كتب : سيف الحالمي شهد اللواء عبدالرب علي مصطفى اليافعي ولادة دولة الجنوب وفترة شبابها الى ان سلبت وسحلت على أيدي العصابات والغزاة والقراصنة وهاهو يرحل ويتركنا في ظرف نحن اشد مانكون حاجة الى امثاله .. الرجل الذي افنى حياته بأكملها في أداء الواجب بكل صبر وجلد ..فضل ان يرتاح بعظمة الكبار وصمتهم لترتقي روحه الطاهرة الى بارئها ..
نصف قرن من النضال والكفاح والعمل الوطني منذ التدريبات الفدائية والعمل السري الى الالتحاق بالسلك العسكري ليحمي تربة الوطن الغالي ..اللواء عبدالرب لم يبحث يوما عن الظهور والزعامة فقد كان امله الوحيد رفعة الوطن وعزته ..ذلك انه ينتمي الى طينة العظماء الذين يفكرون ماذا يقدمون لبلدهم قبل التفكير بالمكاسب الشخصية ..جيل الكبار المخلصين الذين ادركوا ان هذا الزمن ليس زمنهم ولا زمن المبادئ والقيم فتواروا بصمت وكبرياء ..
الرحمة والخلود للمناضل الفقيد عبدالرب اليافعي اخر الرجال المحترمين من زمن المجد والبطولات