الألم الأبيني ألم يمتاز بخاصية ولادة الجهابذة الأكثر ابداعاً والتي لاتنضب في عز مواسم التصحر والجفاف والموت لكل اسباب الحياة ارضاً وإنسانا في زمن المثقلة بالجراح المضرجة بالدم المنسية في وعينا وعقلنا الجمعي الأبيني المأسوف (أبين). والتي ومن وسط ركام الدمار العاطفي والحسي الراهن انجبت لنا المبدع الرائع الجميل سعيد المحثوثي كعقاب محلق في سموات العرب من عمان النشامة كاافضل قاص عربي الى قاهره المعز وهوا يبرم عقد باكورة ابداعه الاول في صورة وردية حصرية لأبيني لفظ واقع الهزيمة ونفث غبار السنين العجاف ليكتب لنا بكل فخر اسمه في مصاف الفكر والإبداع العربي صادحاً انا الأبيني انا ابن ابين انا سعيد المحثوثي الاول.. ومايميز المبدع سعيد المحثوثي رغم صغر سنه انه يمتاز بإبداع قصصي مغاير نوعا ما لنمط القاص التقليدي الذي قد لاينضج حصاده الابداعي الا بتدرجات اكتسابية قد تتأخر عند القاص وقد تتنوع وتختلف لتخفي شخصية الاديب في حالة من عدم التفرد بخلق نمط جديد وشخصية تجيد اختراق عوالم قصصية جديدة. وهذا ما استطاع ان يغايره ويوجده الاديب المحثوثي بأسلوب يخال لك حين تتدرج بين افيائه انك امام اديب قد ملك فن اجاده تصوير الواقع ومحاكاة الزمان الذي قد يكون عند المحثوثي في أحايين كثيرة ازمنة مختلفة تظن لوهلة عابره انه قد ضل الطريق ليفاجئك بعبارة اتصالية لرابط درامي قصصي ليعيدك الى الواقع في اسلوب لاتملك امامه الى ان يعتريك شعور بالإعجاب امام اديب لأجرم انه يملك الكثير الكثير من ملكات الابداع والتفرد.. وليس هذا فقط إذا ماحاولنا طرق باب ابداع الاديب سعيد المحثوثي بل لااراني ابالغ اعجاباً ان قلت ان المحثوثي قد اختط خطاً ادبياً لااراه الا حرياً بالقراءة فنحن امام اديب يبدوا انه تشبع بموارد ثقافية ابداعية قد خبرها ونهل منها جيداً ليفرز لنا امثولة ادبية خاصة ومتفردة سيكون لها مستقبل ابداعي متفرد قد ينتج من الروائع ماهو اجمل في قادم ابداعات المحثوثي الذي حاز قبل عام عن قصته(الليموزين الحمراء)لقب افضل قاص عربي ولأريب ان القادم في جعبة المحثوثي اكثر ابداعاً وجمالاً .. وكم كان الاحتفاء رائعاً في مصر على هامش معرض الكتاب الدولي الثامن بتوقيع مبدعنا الجنوبي الأبيني الرائع سعيد المحثوثي على مجموعته القصصية الاولى (شتلات الليمون) والتي اتمنى ان تنال نصيب سابقته الرائعة الليموزين الحمراء التي نال بها اللقب اديبنا الجنوبي الشاب المحثوثي الطارق وبقوه بلاط الادب المهاب كفارس أبيني اسمر في سماء الادب العربي..