صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون ونشطاء وصحفيون يقدمون رؤية مشتركة حول المشهد الراهن في الجنوب و تحديات الحاضر واستشراف المستقبل"
نشر في عدن الغد يوم 21 - 06 - 2016

نظمت الهيئة الأكاديمية الجنوبية ورشة عمل بعنوان" المشهد الراهن في الجنوب – تحديات الحاضر واستشراف المستقبل".
وعقدت الورشة في الفترة من 29 إلى 30مايو 2016م، بقاعة البتراء بفندق كورال العاصمة عدن، برعاية الأخ /اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن، وبحضور عدد كبير من الضيوف والمشاركين من مختلف التخصصات، والهيئات والمؤسسات العلمية، ومراكز البحث العلمي وأساتذة الجامعة، وخبراء اقتصاديين وماليين، ورجال دين ومال وأعمال، وعدد من الشخصيات والكفاءات الإعلامية والصحفية الجنوبية.
وتأتي فكرة الورشة في سياق الجهود العلمية، والأنشطة الثقافية والسياسية المتواصلة، التي تقوم بها الهيئة الأكاديمية الجنوبية، الهادفة إلى توجيه طاقات وكفاءات البحث العلمي والأكاديمية، للاهتمام بالقضايا والمشكلات المصيرية التي تهم حاضر ومستقبل الإنسان الجنوبي، في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها شعبنا، والمساهمة في تقديم الرؤى والحلول العملية والموضوعية، المبنية على أسس العلم والمعرفة, وبهدف تجميع طاقات العقل الجنوبي، وتحفيز قدراته، ومهارته الكامنة والخلاقة لمواكبة تطورات اللحظة الراهنة، والارتباط أكثر بالواقع بما يسهم في صياغة وعي وتفكير جنوبي ناضج ومسؤول، يرتقي إلى مستوى التحديات الماثلة, ويلبي آمال وتطلعات شعبنا الجنوبي العظيم ,وينتصر لكرامته وإرادته الحرة، وحقه المشروع، في استعادة دولته المستقلة، على كامل جغرافيا الجنوب وترابه، بحدوده المعترف بها دوليا في العام 1967م.
وتنفرد "عدن الغد" هنا حصريا بنشر مخرجات هذه الورشة
المشاركون في الورشة :
شارك في أعمال الورشة ما يقرب من 150 مشاركاً من مختلف التخصصات والاهتمامات، وبلغ عدد الأوراق التي استلمتها اللجنة العلمية حوالي 33 مداخلة علمية، اعتمد منها 24 مداخلة بحثية، توزعت في أربعة محاور رئيسة وذلك كما يلي:-
المحور السياسي: 9 مداخلات بحثية.2- المحور القضائي الأمني والعسكري: 5 مداخلات بحثية. 3- المحور الاقتصادي: 6 مداخلات بحثية. 4- المحور الإعلامي مداخلة واحدة.
افتتحت الورشة في تمام الساعة 9:30 بالنشيد الوطني الجنوبي، وقراءة آية من الذكر الحكيم، وقد وقف المشاركون دقيقة حداد على أرواح شهداء الجنوب . وألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة اللجنة التحضيرية() ألقاها د. حسين العاقل –رئيس الهيئة الأكاديمية، وكلمة راعي الورشة اللواء عيد روس الزبيدي محافظ العاصمة عدن، ألقاها نيابة عنه الأخ منصور زيد مدير عام مكتب المحافظ.


محاور الورشة :
المشهد السياسي الراهن في الجنوب وأهمية تعزيز وتوثيق العلاقة مع التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية، على أسس سليمة ومكافحة الإرهاب والتطرف
الأوضاع الاقتصادية في الجنوب، وقضايا التنمية الاجتماعية والبشرية، وأهمية محاربة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية.
القضية الجنوبية والإعلام الخارجي تجاهل مقصود أم قصور في الإعلام الجنوبي.
