عقدت لجنة تصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع برئاسة الأستاذ عبدالمجيد وحدين رئيس اللجنة إجتماعها يوم الأربعاء الموافق 1/فبراير/ 2017م . وجاء في الاجتماع :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين —أما بعد : وسط أجواء مفعمة بالنشاط والحيوية ، وفي ظروف إستثنائية تتطلب إجراءات عملية استثنائية مقابلة ، عقدت لجنة تصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع برئاسة الأستاذ عبدالمجيد وحدين رئيس اللجنة إجتماعها يوم الأربعاء الموافق 1/فبراير/ 2017م . أنه لمن المؤسف ان تصل الأمور الى طريق مسدود مع الأخوة / في رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع وللجنة المشرفة علّۓ سير أعماله التحضيرية رغم كل الجهود المبذولة م̷ِْن قبلنا لإحتواء الموقف بكثير م̷ِْن الصبر والحكمة بعيدا عن المماحكات والمكايدات ، ورغم الوساطات والمساعي الحميدة م̷ِْن قبل شخصيات حضرمية نبيلة في الوطن والمهجر لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر م̷ِْن أجل تصحيح مسار المؤتمر وعدم السماح ڵهٍ بالإنحراف عن النهج العام المرسوم ڵهٍ . لقد كان موقفنا واضحا ورفضنا صريحا لكل الإجراءات الغير سليمة منذ دعوة ( حلف حضرموت ) الغير شرعية لإنعقاد المؤتمر والإعلان المتسرع في تشكيل لجانه العاملة الرئيسية والفرعية والإختيار الإنتقائي لشخصياتها دون مراعاة للتمثيل التوافقي لكل الطيف الحضرمي المتجانس في الداخل والخارج وغياب الأسس والمعايير العلمية والفنية والمهنية التي تسبق إنطلاقة المؤتمر وكذا عدم الحفاظ عل الطابع الأهلي للمؤتمر . الأمر الذي ترتب عليه عشوائية العمل نتيجة عدم وضوح الرؤية والفهم الدقيق للاهداف والمدخلات وضياع الوقت دون فائدة تذكر. لذا طالبنا بوضع حلول ومعالجات سريعة وشفافة تضمن تصحيح المسار وتقويم العمل لضمان نجاح المؤتمر وعدم تمزيق النسيج الحضرمي والوحدة الوطنية لكل الحضارمة في الداخل والمهجر . غير أن الأخوة في مؤتمر حضرموت لم يعيرونا أذانا صاغية ولم يكترثوا بنا ولا بمطالبنا المتكررة وعلي النقيض م̷ِْن ذلك ساروا خطوات متقدمة أحادية الجانب الى الأمام وشكلوا اللجان الرئيسية والفرعية في تحد سافر لفرض سياسة الأمر الواقع .ورموا بعرض الحائط كل جهود الخيرين من الداخل والمهجر للتوصل إلى كلمة سواء بيننا وبينهم. إن عدم الإستماع والأستجابة لتلك المطالب يخلق في نفوس الآخرين الشك والريبة م̷ِْن الاصرار على عقد المؤتمر بهذه الصورة الهشة و في الإتجاه المعاكس لتطلعات وطموحات الحضارمة والتي قد تكون مرتبطة بأجندة مرسومة قبلا من جهات خارجية ل0 ندري من هي ولا نستطيع نكشف مراميها وأهدافها. إن نهجنا في التهدئة والإلتزام والحرص على وحدة الصف الحضرمي واحترام الوساطات الجارية والإستمرار في مطالبنا الشرعية للتصحيح بطرق واساليب حضارية راقية، يجب الا يفهم بشكل مغاير من أنها تنطلق من منطلقات الضعف والعجز عن إتخاذ تدابير وإجراءات أكثر قوة وحزم. ولهذا فقد اصبح لزاما علينا ان ننتقل إلى خطوات اكثر ديناميكية وشمولية وجماهيرية لخلق اصطفاف شعبي واسع في الداخل والمهجر لتصحيح مسار المؤتمر الحضرمي الجامع وعقده في اقرب فرصة ممكنة مستوعبا لطموحات كل الحضارمة في الداخل والمهجر من ناحية المشاركة والتمثيل ووضوح الاهداف والمدخلات والمخرجات المطلوبة والتنظيم الجيد للمؤتمر واجندته. إننا نؤكد للقائمين على مؤتمر حضرموت الجامع بان التعنت والصلف والغرور ووالإصرار على الخطأ وعدم الإستجابة لمطالب التصحيح كاملة غير منقوصة والسير بخطوات أحادية الجانب نحو الإعلان رسميا عن إقامة المؤتمر دون القبول بمبدأ التصحيح يفتح باب الإختلاف علّۓ مصراعيه ويضطرنا لإنتهاج خيارات بديلة مريرة وعالية الكلفة السياسية ولكنها تشكل لنا خيارات أفضل م̷ِْن تفصيل المؤتمر على فئة معينة أو أفراد محددين . إن نسف التفاهمات الأخيرة (إتفاقيتي الحوار والمبادئ ) التي تم الإتفاق عليها وتوقيعها في ( ريدة الجوهيين ) بين جميع الإطراف : 1— ممثلون اللجنة التحضيرية بمؤتمر حضرموت الجامع 2— لجنة تصحيح المسار 3— مرجعية حلف الوادي والصحراء . 4— وفد رجال الأعمال بالمهجر . وبرعاية اللجنة التوفيقة برئاسة الدكتور محمد الجوهي رئيس كتلة حضرموت البرلمانية والفريق المساعد ڵهٍ من مركز حضرموت للدراسات والتوثيق ومن الشخصيات المدنية والقبلية الأخرى . يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك بما ذكرناه سلفا من عدم جدية رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع واستمرارها في المنارة وفرض سياسة الأمر الواقع وعدم تغليب مصلحة حضرموت على مصالحها الخاصة . وعليه فقد تم اتخاذ الإجراءات والتدابير التالية : 1— إقرار الرؤية النهائية الخاصة بالتصحيح . 2— تشكيل لجان تصحيحية في جميع المديريات . 3—حشد الوسط الاجتماعي لاتخاذ مواقف إيجابية على طريق التصحيح . 4—الموافقة على الخطة الإعلامية وبدء العمل بها.
وفق الله الجميع لما فيه مصلحة حضرموت وأهلها والله من وراء القصد .