يذكر الخزرجي انه في سنة 789هجرية حصل زلزال شديد في عدن واستمر ايام وسقطت البيوت وقتل الكثير من الناس ويذكر ابن العماد الحنبلي في الشذرات وابن كثير في البداية والنهاية انه ظهرت نار في بعض جبال عدن كان يطير شررها الى البحر في الليل ويصعد منها دخان في النهار
ويذكر *ابن العماد الحنبلي* انه في سنة 910هجرية حصلت زلازل عظيمة في عدن تواترت ليلا ونهارا وحصل حريق عظيم احترقت فيه بيوت كثيرة بلغ عددها 900 بيت وذهب بسببها مالا يعلمه الا الله من الانفس والاموال
ويذكر *ابن العماد* ايضا قال وفي سنة 914هجرية حصل حريق عظيم ايضا وقتل فيه نحو 30شخص واحرقت واتلفت من الاموال والبيوت ما لا يحص
*الشاهد* من هذه الاحداث ليست الاحداث بذاتها او بقوتها ولكن بتعامل الناس مع مثل هذه الكوارث والاحداث حيث يذكر اهل التاريخ عندما يذكرون هذه الاحداث ويصفون احوال الناس يقولون وقد سارع الناس الى التوبة والرجوع الى الله ويقولون فأسرع اهل عدن وفزعوا الى من فزعوا الى الله الى تلاوة القران وقراءة صحيح البخاري هكذا اهل عدن كانوا في المصائب وفي غيرها كانو يلتجئون الى الله تعالى
وما نعيشه اليوم من بلايا ومصائب في عدن لاتقل عن تلك التي مضت ولكن الفرق بيننا وبين من سبقونا انهم كانوا اكثر قربا الى الله بينما نحن اليوم المصائب تتلو المصائب ونحن نبتعد عن الله بل فينا من يحارب الله ويجاهر بمعاصيه واثامه ولا يستحي من خالقه ليس هناك من طريق لتفريج الكرب الا بالرجوع الى الله وتطبيق حكمه وشريعته على الفاسدين والظالمين والقتله المجرمين