أهداف الورشة :
الهدف العام : ويستهدف توجيه الجهد البحثي والأكاديمي، وتفعيل دوره ومكانته الطبيعية المفترضة لتقديم قراءات موضوعية، تحليلية جادة ورصينة لمشكلات الواقع الجنوبي، بكل ما يكتنفه من تغيرات وتبدلات ويلتبسه من غموض ومخاوف، بقصد الإجابة عن كثير من التساؤلات، التي تشغل بال المواطن الجنوبي .
الأهداف الفرعية:
إبراز أهم التحديات السياسية والعسكرية والأمنية، التي تواجه الجنوب وسبل مواجهتها.
التعرف على واقع المشهد الجنوبي، وما خلفه العدوان "الحوفاشي " من آثار ودمار وجرائم إبادة جماعية بحق الجنوبيين.
مستقبل القضية الجنوبية، في ظل وحدة القيادة ووحدة الأداء..
محاولة التوصل لتحيق مقاربات سياسية وفكرية، تتجاوز حالة التباين الجنوبي، وتسهم في صياغة مشروع سياسي موحد.
تدعيم مشاركة الشباب والمرأة، ودمج المقاومة بالجيش الوطني، والاهتمام برعاية اسر الشهداء والجرحى.
تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وتعميق قيم التسامح والتصالح، والحوار والانتماء الجنوبي، والمواطنة المتساوية.
وضع تصورات وحلول ممكنه في ضوء "نتائج الورشة " لمعالجة وتصحيح أوضاع المؤسسات والمرافق الاقتصادية والثقافية، والتربوية والخدمية والإدارية.

مخرجات ورشة العمل وتوصياتها:-
على مدى يومين متتاليين من أعمال الورشة، قدم الباحثون الأكاديميون ملخصات مداخلاتهم البحثية والتحليلية، وبعد ذلك تم توزيع المشاركين إلى أربع ورش عمل، وفقا لتخصصاتهم العلمية والمهنية، واهتماماتهم وراؤهم السياسية والفكرية . فكانت نتائج توصياتهم وملاحظاتهم في معظمها قيمة وموضوعية، يمكننا تلخيصها على النحو الآتي:-
أولا:- توصيات مجموعة ورشة عمل المحور السياسي :-
أجمع المشاركون :- خلال المناقشات على خطورة المرحلة، التي يمر بها الجنوب، في ظل غياب قيادة جنوبية، ومشروع رؤية سياسية موحدة، تتجاوز إشكالية التباين والاختلافات القائمة، بين قوى ومكونات وهيئات المجتمع الجنوبي، وأن استمرار تلك الخلافات البينية أمر لم يعد مقبولا، ولا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال–كونها خلافات سياسية ذاتية غير مبررة، وليست خلافات قواعد– وانه من غير الممكن على الإطلاق رهن مصير شعب بأكمله لإرادة ورغبات أفراد أو جماعات أيا كانت مكانتها أو موقعها. وأكد المناقشون أن مجرد قبول العقل السياسي الجنوبي بالتعايش مع هذا الوضع أمر ليس فقط يمكن وصفه بالمخجل والمعيب ..بل يمكن وصمه بالعقم والبلاهة الفكرية, لما لذلك من انعكاسات سلبية خطيرة ومدمرة على مستقبل الجنوب وقضيته العادلة.
كما يدعو المشاركون: كل القوى السياسية، والهيئات والتكوينات والنخب الاجتماعية، والثقافية والدينية والشخصيات والرموز والزعامات الجنوبية، في مختلف توجهاتها وأفكارها وانتماءاتها، إلى تحمل مسئوليتها التاريخية تجاه معاناة وتضحيات شعب الجنوب والارتقاء إلى مستوى تحديات اللحظة الراهنة . ذلك أن استمرار هذا الوضع سيجعل الجميع دون استثناء شركاء فيما يمكن إن تؤول إليها الأوضاع من نتائج كارثية، لا سمح الله ، وعلى الجميع أن يدرك أن التاريخ لا يرحم وأن ذاكرة الشعب لا يمكن ان تستغفل أو تمحى. ويمكن تلخيص أهم التوصيات في الجانب السياسي بما يلي:-
أكد المشاركون: على ضرورة عقد مؤتمر جنوبي وطني عام ، يعقد في العاصمة عدن، تدعى إليه كل القوى والمكونات والهيئات والتعبيرات السياسية في الداخل والخارج. على قاعدة الالتزام بالثوابت الوطنية الجنوبية، واحترام إرادة شعب الجنوب المتمثلة في استعادة دولته الحرة المستقلة على كامل جغرافيا وتراب الجنوب بحدودها المعترف بها لما قبل عام 1990م. ويدعو المشاركون: قيادة السلطة المحلية والأمنية، في العاصمة عدن، إلى تبني الدعوة لعقد هذا المؤتمر بالتنسيق مع قيادة المقاومة وقوى الحراك السلمي، واختيار الآلية المناسبة لعقد هذا المؤتمر.. باعتبار ذلك مهمة تفرضها ضرورات المرحلة الراهنة للتشاور والخروج برؤية وقيادة توافقية موحدة لقيادة مسيرة الثورة النضالية التحررية لشعبنا في الحاضر والمستقبل.
