زمان قالوا ان الرياضة لا تستقيم إلا بالتلال وأوضاعه .. واليوم وبين غبار الحرب التي ننفض منها الكثير .. لنستعيد روح عدن وحياتها .. يعيش التلال " النادي الكبير والعريق" عميد اندية الوطن والجزيرةوالخليج" .. أسواء حال على مر تاريخه الممتد لاكثر من 110 أعوام ..التلال الذي يمثل مساخة فخر لكل من ينتسب الى الرياضة .. لميكن خصما في حرب لعينة شنت علينا من القادمون من الشمال وشمال الشمال .. ومع ذلك كان يجد نفسه بعد رحيل الغزاة من عدن في وضع ماساوي.. فلا حافلات بقت بين جدران ناديه "عددها ثلاثة" ولا ملعبه اصبح ملكه " منطقة معاشيق وحقات عسكرية" ولا ناديه الاصلي اصبح آمنا " بوابة معاشيق مغلقة وممنوع العبور " ولا ناديه الجديد في أمرته " تحول الى موقع لمكتب رئاسة الجمهوية ..فصول ماسآويةوجد التلال نفسه فيها طرفا دون سابق انذار . نعم مصلحة الوطن وعدن فوق أي أعتبار في بعض الجزئيات لا حديث وعلينا أن نكون برفقة أصحاب القرار في سلطة المحافظة بل وما هو اعلى .. لكن يبقى هناك حديث آخر على جهات الاختصاص أن تنظر اليها بعناية وحرص وبصورة عاجلة .. ابناء التلال وشبابه الذين نبحث عن سكة تقيهم الوقوع في الآفات التي حلت علينا .. بلا ملعب وبلا نادي وبلا حافلات ..حتى ملابسهم الرياضية أرتداها الحوثيين أملا في رفقة تاريخ النادي العريق .. وهنا فقط أمزج . بح صوت التلاليين الذين التقوا المحافظ الزبيدي .. ولم يحرك أحد ساكنا لما يريدوه .. لاعبوا هذا الصرح الكبير بتمرونون في ساحل أبين ويتنقلون بحافلة إيجار .. أنشطتهم متوقفة ويذهبون الى البطولات التي تنظم في عدن بوضعية صعبة يعانون فيها الآمرين ..هذا التلال الكبير الذي يمثل وطنا رياضيا .. يحتاج الى أن ننظر اليه بقيمته.. لا اطالب بعوده ملعبه الذي في منطقة حقات .. ففي الامر مبالغة وفقا للوضع الأمني .. لكن أقول إمنحوه ما يستحق وما يعيد له توازنه ليشعر أبناءه وشبابه ومنتسبيه أن هناك من قدر وضعه الصعب الذي مر بين اثار الحرب بشكلا كآرثي قضى على كل ما لديه .. هنا التلال " عميد أندية الوطن وجزيرة العرب وخليجها" لا يمكن السكوت على وضعية متأزمة غاب فيها كلما يحتاجه ليعودبرفقة خطى عدنورياضتها في اتجاه تطبيع الحياة التي نلتمسها اليوم في يومياتنا باجمل صورة واورع منظر .. رغم الظرف الصعب الذي يصدره لنا أعداءنا. ندرك ان مسئوليات الاخ محافظ عدن الرمز "عيدروس الزبيدي" كبيرة ولها علاقة بما هو أهم ... لكن للتلال قيمة تلامس فينا شيء كثير .. فقيمة التلال في رياضة الجنوب مساحة كبيرة لا تقارن ولا يقترب منها احد ففيها خصوصية بحتة ترتبط بالتاريخ والريادة والحقب والامجاد .. لهذا فإنني بأسم ابناء التلال نطالب الأخ المحافظ في لفتة مغايرة يتم فيها مراعاة الظرف الصعب وتوفير قليل من كثير فقده التلال العريق ، ليستقيم ويشارك في نهضة استعادة عدن الجمال والثقافة والرياضة والإنسان .
