ثمة حلول فعلية لتفعيل مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، والحديث هنا عن وقائع تُنفذ على الأرض وليس شعارات تُكتب،أو صور تُرفع.. بالإمكان تلخيصها في الآتي: تأسيس عملية تبادل عسكري بشري بين مناطق الصراع التاريخي الجنوبي في لحجوأبين،بمعنى نقل أكبر عدد من المسلحين المحليين في لحج إلى أبين وبالضرورة يجب إن يحدث العكس،قبل كل ذلك يجب إن يُنقل المسلحين في إطار قوة رسمية ،أكانت في الجيش والأمن ،وإزالة كل أشكال المليشيا. بالتوازي مع ذلك يجب العمل على تحييد كل أشكال المليشيا ذات الصبغة المناطقية،في المركز السياسي للجنوب"عدن". يجب إن تُدمج كافة حواجز التفتيش في عدن،بكل أبناء مناطق الجنوب وقبل ذلك تزال كل مظاهر التخندق المناطقي في حواجز التفتيش وحراسات المؤسسات والمباني الحكومية،عسكرية كانت أو مدنية،وأيضًا في مراكز فتح التجنيد. تأسيس عملية تبادل بشري بين حراسات أو من يتولون تأمين بعض المواقع الحيوية في عدن،بمعنى دمج أفراد الأمن في المطار الدولي بأفراد من كل مديريات عدن ولا يجب إن يبقى الأمر محصورًا على أبناء خورمكسر. بذات النسق والتوزيع،يمتد الأمر للميناء الذي ينبغي دمجه وتطعيمه بباقي أبناء المدينة الجنوبية من كل المديريات،ولا يجب إن يقتصر الأمر على أبناء مديرية المعلا. أي تجمّع بشري يضم أفراد من منطقة أو مديرية أو محافظة واحدة، كان هذا التجمع عسكري رسمي، أو بشكل مسلحين محليين،في موقع عسكري أو مدني، هو المُعزّز الأقوى لثقافة التخندق والحشد المناطقي وبالتالي ذلك يسهم في إثارة الأحقاد التاريخية ويجعل الطرف الآخر بالنسبة لهذا الجماعة منبوذًا ويجب مجابهته ،لأن الطيف واحد،وهنا تكون المجابهة والمواجهة أحيانًا لأمور ما أنزل الله بها من سلطان. عندما تُدمج كل المواقع والمباني وحواجز التفتيش والتجمعات بكل الطيف الجنوبي ،ذلك سيعزز بالتأكيد من ثقافة التصالح والتسامح ويعد أختباًرًا أوليًا في مدى نجاح الجنوبيون في تطبيق التصالح والتسامح على الأرض من دون أنتظار بيان فعالية ال13 من يناير من كل عام..