أجمع المشاركون: على أهمية استيعاب الواقع الجديد والتعاطي بإيجابية، مع دول التحالف العربي وعاصفة الحزم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، والعمل على تعزيز وتوثيق العلاقة مع إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي، والرئيس عبد ربه منصور هادي بمختلف المجالات، بما يحقق مصالح قضية شعبنا في الجنوب وثورته التحررية ويؤمن مصالح شعوب المنطقة .
يدعو المشاركون: جماهير شعب الجنوب بكل فئاته وشرائحه إلى الالتفاف حول قيادات السلطات المحلية والأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي الا محدود للمقاومة الجنوبية، لمواجهة الهجمة الشرسة التي تديرها بعض القوى السياسية وبقايا أجهزة الدولة العميقة، لإجهاض جهود السلطات المحلية والأمنية في المحافظات الجنوبية، وللحفاظ على الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية، وحماية مكاسب وانجازات شعبنا، بما يضمن السيطرة على الأرض وإتاحة فرص التمكين أمام الكفاءات والقدرات الجنوبية من إدارة وتوجيه شؤون المجتمع في المستقبل.
أكد المشاركون: على إن عقد الوحدة السلمية المعلنة في 22 مايو 1990م، بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، قد انتهى بفعل نهج الحرب والعدوان وعقلية الضم والإلحاق والاحتلال، التي مارستها القوى الهيمنة التقليدية (العسكرية والقبلية والدينية) في الشمال، وما ترتب عنها بإعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994م..
يدعو المشاركون: كل النخب والقوى السياسية والعقلاء في العربية اليمنية، إلى مراجعة نهج العدوان والغزو ، والاعتراف بالأمر الواقع . وأن لا بديل لضمان الأمن والاستقرار، وضمان انسياب المصالح المشتركة والتعايش السلمي والحفاظ على ما تبقى من وشائج الإخاء والمحبة بين الشعبين الجارين، أمر لا يمكن أن يتحقق، إلا بالعمل على إيجاد صيغة جديدة تقوم على مبدأ حل الدولتين( فك الارتباط) والعودة إلى ما قبل 1990م.
يرى المشاركون: أن تحقيق أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان مصالح دول وشعوب المنطقة والعالم اجمع، لن يتأتى إلا من خلال احترام إرادة شعب الجنوب وحقه المشروع في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة. ويدعو المشاركون: المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس دول التعاون الخليجي، إلى احترام هذا الحق باعتباره حقا مكفولا تؤكده كل المواثيق والأعراف والقوانين والشرائع السماوية والوضعية .
يؤكد المشاركون: إدانتهم المطلقة للهجمة الشرسة التي تقودها عصابات ومافيا الفساد والنفوذ، المرتبطة بنظام المخلوع المجرم علي عبدالله صالح، وبعض القوى السياسية والحزبية اليمنية، وأجهزة الدولة العميقة، الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار، ومحاولة إفشال جهود السلطات المحلية في عدن، وبقية محافظات الجنوب المحررة، من خلال استخدام "حرب الخدمات" والتضييق على معيشة الناس .. ويدعو المشاركون: دول التحالف العربي إلى دعم السلطات المحلية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، في حماية الأمن وتقديم الخدمات الضرورية المرتبطة بحياة المواطنين ومعيشتهم، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والوقود.
