في يوم رياضي مثير لن تشهده المديرية من قبل حالمين شهدت فعالية كبرى وأربعينية متميزة كانت بحجم شهيد الحركة الرياضية الجنوبية الكابتن عادل المانعي رحمة الله عليه ، نظم نادي حالمين الرياضي بمديرية حالمين بمحافظة لحج مباراة كروية على كأس أربعينية الشهيد الكابتن عادل شائف المانعي جمعت منتخب نجوم الضالع ونادي حالمين الرياضي على ملعب الشهداء بمدينة حبيل الريدة يوم الثلاثاء الموافق 17 يناير 2017م بحضور عمر البارك وعبدالله الجعرة وقيادات العمل الثوري والنضالي والتربوي بمديريات محافظة لحج ..جاء ذلك بالتنسيق مع أسرة الشهيد المانعي ومكتب الشباب والرياضة والسلطة المحلية والحراك الثوري في المديرية وبأشراف وكيل المحافظة لشؤون الشباب الأستاذ وضاح الحالمي وبرعاية كريمة من معالي وزير النقل الأستاذ/ مراد الحالمي حفظه الله ورعاه .. وسط أجواء كرنفالية وحضور جماهيري كبير نال الإعجاب لدى الضيوف المشاركين من خارج المديرية بحيث شعروا بأن الشهيد المانعي كان يحظى بإحترام واسع ورحيله يعد خسارة على هذه الجماهير الرياضية التي حضرت منذوا الصباح الباكر لإحياء الأربعينية..وفي لحظات جميلة ومعبرة كانت كل العيون تتدحرج على جانبات الملعب وكأنها تستقبل الضيوف بحد ذاتها وترحب بمن أتى إلى حالمين للمشاركة الفاعلة في هذه الذكرى الغالية.. على أثرها دخل الفريقين إلى أرضية الملعب بطريقة جميلة ورائعة يحملون يافطة كبيرة فيها صورة الشهيد وملابس رياضية يرتدونها وضعت عليها صورة الشهيد الراحل الكابتن عادل المانعي في مشهد وفائي ذرفت فيه الدموع مرة أخرى لدى محبيه حتى وصل لاعبي الفريقين إلى وسط الملعب لأخذ الصور التذكارية وتبادل الصفاح مع أسرة الشهيد ونجوم الكرة الجنوبية والضيوف المشاركين
كان النشيد الوطني الجنوبي يهز ملعب الشهداء ذلك الوقت مع هدير المعلق الرياضي الأستاذ احمد علي قايد أكتملت الحكاية وكتبت الأربعينية تقرير هذا اللقاء..
أطلق الحكم علي الجعدي صافرته ببداية الشوط الأول ثم بدء لاعبي الفريقين بالتناقل الجميل للكرة على طريقة الكبار ولمساتهم السحرية فكان للنجمان الرائعان البارك والجعرة مشاركة جميلة على ارضية الملعب بحيث لعب النجم عمر البارك مع فريق حالمين والنجم عبدالله الجعرة مع فريق منتخب الضالع لفترة 15 عشر دقيقة وسط تصفيق حار ومتعه وإثارة نالت أستحسان وإعجاب الجماهير الرياضية لكونهم نجوم معروفين مسيرتهم حافله بالبطولات والإنتصارات مع أنديتهم والمنتخبات الوطنية ثم تناقلت الكرة بخطه الحذر والسيطرة على المنتصف منذوا دقائقها الأولى وهذه طموحات كرة القدم فمن حق الفريقين الحفاظ على مجريات الأمور والتركيز على كأس الأربعينية لكونها غالية على الجميع وتحمل اسم شهيد أفنى حياته في خدمة الشباب والرياضيين داخل المديرية وخارجها.. أستمر اللعب بوتيرة عالية وحماس لايوصف ممزوج بالمتعة والأثارة والأكثر جمالاً ذلك الزخم الجماهيري الذي ظل يتغنى بالأناشيد الرياضية والثورية ويؤازر الفريقين مع كل لحظة وهجمة في أرضية الملعب، ومن وحي ذلك الإبداع والإنسجام التام كان نجم حالمين مثنى السقطري حاضراً في الدقيقة 18 ليمتع جماهيرة بأنطلاقه سريعة داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة داخل شباك مرمى الضالع معلناً الهدف الأول لفريقه ومن بعده يسجد لله شكراً هو وجميع زملائه في مشهد رياضي غير مسبوق بملعب الشهداء بعاصمة المديرية ولم تمر من الفرحة إلا قليلاً ليأتي النجم وسيم الضالعي بهدف التعادل من رأسيه ولا أروع منها أسكنها شباك حالمين بكل بساطه وأنشراح لينتهي زمن الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما
