سبق وقد كتبت أكثر من مقال عن ضرورة وحدة الصف(الجنوبي) وبصراحة مللت من تكرار نفس الكلام وبسبب(غيرتي) على ديني ووطني اضطررت لكتابة هذا المقال لخطورة الوضع الراهن نتجه لتطور الأحداث في مطار عدن الدولي بشكل مفاجئ وخطير بسبب سوء تقدير للمرحلة الراهنه الذي تتطلب وحدة الصف لأجل مشروعنا الوطني في استعادة كرامتنا وهويتنا وإرثنا التاريخي. ما حصل في مطار عدن(فتنه)المراد منها شق الصف الجنوبي وإضعافه وللانقضاض عليه واحتواءه لإفشال المشروع الوطني التحرري وحق الشعب الشرعي في تقرير مصيره خصوصاً وإن الجنوبيين قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافهم المشروعة(فك الارتباط) وها هي المقاومة الجنوبية باسطة سيطرتها على الأرض لذلك نتيجة لنضال طويل لسنوات تجسد في الحراك الشعبي السلمي من خلال الحشد(المليونيات) والاعتصامات والمسيرات السلمية(والعصيان المدني) ورغم التنكيل والسجن والقتل لم تتمكن قوى (الشمال) من كسر إرادة هذه الشعب. ولهذا لن يتركوا أحداث المطار تمر وتتلاشى فهم يعلمون جاهدين على إذكاء (الفتنه) وتغذيتها لتنمو وتكبر. وقد قدم شعب الجنوب ولا زال يقدم التضحيات لاستعادة دولته المغدور بها بقوافل من الشهداء والجرحى ودفع ضريبة باهضة الثمن من ترويع للأمنيين في مساكنهم وللنساء والأطفال والشيوخ من خلال التفجيرات والتفخيخات والاغتيالات للقيادة الجنوبية المؤثرة والعقاب الجماعي في تردي الخدمات من ماء وكهرباء وطفح مجاري وتأخير وبهذله في تحصيل الراتب(والفساد) في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية ووضع مزي لا نحسد عليه كل هذا(مخطط) الهدف منه كسر إرادة شعب الجنوب والنيل من عزيمة وتركيعه لعودته إلى (بيت الطاعة) الزيدي ليتمتعوا بما لذ وطاب وأسال اللعاب في ثروات الجنوب وأرضها هذا المخطط عبثي لا فائدة منه ومصيره الفشل لأن شعب الجنوب (حي) ويكره (العبودية) بطبيعته. وأرجوا من القيادة الجنوبية في السلطة الشرعية والسلطة المحلية وجهازها الأمني وقيادة فصائل المقاومة إطفاء الفتنه وتوحيد الصف لما فيه مصلحة الجميع. كي لا تذهب التضحيات الجسيمة والضريبة المدفوعة الثمن والعقاب الجماعي ولا تخيبوا الآمال فيكم وحدوا الصف تحت قيادة واحدة وتوحدكم نتوج انتصاراتنا. الخلاصة: إفشال المشروع الوطني الجنوبي في استعادة دولته كارثة ستدخل الجنوب في معارك (طاحنه) ستنعكس سلباً على الجزيرة العربية.