يوصي المشاركون: بإنشاء مركز جنوبي شامل للدراسات والبحوث، تتولى الهيئة الأكاديمية الجنوبية مهمة متابعة انشائه، وتمويله والإشراف عليه.. للقيام بالدراسات والبحث العلمي، ومهام التوثيق والرصد والمتابعة، والتنوير الثقافي والعلمي والمعرفي، لما لذلك من أهمية في ترشيد وتوجيه بوصلة العقل الجمعي الجنوبي ، وتصويب الخطاب السياسي والإعلامي المشوش وغير المنضبط, بما يحقق أهداف وتطلعات شعبنا في الحاضر والمستقبل.
يؤكد المشاركون: على أهمية تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الداخلية لشعب الجنوب، وتعد شرطا أساسيا لتحقيق أهدافه وتطلعاته على قاعدة الشراكة الجنوبية، وقيم الحوار وقيم التصالح والتسامح ، والانتماء والمواطنة المتساوية، والاحترام المتبادل بين أبنائه، وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وعدم التخوين عند الاختلاف في الآراء والأفكار . باعتبار ذلك جسر عبور إلى جنوب آمن ومستقر .
ثانيا: توصيات مجموعة ورشة عمل المحور القضائي والأمني والعسكري:
توصل المشاركون في هذه الورشة إلى النتائج والتوصيات التالية:
توصيات الجانب القضائي
يوصي المشاركون: السلطات المحلية في الجنوب، إلى تفعيل عمل المحاكم والنيابات القضائية، في المناطق المحررة، وإعادة صياغة التشريع القضائي . وترميم المباني القضائية والمقرات وإعادة ترتيب أوضاع الكادر القضائي في المحاكم، لكي يباشر عمله لحل مشاكل وقضايا المواطنين والفصل في النزاعات المستعجلة..
يوصي المشاركون: القضاة الجنوبيين إلى أهمية أنشاء قضاء إداري مستقل، وتشكيل مجلس قضاء جنوبي، ونائب عام، ومحكمة عليا، وأنشاء محكمة دستورية، ومعهد إداري، وهيئة للتفتيش القضائي، وممثلي جهاز النيابة العامة، للقيام بمهام السلطة القضائية والنيابة العامة في محافظات الجنوب، والاهتمام بكلية الحقوق، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها بالاستناد إلى الواقع الجديد في الجنوب .
يوصي المشاركون: إلى ترتيب أوضاع القضاء، وذلك بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد لاختيار كوادر قانونية، من ذوي الكفاءات المشهود لهم بالنزاهة في المحاكم والنيابات ومكاتب للتوثيق. وتفعيل الدور النقابي لنادي القضاة الجنوبي.
توصيات الجانب الامني والعسكري
أكد المشاركون: على ضرورة الاهتمام بشباب المقاومة، ودمجهم في الجيش الوطني الجنوبي، وحل مشكلة رواتبهم ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وعودة الجيش والمؤسسة الأمنية الجنوبية السابقة والاستفادة منهم ومن خبراتهم المكتسبة.
أوصى المشاركون: بضرورة توحيد المقاومة، وإنهاء حالة الازدواجية وتنظيمها بما يخدم المؤسسات الوطنية الجنوبية، والاتفاق على قيادة عسكرية واحدة، أو مجلس عسكري للمقاومة، واستكمال بنائها والعمل على تأهيلها وتدريبها، على أسس مهنية ووطنية، (حتى لا تقع بعض الجماعات المنتمية للمقاومة بيد قوى إرهابية ومتطرفة )..
أكد المشاركون: على ضرورة تشكيل غرفة عمليات مركزية، في المحافظات والمديريات، للإشراف على تنظيم الحراسات والنقاط لضمان جاهزية التنسيق وتبادل المعلومات.
أكد المشاركون: على ضرورة تنظيم حمل السلاح، وتجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من أي جماعات مسلحة، وجعلها تحت أمرة قيادات السلطات المحلية والأمنية في محافظة عدن وبقية المحافظات المحررة، وذلك بما يمكن المقاومة الجنوبية من عملية اعادة بناء الجيش الجنوبي المنظم..
