كنا كجنوبيين ومازلنا وسنبقى ندرك تمامآ حقيقة الإصلاح. ترسخ ذلك الإدراك عند الجنوبيين عن تجارب فعلية سابقة أمتهن فيها الحزب خداعه ومكره ضد الجنوب وشعبه لتكثر من عقدين من الزمن مستخدمآ الدين وسيلة للوصول الى غاياته الدنيوية الرخيصة .
لكن هناك من كان مازال يحسن الظن في الإصلاح وكانت النتيجة كالتالي:
ظنوا ان قياداته خريجين جامعات ومرجعيتهم الكتاب والسنة وسلاحهم القلم والعلم والمعرفة ولباسهم الكرفتة.
وإذا بسلاحهم الدجل والتزييف وسرقة إنتصارات الغير ومرجعيتهم شيوخ قبائل ولباسهم القنبلة والجنبية والحزام الناسف
ظنوه ممن يذودون عن والأرض والعرض والدين ويفتي ويجند لقتال الحوثي كما افتى وجند لقتال الجنوبيين في 94م
وإذا به يسلم جناحه العسكري للحوثيين ويهرب بشقه السياسي والقبلي الى فنادق الخارج ( هروب حميد وعلي محسن مثال )
ظنوه مؤيدآ ومساندآ لعاصفة الحزم
واذا به يعادي من قادوا المعارك وأنتصروا لعاصفة الحزم أكثر من عدائه للحوثي وعفاش (العداء لعيدروس وشلال مثال )
ظنوا أن قياداته العسكرية والقبلية ستعود الى أرض الوطن بعد هروبها المخزي لتثأر لنفسها وتستعيد كرامتها مستغلة دعم وإسناد التحالف السخي
واذ معظمهم مازالوا هاربين في فنادق الخارج ومن عاد منهم بعد أكثر من سنتين لم يحرر حتى مديرية واحدة رغم دعم التحالف المالي والعسكري الهائل ( ترسانة معسكرات المقدشي وافرادها الذين يفوق عددهم 100 ألف جندي مثال)
ظنوا أن الأحمر سيقلب المعادلة بثقله القبلي والعسكري في الشمال وسيصنع الانتصارات بعد تعيينه نائبآ للرئيس
وإذا بجبهات الشمال تتراجع إلى الخلف ولم يتم تحرير تبه واحدة منذ تنصيبه ... بل خسر بعض المواقع التي حررها التحالف اثناء تواجد الإمارات في مأرب (صرواح مثال)
ظنوا أن منظمات المجتمع المدني الإصلاحيه سترفع تقرير تكشف فيه جرائم الحوثي وصالح البشعة التي ارتكبت في المناطق المحررة وغير المحررة
وإذا بالتقرير يوجه سهامه المسمومة تجاه الشرفاء في الجنوب ويشكوا قيادات المتارس الذين طردوا مليشيا الحوثي وصالح ومرغوا أنوفهم بالتراب وكأن من قام باعداد ذلك التقرير السيئ الحوثي وليس حزب يدعي تاييده للتحالف متناسي حتى سجنائه عند الحوثي ..( السجين قحطان مثال)
أخيرآ
ظننا أن هادي سينصف من أنتصروا له ولشرعيته وكانوا يده الطولى التي هزمت الحوثي وعفاش وأمنت عودته إلى معاشيق
وإذا به يدير لهم ظهره ويسلم أهم مفاصل الدولة لمن تركوه وحيدآ في صنعاء وهربوا الى فنادق الخارج
ظنوا و ظنوا وظننا وخاب الظن
ولا ندري إلى متى سيبقى من خاب الظن فيه مسلحاً ومدعوماً وصاحب قرار ومن كانوا صخره وقلعة حصينة صامدة هزمت العدو ومرغت انفه بالتراب قوى منسية ومحاربة حتى في قنوات الشرعية ،،؟؟ ذلك سؤال سيبقى مفتوحآ لهادي ولضمير التحالف العربي إلى أن نجد له إجابة ،،!!