باشرت الدفعة الأولى من قوات خفر السواحل اليمنية المدربة تحت إشراف قوات التحالف العربي، وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، مهامها في حماية وتأمين الميناء التاريخي المعروف باسم ميناء قنا (بئر علي)، الواقع في مديرية رضوم في محافظة شبوة على ساحل البحر العربي، أمام عمليات التهريب المختلفة، فيما قتلت القوات الأمنية بمحافظة لحج أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة»، واعتقال 3 آخرين خلال عملية دهم. وتولت الدفعة الجديدة من أبناء شبوة مهامها في الميناء، الذي يبعد نحو 140 كيلو متراً من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، عقب تلقيها التدريبات العسكرية المطلوبة في محافظة حضرموت المجاورة لشبوة والواقعتين شرقي البلاد. يأتي ذلك في إطار جهود الحكومة اليمنية الشرعية بدعم من التحالف العربي الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتهريب، وتعزيز الأمن والسيطرة على الموانئ البحرية الممتدة على طول الشريط الساحلي لليمن على البحرين العربي والأحمر، الأمر الذي يتحقق حالياً من خلال انتشار القوات العسكرية في موانئ البحر العربي واستعادة قوات الجيش والمقاومة المدعومة من التحالف، مؤخراً، السيطرة على الموانئ الواقعة في البحر الأحمر وأبرزها ميناء المخا الاستراتيجي، من قبضة ميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح. وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، تولت دفعة عسكرية من قوات النخبة الشبوانية تم تأهيلها بإشراف قوات التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات، مهام تأمين ميناء بلحاف النفطي الإستراتيجي في مديرية رضوم بشبوة. وتمكنت السلطات الأمنية اليمنية، أمس الأحد، من قتل أحد عناصر «القاعدة» واعتقال ثلاثة، خلال عملية مداهمة لمنزل يجتمعون فيه، بمحافظة لحج، جنوباليمن. وقال مصدر أمني في شرطة لحج ل«الخليج»: إن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة محافظة لحج، داهمت فجر أمس الأحد، منزلاً لعناصر القاعدة في منطقة «المحلة» القريبة من عاصمة المحافظة «الحوطة» وقتلت عنصراً منها، واعتقلت ثلاثة آخرين. وقال المصدر «إن عملية المداهمة تمت بعد جمع معلومات حول المكان الذي تتحصن فيه عناصر «القاعدة»، ومن ثم تنفيذ العملية، التي أسفرت عن مقتل أحد العناصر، والقبض على الثلاثة الآخرين». وأشار إلى أن عناصر القاعدة أطلقت النار على الأجهزة الأمنية خلال مداهمتها للمنزل، من دون أن يصاب أحد من أفراد الأمن بأذى.