جنوح بعض الشخصيات الجنوبية السياسية والعسكرية والتزام الصمت إمام الثورة وأهداف ومبادأ شعبنا المحددة نحو الاستقلال، في هذه المرحلة الحقيرة والخطيرة ، لأتمت إلى الخلق ولا الوطن بصلة. لان هؤلاء المقتنعين بترك الساحة الوطنية والخدمة الثورية في مرحلة غاية بالخطورة وعدم الاكتراث والاعتراف بماهية الثورة وأهدافها ،لاختلف عن من جنح إلى الجانب الأخر من أضداد الثورة.
والنظر والانتظار إلى هؤلاء ليس من الصواب ولا من الأمان ويعتبر في حقيقته عين الخطاء.
إن الحل الأنسب والأسلم يكمن عند الجيل الجنوبي الجديد الذي لم تتسخ عقليته في رواسب الماضي وصراعاته القذرة ، في ان يتحمل المسؤولية الوطنية من كل أوجهها ،ويعيد دراسة العوامل والأسباب المؤدية الى سوء التصرفات والمتنصلات من المسؤولية لدى البعض وأسباب الفشل في عدم الاجتماع والإجماع ، ليكون الأمر والحكم بعد ذلك قائمآ على سلامة التشخيص وسببا في بدء معالجة الأخطاء وتجاوزها .
ومن ثم يتم الخروج برئيه #كيان_سياسي واحده تحمل استحقاق شعبنا السياسي وتطلعاته بالكرامة والحرية والاستقلال ،
لتقطع بذلك الطريق إمام ما تفسره بعض معطيات المرحلة المرتذلة التي تظهر بان اعدل الطرق امام تضحيات الشعب الجنوبي وثورته العظيمة هي الفيدرالية وبعض المناصب والحقوق الشخصية ،
كما تروج لها إمام الخارج والداخل تلك القوى الساقطة أصحاب الولاء والتبعية المتأثرين بالمال والجاه وكسب ود لصوص الاحزاب ورموز بعض الأنظمة الخارجية،
دون الالتفات لمعانات شعبنا وتضحيات شهداءه التي تتساقط أرتلا ليذهب كل ذلك دون مبالاة في واقع نسيان الغارقين في طموح الحاضر والمستقبل .