تزينت نصاب ومعها كل مديريات محافظة شبوة بمشهد مهيب أذهل الجميع في حضوره وتحضيره تمثل في فعالية رياضية يوم الجمعة الماضية اعتبرت من أكبر الفعاليات الرياضية وربما التاريخية إذا صح التعبير . وعلى الرغم من عدم حضوري هذا اللقاء الذي جمع فريق الاستقلال من عتق بفريق الشباب من الصعيد في مباراة رائعة إلاّ أن المشهد الجماهيري أكد للجميع أهمية هذا الحدث الذي أتسم بالود والمحبة وصفاء النفوس والقلوب في أوساط أبناء شبوة وتناسى الجميع أيضاً مشاكلهم القبلية رغم حضور جميع القبائل التي كانت أطرافاً متنازعة . لقد سطر أهالي نصاب لوحة جمالية فريدة من نوعها في التحضير للملتقى الرياضي وتأمين جوه الفرائحي الحضاري ، ومضى بصورة جميلة ومشرفة أفرزت حكمة أبناء شبوة ، وأكدت ثقافتهم الحضارية والتاريخية المتأصلة الجذور . إن ما صنعه ويصنعه أبناء نصاب وشبوة والجنوب بصفة عامة وفي مقدمتهم النخب المثقفة المخلصة والمسئولين الوطنيين من أصحاب الثقة والاقتدار دليل على أن طموحات شعب الجنوب في طريقها إلى الانتصار والعزة والمجد . الحديث يطول إذا أردنا استعراض انجازات ونشاطات أبناء نصاب وشبوة .. فقد كانوا أصحاب فكرة المليون بصمة وفكرة تأسيس جمعية الشهداء والجرحى وكان للأخوين علي محسن السليماني وصالح علي الدويل باع طويل في هذا المجال فضلاً عن معرض صور شهداء شبوة الذي أقيم في عدن أواخر العام الماضي والقادم في اعتقادي أفضل وأحسن . وفي هذا السياق من وجهة نظري أرى أن تتبنى السلطة المحلية في محافظة شبوة سجل نشاطات على كافة الأصعدة مع وضع ضوابط وشروط بشأن تقديم كل فعالية تفيد المحافظة وأهلها وعرض ذلك السجل على من لديه القدرة لتنفيذه . وأخيراً وليس آخراً ، شكراً لكل من ساهم ويساهم في رفع شأن محافظة شبوة خصوصاً والجنوب عموماً وفي صنع الأحداث الوطنية التاريخية .. وسجل أيها التاريخ هذه الفعاليات العظيمة لشعب الجنوب .