في لقاء على الهواء مباشرة استضافت قناة "سكاي نيوز" عصر اليوم الاثنين، الموافق 27فبراير2017م الأكاديمي والباحث السياسي د.علي صالح الخلاقي، و كان السؤال الأول عن حجم التقدم الذي تحقق على نطاق مديرية الخوخة؟..فأجاب د.الخلاقي: المعركة في الساحل الغربي تسير على ما خطط لها الشهيد القائد أحمد سيف اليافعي الذي اُستشهد وهو يخوض غمار المواجهات مع تلك المليشيات وحققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية خلال الفترة الماضية انجازات سريعة منذ تحرير ذوباب والمخا وتأمين محيطها ثم الانتقال شمالاً، وها هي القوات قد تمكنت من السيطرة على يختل وتتقدم الآن في اتجاه المنطقة الاستراتيجية الثانية بعد المخا والمتمثلة بمنفذ الخوخة، وهو منفذ رئيسي أيضاً، لا يقل أهمية عن ميناء الحديدة وكان يستخدمه الحوثيون أيضاً كأحد منافذ التهريب لاسلحتهم ولإمدادهم وغير ذلك. سؤال: دعني اتحدث معك عن معنويات الحوثيين الذين يتكبدون خسائر فادحة متتالية، كيف أثَّر على معنوياتهم وبالتالي على سير المعارك؟ جواب: لا شك أن قوات مليشيات الحوثية في الساحل الغربي بدرجة رئيسية هي في أشد حالات الانكسار النفسي بعد الهزائم الماحقة التي مُنيت بها خلال الفترة الماضية والتي ما زالت تتلقى ضرباتها. وهذا يتمثل في هروب من تبقى من أفراد تلك المليشيات ومن وقع في الأسر ومن تعرض للقتل، لأن معركة الساحل أثبتت أفضلية كبرى لقوات الجيش الوطني والمقاومة، كونها منطقة مفتوحة تساعد قوات الطيران على ضرب وملاحقة تلك التحركات المريبة لمليشيات الحوثيين، ولهذا فأن هذا الانكسار النفسي قد عجَّل بهزيمتهم في الساحل وستتوالى هذه الانكسارات النفسية مع كل انتصار يحققه الجيش الوطني والمقاومة، وهذا ما وجد صدى له في جبهات أخرى في محور صعدة الآن حيث تتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة هناك، وكذلك حتى في ذمار في جبهة عُتمة ولا بد أن تتحرك تلك الجبهات التي ما زالت كما يقال "محلّك سر" حتى تستغل هذا الانهيار النفسي وتحقق أيضاً انتصارات مماثلة كتلك التي تتحقق على الساحل الغربي. سؤال: ولكن ما زالت هناك عقبة لطالما يلجأ لها الحوثيون، زرع الألغام، كيف يتم تجاوزها من قبل قوات الشرعية وقوات التحالف؟ جواب: زراعة الألغام العشوائية هذه هي إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الحوثيون مع كل اقتراب هزيمة يشعرون بها، حيث يلجأون إلى زرع هذا الموت الذي يخبئونه تحت الأرض ليصطاد القوات العسكرية والمدنيين في مناطق انسحابهم، ولكن أصبحت الآن لدى الجيش الوطني قدرة على التعامل مع هذا الخطر وأعداد كافية من الكوادر وكذلك الإمكانيات التي حصلت عليها قوات الجيش الوطني من التحالف العربي وبالذات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وهذا ما نراه جلياً في الأعمال الجليلة التي تقوم بها فرق نزع الألغام حتى أن البعض منهم قد عرّض حياته للخطر والبعض منهم يتلقون العلاج وبذلك يؤثرون أن يقدمون أرواحهم ليؤمنوا طرق الإمدادت للقوات وللمواطنين العائدين إلى مناطقهم.