بدأت قوات الجيش اليمني، أمس السبت، تضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية في منطقة المخا، بعدما تمكنت بوارج التحالف العربي من السيطرة النارية على الساحل الغربي لمحافظة تعز، وسط غارات جوية ومواجهات عنيفة. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يحققان تقدماً كبيراً على سبع جبهات ساخنة في الجوف والمصلوب والساحل الغربي بتعز، وعلب وصرواح ومنطقة نهم على مشارف صنعاء، وبيحان بمحافظة شبوة، بينما خسر الانقلابيون في هذا التقدم مواقع كثيرة، وتكبدوا خسائر بشرية بلغت المئات من القتلى والجرحى والعشرات من الأسرى، وتدمير آليات وقواعد صواريخ. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، قوله إن قوات الشرعية بسطت سيطرتها الكاملة على جميع المنافذ الحدودية البرية، وهي منفذ الوديعة والطوال وعلب والبقع، فيما يجري العمل على مواصلة السيطرة على موانئ البلاد كافة، مع اقتراب الجيش من تحرير ميناء المخا الاستراتيجي. و أعلن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أن قواته باتت تسيطر على جميع المواقع العسكرية والجبال والمرتفعات الساحلية، وأنهم باتوا على بعد خمسة كيلومترات من مدينة المخا الساحلية ومينائها الاستراتيجي المهم. وأفادت مصادر عسكرية أن قوات التحالف العربي قتلت 29 من الانقلابيين في غارات شنتها على مواقعهم في محافظة الحديدة، مشيرة إلى أن نحو 20 آخرين أصيبوا بجروح جراء الغارات التي استهدفت معسكرات للمتمردين ومخازن للسلاح وشاحنة محملة بالأسلحة في عدة مناطق من الحديدة. وتوالت انهيارات الميليشيات الانقلابية، أمام الضربات الموجعة للجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية، في العديد من المحافظاتاليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي. وجاء انشقاق القبائل اليمنية أحد الأسباب المؤثرة والمهمة لتلك الانتصارات الحاسمة التي يحققها الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن، وذلك بعد أن تأكدت تلك القبائل أن الميليشيات الحوثية المدعومة من المخلوع صالح جاءت لتحقيق أجندات خارجية لن يجني منها اليمن سوى الندامة والخسران. وأعلن العديد من القبائل اليمنية خلال الأيام الماضية انشقاقها عن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأوضحت تلك القبائل اليمنية أنها اكتشفت حقيقة الميليشيات الانقلابية وممارساتها وانتهاكاتها وأهدافها المتمثلة في التسلط والسيطرة على مؤسسات الدولة، وإشاعة الفقر والغلاء والاحتكار والقتل، مشيرة إلى أن هذه المعاناة جعلتهم يراجعون مواقفهم، ويحاولون استدراك الخطأ المتمثل في مساندة تلك الميليشيات.