يوصي المشاركون: على أهمية التنسيق مع قوى التحالف العربي، لتقديم الدعم اللوجستي للمقاومة والجيش والوطني، لضمان رفع الجاهزية العسكرية والامنية، من أجل استكمال التحرير والقضاء على ما تبقى من الخلايا النائمة، وبقايا النظام والجماعات المتطرفة..
يؤكد المشاركون: على ضرورة إعادة بناء الجيش، على أسس علمية ومهنية ووطنية سليمة، وإعادة فتح الكليات والمعاهد العسكرية الجنوبية والاستفادة من خبرات دول الأشقاء في التحالف العربي وتحقيق تكامل جهود المؤسسات العسكرية والأمنية.
ثالثا: توصيات مجموعة ورشة عمل الجانب الاقتصادي:
يوصي المشاركون: بضرورة العمل على وضع رؤية استراتيجية وطنية شاملة، لمعالجة الاوضاع الاقتصادية في الجنوب، على أسس علمية مدروسة ومخططة، تستوعب المتغيرات الجديدة، وتحقق أهداف عملية التنمية الاقتصادية، والاجتماعية المستدامة ، وتبرز الافضليات التنافسية والموقع الجغرافي المميز للجنوب ، بما يضمن تنمية واستثمار القدرات والموارد المختلفة ( المالية والبشرية والطبيعية ) ويحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي لشعب الجنوب .
2) يوصي المشاركون: السلطات المحلية في الجنوب على أهمية إيجاد نظام مالي جنوبي جديد يتسق والتطورات العالمية الجديدة بالاستفادة من النظام المالي الجنوبي السابق ومن الخبرات العالمية في هذا المجال وتفعيل دور المؤسسات المالية ( مكاتب المالية) والنقدية ( البنك المركزي) والإيرادية ( الضرائب والجمارك.... وغيرها) ، ورفع كفاءاتها وتطويرها ، لتعظيم وزيادة الإيرادات العامة ورفد الميزانية بها من خلال محاربة الفساد ولاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والربط الشبكي ،والبنية التحتية المالية ،والإرث التاريخي المالي للجنوب ،وابتكار أساليب وآليات وإجراءات مالية ونقدية جديدة لحل مشكلة شح العملة والسيولة ، وتوفير العملة الصعبة ، والاهتمام بتحويلات المغتربين وعدم التوريد إلى عاصمة الاحتلال لتستطيع السلطات المحلية من مواجهة أعباء التنمية الشاملة ،ونفقات التشغيل والاستيراد والاحتياجات المعيشية لسكان الجنوب.
(3 يدعوا المشاركون: كل أبناء شعب الجنوب، وقياداته السياسية للتحرك الجاد والمسؤول، لحماية المقدرات والثروات السيادية، من أعمال النهب والعبث والاستنزاف الجائر من قبل المتنفذين اليمنيين والشركات العالمية المتعاقدة معهم. واتخاذ الإجراءات الممكنة والمتاحة لتوقيف ومنع إنتاج ونقل وتصدير مختلف الثروات الجنوبية المنهوبة.
يوصي المشاركون: على ضرورة دعوة الرأسمال الجنوبي، ورجال المال والأعمال الجنوبيين في الداخل والخارج، إلى المشاركة في التنمية الاقتصادية، بما يضمن ويؤمن لهم حقوق الامتياز والأولوية في تنفيذ المشاريع الاستثمارية ، وحماية الرأسمال الوطني الجنوبي والمهاجر وتوطينه في أرضه، وذلك لما من شانه تحسين ورفع مستوى الحياة المعيشية والرفاه الاقتصادي للإنسان الجنوبي.
