تعيش محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) أوضاعاً صعبة بسبب إرتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف والاي تجاوزت ال 40 درجة مئوية وسط إنقطاع تام للتيار الكهربائي منذ أكثر من عام وانعدام المياة عن منازل المواطنين. وتعد الحديدة واحدة من أفقر المحافظات في اليمن رغم مينائها التجاري الذي يرفد خزينة الدولة بالمليارات ويعاني سكانها إضافة إلى مشكلة الكهرباء من إنقطاع للمياه وتوقف المرافق الصحية نتيجة انقطاع الخط الساخن حيث توفي عدد من مرضى مركز الغسيل الكلوي بسبب إنقطاعها. وتسبب إنقطاع الخط الكهربائي الساخن عن مستشفيات محافظة الحديدة الساحلية في وفاة عدد من المرضى في المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وتفاقم معاناة آخرين وسط تحذيرات من وقوع كارثة صحية. وتحولت حياة الناس إلى كابوس مخيف في ظل صيف ساخن أدى إلى انتشار أمراض جلدية وسط الأطفال ما أثار استياء وسخط المواطنين الذين يعانون أيضاً من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية مما زاد معاناتهم خصوصاً مع إقتراب شهر رمضان المبارك. وأطلق نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي حملة إنسانية تدعوا لإنقاذ سكان الحديدة وأطفالها من الموت -حسب تعبيرهم- بسبب موجة الحر الشديدة والإنقطاع التام للتيار الكهربائي. ولقيت حملة #الحديدة_مدينة_منكوبة رواجاً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" حيث تتزايد نسبة تداول الهاشتاج بشكل لافت ومتزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما خصصت عدة قنوات فضائية حلقات لمعاناة أبناء الحديدة. ورصد "المشهد اليمني" تفاعل الناشطين اليمنيين مع الحملة حيث قال وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان: أطفال الحديدة يموتون في عرقهم وأنتم لا تعرقون ولا تخجلون! مشغولون بالتوظيف والتعيينات وملصقات الشوارع! على الأقل ..شغّلوا كهرباء الحديدة فقط أيها العاجزون! ودعا الشاعر عامر السعيدي لإنقاذ تهامة حيث قال: الحديدة التي تعتبر ثالث أهم مدينة في اليمن بعد صنعاء وعدن هي الآن أول مدينة تلفظ أنفاسها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء. حالات وفاة كثيرة وثقها الناس خلال الايام الماضية أغلبهم من الأطفال والمرضى في المشافي. وغرد عبدالله اليماني: #الحديدة_تهامة : تزداد الحالة المأساوية سوءا يوما بعد يوم والكراتين وسعف النخل المروحة باليد هي وسيلة التبريد والهواء في البيوت والمستشفيات. وتسائل صديق اليوسفي عن إيرادت المحافظة قائلاً: الحديدة منطقة ساحلية الحرارة فيها مرتفعة والكهرباء تعني الحياة لابنائها، ألم يئن للحوثي وصالح أن تخشع قلوبهم رحمة بالحديدة وابنائها، لاماء لاكهرباء لانظافة، وهي محافظة بعيده عن الحرب !! اين ايرادات المحافظة ياحوثي؟ من جهته قال رياض الأبارة: تهامة الخير تحت أيدي مليشيا الإجرام بسبب غياب الإحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء تحترق تهامة من شدة الحرارة وتموت بسبب انتشار الامراض وغياب الخدمات الطبية والصحية!! وقال الإعلامي عبدالرحمن النهاري : تهامة تحت سلطة المليشيا وفي ظل تجارة السوق السوداء تحترق من شدة الحرارة وتموت بسبب انتشار الاوبئة وغياب الخدمات الطبية. سمير النمري مراسل قناة الجزيرة في اليمن غرد قائلاً: ينام سكان الحديدة في الشارع حتى لا يضايقوا نسائهم في داخل المنازل ، وليحصلوا على هواء أفضل، تلك حقيقة شاهدتها العام الماضي عندما كنت في الحديدة التي تعيش بلا كهرباء منذ أكثر من عام . ولقيت الحملة في أول أيامها تجاوباً حيث منحت شركة إخوان ثابت هيئة مستشفى الثورة بالحديدة مولد كهربائي على متن مقطورة سعة 800 كيلو إسعافي لمدة ثلاثة أشهر لتغطية العجز في توليد الكهرباء بالمستشفى عشرة الف لتر ديزل، كما منحت المجموعة مركز الغسيل الكلوي بالمدينة مولد 200 كيلوا لحين إصلاح المولد الخاص بالمركز. وكان مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة قد وجه نداء استغاثة إلى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بعد توقف العمل في هيئة مستشفى الثورة العام ومستشفى العلفي ودار السلام للأمراض النفسية ومركز الغسيل الكلوي اثر انقطاع الكهرباء جراء توقف الخط الساخن عنها منذ أكثر من أسبوعين. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا