نشاهد ونسمع مُنذ شهور من على قناة الشرعية ظهور عدداً من المسؤولين المدنيين والعسكريين على حدٍ سواء وهم يوجهون اتهاماتهم لدولة عربية شقيقة بالمشاركة بتهريب مختلف أنواع السلاح بما فيها صواريخ بعيدة المدى من جمهورية إيران إلى الانقلابيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح عبر الأراضي العًمانية المجاورة لليمن بواسطة القاطرات وحاويات نقل الخضار والفواكه حيث يتم إخفاء ذلك السلاح تحت بضائع حمولة القاطرات القادمة من الخليج عبر أراضي سلطنة عمان. ونحن بدورنا نتساءل .. إذا كانت سلطنة عُمان متآمرة على الشرعية والتغاضي على مرور السلاح عبر أراضيها وعدم إلقاء القبض على المهربين والسلاح المهرّب عبر أراضيها .. فإن تلك القاطرات والمهربون والسلاح يدخل الأراضي اليمنية عبر المنافذ البرية لمحافظة المهرة التي يحرسها جنود الشرعية البواسل .. ثم تواصل سير طريقها الطويل عبر وادي محافظة حضرموت والتي تتواجد فيها عشرات حواجز التفتيش ومئات الضباط وجنود الشرعية من المنطقة العسكرية الأولى ويدفع لهم المهربون عشرات ألوف الريالات والسماح لهم بالمرور دون فتح أبواب الحاويات التي تحمل الخضار والفواكه أو رفع الطرابيل من على الشاحنات التي تحمل البضائع ثم تواصل سيرها في محافظة مأرب حيث يتواجد مائة ألف جندي بقيادة رئيس هيئة أركان الجيش اليمني " محمد علي المقدشي " مروراً بتبّه المصايره وتبه صحن الجن حتى وصولها إلى مناطق الحوثيين بمديرية "نهِم" بمحافظة صنعاء والمتون بمحافظة الجوف والتي تقع تحت سيطرة الانقلابيين ولا زال الاتهام موجه لسلطنة عُمان أنا لست مدافعاً عن سلطنة عُمان ولا أوجه لها اتهاماً بتهريب السلاح ولكن .. لماذا تسمح النقاط الأمنية بمرور القاطرات دون تفتيشها ومعاقبة المهربين الذين سيدلون بكل المعلومات عن المهربين ومناطق التهريب وبالدليل القاطع نستطيع بعد ذلك توجيه الاتهام لسلطنة عُمان إذا ثبت تورطها في التهريب ؟!! بل أجزم إن المهربين يدفعون عشرات آلاف الريالات لضباط نقاط التفتيش بما يجعلهم يغضّوا النظر عن التفتيش .. والقروش تلعب بحمران العيون .. وتجد الضباط والجنود يتهافتون بطلب نقلهم لحراسة الطريق لكسب الأموال على حساب نزيف دماء الأبرياء. ولواء هاشم الأحمر خير دليل بقاءه في منطقة العُبر الحدودية مع السعودية وكسب المال الحرام من خلال ابتزاز المسافرين – العائدين إلى الوطن. اهجعوا من اتهام سلطنة عُمان حتى تثبتوا ادّعائكم بالدليل القاطع .. احرجتمونا أمام العالم أيها الأخوة قادة الشرعيّة نكرر القول الدائم .. بأن العيب فيهم .. والحقيقة واضحة العيب فينا....