يوصي المشاركون: الجهات المسؤولة في الجنوب، بضرورة البحث عن آلية تفاوضية بين الطرف الجنوبي من جهة وسلطة المتنفذين ووكلاء الشركات في اليمن من جهة ثانية، والشركات العالمية المتعاقدة معهم من جهة ثالثة. وذلك بحسب نصوص القانون الدولي، التي بموجبها تمكن دولة الجنوب المستعادة من مقاضاة كل من تثبت إدانتهم بأعمال النهب غير المشروع للثروات الجنوبية، وإلزامهم بالتعويض المادي والمعنوي، لشعب الجنوب بصفة عامة، وبصفة خاصة أبناء المناطق المتضررين من مخاطر التلوث البيئي والاستخدام المفرط وغير المشروع للمواد الكيماوية، أثناء عملية حفر الآبار النفطية، وكذا الجرف الجائر للأحياء البحرية والثروة السمكية وغيرها..
يرى المشاركون: أهمية إعادة تشكيل مجلس التخطيط العمراني الأعلى للمدن في العاصمة عدن والمدن الرئيسية الجنوبية الأخرى، والاستفادة من المخططات التوجيهية (Master plan) التي تم إعدادها من قبل بيوت خبرة عالمية، ومراجعة المخططات الحالية للحد من البناء العشوائي وتنامي المستوطنات العشوائية، وعدم السماح بالبسط على أراضي الدولة والمتنفسات، والأماكن العامة .. بما يجعل مدن الجنوب مدن ذات طابع حضري مواكبة للتطور الاقتصادي والتقني القادم.
يوصي المشاركون: بضرورة إنشاء شركات اتصالات جنوبية، محلية مستقلة للهاتف النقال وخدمات الانترنت، ودعوة الرأسمال الجنوبي للتنافس في هذا المجال الحيوي الهام. والذي ما يزال حكرا على المتنفذين الشماليين فقط، ويدر عليهم أموالا طائلة من مشتركي الجنوب. ولما يمثل ذلك من عمل استخباراتي وتجسسي لصالحهم..
يوصي المشاركون: بالعمل على سرعة تأمين محافظات الجنوب، بخدمات البنية التحتية وبالأخص الطاقة الكهربائية، والمياه والهاتف والطرقات وأرصفة الموانئ وبالذات مواني عدن والمكلا وبلحاف ونشطون وغيرها، كشرط رئيس للبيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات المحلية والدولية، وعمل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الطلبات الجديدة عليها، وتفويت الفرصة على الأعداء والقوى المتربصة بالجنوب، من استغلال هذه الخدمات بهدف زعزعة الثقة بين شعب الجنوب وقياداته الفتية في السلطات المحلية.
توصيات الجانب التربوي والثقافي:
أكد المشاركون: على ضرورة وضع فلسفة تربوية واضحة ومحددة لمعرفة أهداف النظام التربوي الجنوبي، لما لذلك من أهمية في خلق جيل جديد متوازن خالٍ من العقد وأزمات الحروب النفسية والاجتماعية، جيل متسلح بالعلم والمعرفة، ومتشبع بحب الانتماء للوطن الجنوبي وإرثه الثقافي والحضاري .
يرى المشاركون: أن من الأهمية بمكان القيام بدراسة علمية متكاملة، تهدف إلى تقويم المناهج الدراسية في الجنوب وتطويرها، وتحديد الطرائق والسبل الممكنة، التي تمكن من مواكبة التقدم العلمي والتقني، وتساهم في اكتساب المعارف والانجازات العلمية، والاستفادة من أفضل التطورات الحديثة العلمية والتربوية والتعليمية العالمية. واستيعابها بما يتناسب وخصوصيات الواقع الجنوبي الجديد.
يوصي المشاركون: على ضرورة وأهمية استنهاض الطاقات الإبداعية والموروث الثقافي والقيم الحضارية والمدنية الأصيلة لشعب الجنوب، والعمل على استعادة الهيئات والمؤسسات الخاصة بالأعمال الثقافية لتنمية الوعي الإنساني، التي تميزت به مدينة عدن منذ مراحل تاريخية طويلة، وذلك بتفعيل نشاط الاتحادات الأدبية والثقافية والرياضية والفنون الجميلة، وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة مؤسسات ومباني دور السينما والمسارح والاندية الثقافية والمتاحف والآثار وغيرها. والعمل على دعم المواهب الفنية وتشجيعها، وإحياء التراث الشعبي الجنوبي. وهذه المهام الكبيرة لا يمكن تحقيقها واستعادة دورها المأمول ، إلا بمساهمة القطاع الخاص الجنوبي والمؤسسات الأهلية المهتمة والمتخصصة بالمجالات الفنية والابداعية.
