بدأ المنتخب اليمني الأول لكرة القدم معسكراً خارجياً بالعاصمة القطريةالدوحة، استعداداً لخوض التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس أمم آسيا بالإمارات 2019. وقد استهل المنتخب اليمني برنامجه التحضيري بخوض مباراة ودية جمعته مساء السبت بمنتخب قطر العسكري، وانتهت نتيجتها لصالح الأخير بهدفين لهدف. ومن المقرر أن يخوض الأحمراليمني لقاء ودياً ثانياً الأربعاء المقبل أمام نظيره الفلسطيني. ويخوض الفريق اليمني التصفيات الآسيوية ضمن المجموعة السادسة إلى جانب الفلبين والنيبال، ومنتخب طاجيكستان الذي سيقابله في الجولة الأولى يوم 28 مارس الجاري. ولا تعكس هذه المشاركة وضعاً طبيعياً للرياضة اليمنية عموماً، حيث إن نشاطات الاتحادات مجمدة والمسابقات متوقفة منذ قرابة العامين. وإذا كان هناك من بارقة أمل فإن مصدرها الحكومةالشرعية التي شرعت في تحريك عجلة الرياضة اليمنية من داخل العاصمة المؤقتة عدن، وإن بشكل محدود ومتدرج. وفي هذا السياق، استقبل رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر، السبت، في العاصمة المؤقتة عدن رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي وحدة عدن الرياضي والثقافي. وقد وجه بن دغر الجهات المعنية بإنجاز مشروع الصالة الرياضية التابعة للنادي بتكلفة إجمالية قدرها 49 مليون ريال يمني، وإنشاء مدرجات للجماهير في ملعب النادي. كما وجه بصرف مبلغ مليوني ريال يمني للنادي دعماً لمشاركته في البطولة العربية للكاراتيه التي ستقام في دبي. وكان رئيس الوزراء أحمد بن دغر قد وجه قبل أسبوعين بسرعة تعشيب وإعادة تأهيل ملعب الحبيشي بعدن، والذي يعد من أقدم ملاعب كرة القدم في الوطن العربي، حيث تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي. وأقر كذلك تقديم دعم للفرق المشاركة في البطولات الخارجية، واعتمد مبلغ 17 مليون ريال يمني كدعم عاجل للأندية الرياضية في عدن، وهي التلال، الوحدة، الشعلة، شمسان، الميناء، الجلاء، المنصورة، النصر والروضة. وعلى النقيض من ذلك، فإن وضع الرياضة والشباب يبدو مأساوياً في #صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. فالحوثيون الذين جاءت وزارة الشباب والرياضة من حصتهم في الحكومة التي شكلها الانقلابيون أواخر العام الماضي، عمدوا إلى تجميد نشاطات الاتحادات ومنع إقامة المسابقات الرياضية تحت ذريعة الخوف من غارات التحالف. ومع أن صندوق رعاية الشباب والنشء يتوفر لديه سنوياً مليارات الريالات التي يتم من خلالها تمويل كافة المسابقات ونشاطات الاتحادات، فإن ميليشيات الحوثي قد سعت إلى التحايل على تلك الأموال عبر اختلاق المبررات الواهية لتمرير قرارها بتجميد النشاط الرياضي. وكانت رابطة الإعلام الرياضي قد اتهمت مؤخراً الحوثي حسن زيد باستقطاع مبلغ 500 مليون ريال يمني من رصيد صندوق رعاية النشء والشباب، وتحويله لصالح ما تسميه الميليشيات "المجهود الحربي". كما أن صحيفة "الميثاق" الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي العام قد اتهمت زيدا بالاستيلاء على مبلغ 120 مليون ريال بصورة شخصية، فضلاً عن فضائح فساد إداري عبر إسناده مناصب رفيعة في وزارة الشباب والرياضة لشخصيات من أقاربه وكذلك من المنتمين لميليشيات الحوثي.