه الأطراف على الخطة وتسمية ممثليهم في اللجنة العسكرية التي ستتولى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي وبالتعاون مع الدول الراعية للتسوية استكملوا التحضير لتدريب اللجنة العسكرية في العاصمة الأردنيةعمان على آلية تثبيت وقف إطلاق النار الموقع في العاشر من أبريل الماضي في منطقة ظهران الجنوب السعودية. وطبقاً لهذه المصادر سيتلقى ممثلو الطرفين تدريبات مكثفة على آلية الرقابة ومعالجة الخروقات والشكوى التي ستصل اللجنة من اللجان الفرعية التي ستنتشر في كافة جبهات القتال، على أن يعقب ذلك التئام المفاوضين السياسيين لوضع أسس تنفيذ خريطة الطريق بنسختها الجديدة. من جانب أخر، وصف الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قرار مجلس الأمن الدولي 2216، بأنه (قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد)، وأن ما يسمّى (الدولة الاتحادية) أو (مخرجات الحوار الوطني)، مسميات ومصطلحات لم يعد الحديث عنها أو المطالبة بتحقيقها، سوى استفزاز، على حد زعمه. واعتبر مسألة الحوار انتهت بتحقيق ما أسماه بمبدأ الشراكة الحقيقية، في إشارة إلى الحكومة التي شكلها مناصفة بينه وبين الحوثيين، في مواقف تكشف بشكل جلي الجهات الانقلابية المتسببة في تعطيل الحل.