رابعا : توصيات ورشة عمل المحور الإعلامي:
يدعو المشاركون: الرأس المال الجنوبي، إلى المساهمة والاستثمار في قطاع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وتحمل دوره الوطني في هذا المجال الحيوي والهام.
يوصي المشاركون: بالعمل على تدريب الكادر الإعلامي وتأهيله، والاهتمام بتنمية قدراتهم وتوجيهها نحو بناء إعلام يواكب تطورات العصر وترشيد الخطاب الإعلامي وعقلنته، بما يمكنه من إبراز قيم مجتمعنا الجنوبي وأخلاقياته، وتقديمنا للآخر بصورة تعكس حقيقة وجوهر سلوكنا المدني والحضاري..
يوصي المشاركون: على ضرورة العمل على إنشاء وعاء إعلامي جنوبي، من خلال تشكيل هيئة إعلامية وطنية، تكون بمثابة وزارة ظل، ترسم الدراسات والخطط الاستراتيجية للإعلام الجنوبي، ليستقيم عليها مشروع إعلام الدولة الوطنية الجنوبية، بحيث يتوازى الخطاب السياسي والإعلامي ويكون الخطاب الاعلامي مترجم للخطاب السياسي. وذلك من خلال قيام ورشة عمل للإعلاميين الجنوبيين لبحث هذه المسائل..
يؤكد المشاركون: على أهمية استئناف عمل قناة عدن الفضائية واذاعة عدن، ( حيث لا يوجد أي مبرر لاستمرار أغلاقهما منذ تحرير عدن قبل اكثر من سنة )، وإتاحة الفرص أمام الكفاءات والخبرات الإعلامية المخضرمة فيهما، واستغلال الإمكانيات المادية والبنية التحتية لهذين الصرحين الإعلاميين الوطنيين.
يوصي المشاركون على ضرورة وجود رقابة تضمن عدم تجيير الخطاب الإعلامي، عكس مسار الشارع الجنوبي، ورسم خطط إعلامية لتوجهات العمل الإعلامي. واعادة صياغة فلسفة وتوجهات السياسة الإعلامية، بما يخدم توجهات وتطلعات شعب الجنوب.
يوصي المشاركون: بضرورة العمل على تأسيس قنوات فضائية جنوبية متخصصة، تتمتع بقدر عالي من الالتزام والمصداقية والمهنية والاحترافية، تتبنى الدفاع عن قضية شعبنا ، وتبرز قيمه وتاريخه وهويته ومورثه الحضاري والثقافي، وشخصيته الاعتبارية المستقلة .
يوصي المشاركون: في ورشة العمل العلمية، على ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لإعادة المؤسسات الصحفية والإعلامية الجنوبية الخاصة والعامة، وفي مقدمتها صحيفة 14 اكتوبر وصحيفة الأيام وغيرها، من الصحف التي تم اغلاقها ومحاربتها ومنعها من الصدور خلال فترة الاحتلال اليمني المتخلف..
" هذا وبعد استخلاص أهم مخرجات ورشة العمل وما تضمنته من توصيات، فقد اقترحت اللجنة التحضيرية على الهيئة الأكاديمية من ضرورة تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ هذه التوصيات من الأكاديميين المتخصصين، بحسب ما تتطلبه وتفتضيه الإمكانيات المتاحة لتحقيق ذلك عمليا " ..
وفي الختام: تعبر اللجنة التحضيرية عن تقديرها واحترامها للجهات الراعية والداعمة، والأجهزة الأمنية، ومراسلي القنوات الفضائية، وللصحفيين والإعلاميين، وكل من أسهم وشارك في إنجاح فعالية ورشة العمل، وتحقيق أهدافها المرجوة.
صادر عن/ اللجنة التحضيرية لورشة العمل المنعقدة خلال يومي 29 - 30 مايو – 2016م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.