الأمور أصبحت لا تحتاج إلى مجهر عالي ألدقه لتُرى الأجسام على حقيقتها ومدى خطورتها أو غير ذلك ، يلحُظ على الواقع اليوم تجليات غاية في الوضوح ، عمق الإشكال يتحدد أن هناك مقاومه حقيقية ومقاومه طارئة يرسم لها العلو على الكل ، واقع مطلوب وواقع يتم حياكته بعيدا عن تطلعات الكثير ، هذه الإشكالات ستضل تطارد أي استقرار قادم ، الحرب في الأساس قائمه على رؤوسنا ، الأسلحة المختلفة ترمى ذخيرتها هنا على أرضنا وليس في هذا إشكال لأن هذه الحرب أساسا نتاج وإفرازات خبيثة إن تركت سيتسرطن الكل ، وفي المقابل يجب أن تقاس كل الأمور أي هل المقابل من كل هذه الدماء والدمار سيتأسس قادم مثالي أكثر استقرار وثبات من سابقه ، اليمن والجنوب قضاياه على السطح معلومة وصناعة تكتيكات خارج سياق المشكل الحقيقي لن يؤسس إلا إلى مزيد من الكوارث . ليس من العقل أن تترك الرياض ودبي واقع اليمن والجنوب لتخلف وراءها هزيمة قاصمة ستلحقها إلى عقر دارها آجل أم عاجل ، قضية التمترس خلف الحدود للحفاظ على أمن واستقرار ونماء الدول أصبح بعيدا عن الواقع ويلحظ أن المملكة العربية السعودية ودول من الخليج تمثل هذا النوع أي إنهم من غير المتمترسين خلف حدودهم ، وفي حالات كثيرة يكون التدخل عن بعد وإدارة المعارك على الأرض البعيدة جالب لنوع من الاستقرار وقد يؤدي إلى فرز صياغات جديدة ايجابيه للدولة المتدخلة أو عكس ذلك كون المحدد لذلك عوامل مركبه غاية في التعقيد ، بمجمل الأمر هذا النوع من التدخلات لا يخرج عن تقليم علو أو رفع علو آخر يصب لحسابات دول بعينها على مستوى الإقليم أو المستوى الدولي . اليوم السعودية ودبي ودول من الخليج العربي يخوض جنودهم قتال فعلي على ارض غير أرضهم – ليس عن بعد - وهذا وقعا مشاهدا اليوم يتجلى كرابعة النهار في اليمن والجنوب ، هذا الأمر نتاج لدرء مرحله قادمة أكثر خطر تم تأسيسها بمراحل وعلى أعمده طائفيه تستدعي العقيدة وتنسف من عاداها ، لقد تم توجيه هذا الأمر بدهاء وخبث سياسي لتصفية الخصوم ورسم صياغة جديدة خارج عن الاستحقاق الفعلي ومتطلبات الاستقرار العام ، وسيتنامى هذا الأمر إن ترك ، وستتجلى كارثة لا يمكن حسابها ليس عل مستوى الداخل في اليمن والجنوب وإنماء ستطال هذه النار جلباب الجوار . توسع دائرة الخطر الممتد على حدود المملكة العربية السعودية والذي بداء يزداد إحكاما ببروز هذه الطائفة وهدفها الذي تجلى وبسرعة نحو إحكام عملية الخنق الجديد على الجنوب السعودي سرع من اعتلاء الرياض ودبي السماء في اليمن والجنوب وإعلان الحرب كخيار مصيري لا رجعة عنه وبلا تراجع أيضا عن إتمام تحقيق الهدف . لا نعتقد أن هناك تقاسم أدوار بين الرياض ودبي في تأسيس جيش جديد وكل واحدة منها لها توجهها الخاص في ذلك من حيث البناء والتوجه والعقيدة لان صناعة مثل هكذا أمر لن يؤسس إلا لمزيد من التصدعات والشروخ العميقة في الأرض المتحرك عليها نحوا كل الاتجاهات ، تبني الإمارات لفئة معينه من المقاتلين ذوي الخبرة والتمرس والعمق العسكري والنضال الميداني وإعادة هيكلتهم في هذه الحرب سيتماهى حتما مع من تبنتهم السعودية لقاء معاناتهم الذي اكتووا بها ، ونكل بهم هناك في اليمن لقاء معتقدهم . شعره رفيعة وحكمة دقيقة ستعزز لحمة الكل باتجاه الهدف وتفويت فرصة قتال البعض أو تربص الآخر للآخر ، الفعل العسكري الجامع والموحد من الشرفاء الذين سقطت تحت أقدامهم المناطق وقضوا على الأشرار فيها لا يمنع من تأسيس لحمه سياسيه جديدة تؤسس بنيانها بعيدا عن أدوات الشر السابق، إذ لا يمكن أن يؤسس أشخاص قادمون من بيئة الفوضى أي نوع من الاستقرار والنماء والسعادة للآخرين . . لن تذهب الرياض ودبي بعيدا عن اليمن والجنوب ولكن يجب أن تذهبا سويا نحوا تخطيط جديد تقتضيه المرحلة ، لا ضير من تساقط بعض أدعياء الشرعية في حضن الانقلاب مجددا إن أرادوا استعادة جلودهم الحقيقية والتي أخفوها عن الكل ، الضير بقاء النسف من دواخلنا ، الأرضية تغيرت والواقع حتما سيفرز ممانعات تقتضي التعامل معها بدهاء وبلا تردد مع عامل السرعة .