المشاريع والخطوات المستعجلة والعمل دون روية ، دائما ما يأتي بنتائج غير محمودة العواقب ، وفي أحايين كارثية وارتدادية ومثبطة . وحيث أننا نتحدث عن الجامع الحضرمي ، فإن إعلان اللجنة التحضيرية والفرعية، دون مزيد مشاورة مع كل الطيف الحضرمي ،والإقصاء الغير مبرر، لمكونات فاعلة في الداخل والخارج الحضرمي .
أنتج كل هذا اللغط الذي نعايشه الآن، مما تسبب في ايقاف وتأخر المؤتمر، وأستفاد البعض ممن كان يتحين الفرصة للانقضاض على مشروع حضرموت وحلمها .
مما وضع تساءل برئ للتحضيرية والتصحيحية إذا كان الهدف هو رفعة حضرموت ، وهي المبتغى والمقصد ، لا شخوصنا وتنظيماتنا فلما كل هذا الجدال ،ولما الحرص من البعض على التركيز على نسبة تمثيله وبحق الوصاية ،اليس من المنطق التنازل لبعض لمصلحة الجامع .
وما التراشق والتلاسن عبر البيانات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الا خنجر يوضع على صدر الشعب المسكين الذي كان ينتظر الكثير من مخرجات الجامع .
لقد كنا نعتقد أن حكمة الحضارم ،جعلتهم يتجاوزون بجامعهم مما وقع فيه قيادات الجنوب ،من الانكفاء وأحقية التمثيل والوصاية ،واسترجاع أوجاع الماضي الأليم، فتسبب ذلك في عدم اجتماعهم وفي كل النزيف والاختراق الذي تعيشه مدن الجنوب .
فإذا بنا نصدم بواقع مشابه فلا الجامع أنعقد ولا اللحمة التأمت، ولم نتفق حتى على الأسس والمبادي العامة .والكل في موقعه لم يتزحزح .نرفع الشعار، لكن نفسره بحسب خلفياتنا وانتماءاتنا .
ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، لكن واقعنا يزداد تشظي ، وإن لم يتدخل أهل التأثير، فإنما هي الحالقة لحضرموت وبعدها لن نجد كما نجده الآن ،من فرضة تاريخية انتقالية تمر بها البلاد ، وتصاف شعبي، وإرادة سياسية تجاه المطالب ... ولات حين مندم.