في الشوط الثاني كان شوطاً ممتعاً ومتميز بكل ماتحمله الكلمة من معنى جرى في إستراحةً الشوطين تكريم الشخصيات الإجتماعية والنشطاء الذين ساهموا في الإعداد والتحضير لهذا الكرنفال البهيج وبعدها أنطلقت مجريات الشوط الحاسم للمباراة فكانت بدايته جميلة ورائعة أعاد فيها مدربي الفريقين ترتيب صفوفهم والإعتماد على بعض المراكز الحساسة التي من خلالها يتم الوصول الى المرمى وخاصةً نجوم منتخب الضالع الذين كانوا في مستوى الحدث ومتألقين بتمريراتهم ولمساتهم الفردية ويعود ذلك الإبداع الباهر لربان السفينة الضالعية الكابتن خليل العلوي قائد المنتخب الأول الشمعة التي تحترق في محافظة الضالع لكي تضي مسيرة الشباب الواعدين في هذه المحافظة البطلة..مضت دقائق زمن الشوط الثاني والجمهور العريض يقول لن نرحل ولن نتزحزح من مدرجات ملعب الشهداء فشمس المشهد عادئها بدءت ولحظات الوداع لم تفي الشهيد المانعي بتاريخه العريق فما أروعها من مشاهد عشانها في هذه المديرية التي تعج بعشاق الرياضة ومحبي كرة القدم..أستمر وقت المباراة والكل يتمنى لمن سينتهي هذا الكرنفال الرياضي المثير الأول من نوعه رغم المحاولات العديدة والفرص السانحة لنجوم نادي حالمين للتسجيل لكنهم لم يستفيدوا منها فاضاعوا أهداف محققه على أثرها اطلق الحكم صافرته بانتهاء المباراة على نتيجة الشوط الأول هدف لكل منهما ليحتكم الفريقين لضربات الحظ وفيها خرج نجوم منتخب الضالع متوجاً بكأس اربعينية الشهيد عادل المانعي بهدفين مقابل لاشيء
جرى تكريم البطل بكأس أربعينية الشهيد الكابتن عادل المانعي من قبل أسرة الشهيد وأقاربه عنهم الوالد شائف المانعي وأبناءه والشيخ نائف العكيمي وسعد العمري والنجم عمر البارك وعبدالله الجعرة وتكريم الجهازين الفني والإداري بالشهائد التقديرية ثم تكريم معالي وزير النقل الأستاذ مراد الحالمي الراعي الرسمي للأربعينية بدرع تذكاري وكذلك وكيل محافظة لحج الأستاذ وضاح الحالمي بدرع تذكاري ثمين على ماقدموه من دعم مادي ومعنوي لإحياء ذكرى الشهيد البطل عادل المانعي.. وايضاً تم تكريم السلطة المحلية والحراك الثوري واللجنة المنظمة والشباب المبدعين والنشطاء والشخصيات الإجتماعية وقيادات العمل الثوري والتربوي ورئيس نادي القشعة ونادي الراحة ونادي ردفان وصحيفة (عدن الغد ) وكل من ساهم وبذل جهودآ في إنجاح الأربعينية الكروية
حضر الكرنفال الكروي مدير عام التأهيل والتدريب بوزارة الشباب والرياضة الأستاذ سعد العمري ونجوم الكرة الجنوبية الكابتن عمر البارك وعبدالله الجعرة ورئيس نادي القشعة محمد سيف ورئيس نادي الراحة زين سعيد علي وناصر الحفار وعبدالكريم هيثم علي والكابتن علي البورعي والكابتن اكيد الحالمي والأستاذ محمود الدعري وقيادات مجلس الحراك الثوري بالمديرية العميد محسن احمد حسين وعبدالله طرح عن الحركة الشبابية ورائد خميس مدير مكتب رعاية الشهداء بحالمين اسر ومدير مكتب الشباب والرياضة الأستاذ امين راشد عثمان والهيئة الإدارية لنادي حالمين الرياضي وشخصيات وطنية ومثقفين ودكاتره وعسكريين ومشائخ ورجال العمل النضالي في المقاومة الجنوبية وجماهير صاخبة لاتحصى ولاتعد.
تخللت الأربعينية بحفل تأبيني في قاعة الشهداء قبل انطلاق المباراة بساعتين..وهناك كانت كلمة أسرة الشهيد المانعي ألقاها والده الإكتوبري شائف المانعي والكابتن عمر البارك والشيخ نائف العكيمي وقصائد شعرية كانت بواقع الشاعر ابو نواف العكيمي والشاعر ابو باسل النسري جميعها كانت بحجم الشهيد امتزجت مفرداتها بالشكر والتقدير والعرفان وفيها تم توزيع نسخة كتيب لأربعينية الشهيد يتحدث عن ادواره الرياضية والثورية وكلمات رثائية لأصدقاؤه ومحبيه ورفاق دربه تنوعت بين الرثاء والوداع والدموع وفصل من الصور لذكريات الشهيد الراحل عادل المانعي .
