لاتزال الحوطة عاصمة محافظة لحج تعيش تحت مطرقة المناطقية والفئوية والقبلبة و سندان الاقصاء والتهميش وعدم الاهتمام بوضعها الخدماتي العام الذي هو من واجبات الدولة والسلطة المحلية التي تحملت مسئولية اعادة البناء وتطبيع الحياة في الاراضي المحررة والى متى بانعلق اخطاءنا على شماعة غيرنا وننتظر جودة جيراننا بقطمه السكر وشوالة الرز وكيس البر والدفيق المسوس وجالون الزيت المنتهي الصلاحية وسطوة الاحزاب السياسية الدينية واليمينية واليسارية والانتهازية وعنفوان الحراك المزيف الذي لايحرك ساكنا بكافة مكوناته التي لاتخاف الله في نفسها الحوطة اليوم تعيش حياة شعوب القرون الوسطى لاكهرباء الاماء لاصحة لاتعليم لانظافة !! نعم هناك حالة الامن فرضت بالقوة المفرطة ونجحت الخطة بنسب متفاوتة برغم ان هناك كثير من التجاوزات في المداهمات الليلية والاعتقالات العشوائية لبعض الشباب الصغار في السن ومن الذين لا حول لهم ولاقوه واطلاق النار العشوائي عليهم ومنهم من يصاب ومنهم من يقتل وقد يكون لهؤلاء الشباب بعض المعرفة بأشخاص متورطون في اعمال تخل بالأمن والسكينة العامة للمواطنين بحكم القرابة او الزمالة والصداقة وان كان ليس هناك امام القانون لاكبير ولا صغير الكل تحت دائرة الشك ووطأة القانون وفي حالة اثبات الجرم على مرتكبه وهذا الامر يتم في حالة ان يكون الوضع صحيا ومستتب الامن فيه لكن في ظروف الحرب المدمرة وظروف عدم الاستقرار تظهر حالات فيها من التجاوز يجب متابعتها والفصل فيها حتى في ظل غياب عناصر القانون والنظام وان كانت مع اعلان حالة الطوارئ والحكم العسكري القصري الذي يلغي الدستور واحكامه ويعلق سلطة البرلمانات والشورى . هنا ايضا ومن اجل لجم مثل هذه التجاوزات والأخطاء التي تحدث يجب البحث عن مخارج حلول وادوات تحقيق واضحة وشفافة ومتخصصة في القانون الجنائي تفرز القضايا التي يتم تحويلها الى المحاكمات وتفرج عن القضايا التي ليست لها صلة او ربط بقضايا الارهاب اضافة الى ذلك يجب ان تكون مشاركة فعلية في القرار السيادي الذي يفصل في اي قضية الى جانب النيابات والقضاء العادل لكن هنا ان تجد الحاكم برمكي والقاضي مثله والجهات الامنية هي التي تضبط وهي التي تعذب وهي التي تصدر الاحكام وهي ايضا التي تختار الضحية بمقياس معلوماتها المحدود والمضللة للحقائق وللأسف من جهة واحدة وفصيلة متقاىله ومتجانسة . ومن هنا ومن هذه الزاوية نلفت انتباه رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بان يضعوا معايير تحكم لعبة الحكم في ظل هذه الظروف الاستثنائية وان تعطي كل محافظة صلاحيات اكثر وتمنحها حقها ونصيبها وحصتها من المشاركة في القرار السيادي السياسي والعسكري والامني وان تخضع كل الجهات لرأس السلطة في المحافظة وكما يجب ان يحصل ابن الحوطة على جميع المزايا التى تجعله حاكما وليس محكوما فقط وبموجب مؤهلاته التي تجعله في مكانه المناسب وحتى يتم تذويب نظرة الناس امام ما يشاهدوه من ظلم متعمد وقهر واستبداد مكرر ضدهم وليس بالضرورة ان يكون حاكما في الحوطة من خارجها او ان ياخذ اولوية في التعين لان والده كان مناضل او مرموق في المجتمع او له من الوجهات القبلية الفئوية موقع . الحوطة لديها مخزون من المؤهلات والتخصصات ما يجعلها دولة داخل دولة وسوف تحل مشاكلها بنفسها لان اهل مكة ادرى بشعابها . هنا يتوجب على الرئيس عبد ربه منصور هادي ان يضع في حسبانه وحساباته وضع هذه المدينة التي تعيش تحت ظروف الاحتلال المناطقي والفئوي والقبلي الذي افشل كثير من المشاريع المفيدة للمحافظة والمديريات والسبب واضح اهمها كروت الوساطات والمحسوبيان وان يوجه اجهزته بإعطاء عاصمة محافظة لحج كل ماتستحقه من خدمات وإسعاف الحوطة وما حولها من قري الجوار بمولدات كهرباء لما يقارب اربعون كيلو وات الصيف قادم وهناك تلاعب بالمخصصات والمساعدات . نداء من قبل اطفال ونساء وشيوخ اهل الحوطة وتبن لحج الى الرئيس هادي وحكومته بسرعة تنفيذ هذا العمل الذي سيضاف ان شاء الله الى ميزان حسناتكم وان كان واجب مفروض عليكم تنفيذه كما نوجه رسالتنا هذه الى الاشقاء في الامارات والسعودية ودولة الكويت وإمارة قطر تحسس هذه الوضع الانساني بجدية لان الصيف قادم وسيحصد الاطفال والكبار والامراض على كافة اشكالهم والوانهم مشروع كهذا لن يكلفكم شي بل بالعكس سيضاعف من خيراتكم وحسناتكم المقدمة من سابق الى شعب الجنوب العربي الاصيل لكم اجمل تحية وأعظم سلام من تلك الوجوه الحالمة الى تنتظر مبادرتكم الطيبة وتلبية طلبهم كهرباء فقط وتحت اشرافكم المباشر والله ولي النوفيق ...