انعدمت الدراسة الواعية للواقع السياسي ولغته الثورية عند الكثير من الساسة الجنوبيين بالرغم من الخبرات الطويلة لهم في هذا المجال كما يعرف ،إلا انهم لم يتعمقوا في قراءة الواقع السياسي بفطنه ودهاء، كانت قراءتهم للواقع الاقتصادي والعسكري نتيجة لظواهر المتغيرات فقط ، ولم تكن من المنطلقات السياسية والمستقبلية لأهداف الشعب الجنوبي واستحقاقه السياسي والوطني المشروع وسريعا ما تأثروا بظهور التحالف العربي ، الذي سد الطريق امام القوى الجنوبية الاخرى الحيه والفاعلة عن العمل مكتفيا بما تختاره الشرعية اليمنية .
من ثم وضع التحالف العربي دراسته للازمة بشكل عام في اليمن بما يراعي ويخدم مصالحه الخاصة بأسلوب نظري مجرد ، مبني على اسس وقوانين عقلية وضعية غير عادله وغير منصفة وغير امينة .
لا تنطلق من حالة وصورة الازمة الموروثة من المراحل المتقلبة على شعب الجنوب العربي ومعاناته منذ الاحتلال اليمني في العام 1994م .