نظمت كلية التربية بجامعة عدن اليوم الثلاثاء (21 مارس 2017م) برعاية كريمة من الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة وإشراف عميد الكلية الدكتور/ يعقوب عبدالله قاسم حفلاً تكريمياً لأمهات شهداء طلاب ومنتسبي الكلية البالغ عددهم (30) أم للشهداء الذين استشهدوا في الحرب العدوانية الأخيرة على عدن. وفي الحفل الذي حضره وكلاء محافظة عدن ونواب رئيس الجامعة وحشدٌ غفير من الأكاديميين ووسائل الإعلام أكد الدكتور/ الخضر ناصر لصور أن جامعة عدن بصدد إنشاء دائرة متخصصة لرعاية أسر الشهداء والجرحى من طلاب ومنتسبي الجامعة في جميع كلياتها ومراكزها العلمية والعمل مع جهود كل الخيرين على متابعة الجهات ذات الاختصاص للاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والحفاظ على حقوقهم عرفاناً من جامعة عدن وتقديراً لتضحيات أبنائهم.
وأوضح في كلمته أن هذه المناسبة عظيمة في جوهرها، وتعد من اللحظات التأريخية في اهتمامها بأمهات الشهداء من طلاب وموظفين بكلية التربية عدن الذين استشهدوا في مواقع العزة والشرف دفاعاً عن الكرامة ضد الحرب الانقلابية، مشيراً بأن جامعة عدن تعتز كثيراً بهؤلاء الشهداء من منتسبيها وبتضحياتهم المجيدة، محيياً أمهاتهن اللواتي أنجبنهن، والآباء الذين ربوا هؤلاء الشهداء، داعياً الجهات ذات الاختصاص إلى الاهتمام بأسرهم وأهاليهم تقديراً لدورهم في دحر المليشيات الانقلابية وتحرير عدن.
وفي كلمة للسلطة المحلية بعدن ألقاها الدكتور/ رشاد شائع وكيل المحافظة نقل خلالها تعازي ومواساة السلطة المحلية بعدن لأمهات الشهداء، مشدداً على أهمية أن يدرك الجميع أهمية النصر الكبير الذي تحقق بفضل الله ثم بتضحيات الشباب الذين قدموا أرواحهم رخيصة لينعم الجميع بالسلام والأمن والاستقرار، منوهاً بأن السلطة المحلية لن تألوا جهداً في إيصال هذه الرسالة إلى الجهات المختصة في الدولة للاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وإعطائهم العناية الخاصة.
إلى ذلك ألقى الدكتور/ يعقوب عبدالله قاسم عميد كلية التربية عدن كلمة قال فيها أن هذه الفعالية تأتي عرفاناً وتقديراً من كلية التربية عدن للتضحيات الجسام التي قدمتها أمهات شهداء طلاب ومنتسبي الكلية في سبيل الدفاع عن الدين والعرض وعدن خلال الحرب العدوانية الظالمة التي شنتها المليشيات الانقلابية على عدن في مارس من العام قبل الماضي..، وأن هذه الفعالية هي إحياءاً للذاكرة الوطنية لهؤلاء الشهداء, داعياً إلى الاهتمام بأمهات الشهداء وتوقيع بصمة وفاء لهن، إجلالاً لهذه الأم على صبرها وصمودها وتحملها المسؤوليات للتصدي والثبات وانتزاع الانتصار والعزة والكرامة.
كما ألقت الدكتورة/ رضية الزيدي كلمة أم الشهيد عبرت من خلالها عن شكرها للقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، داعية إلى البدء بعملية الانطلاق للبناء والتنمية في عدن وترك كل المناكفات السياسية والتعاون والتضافر وحشد الهمم والطاقات لعودة هذه المدينة إلى مدنيتها بعيداً عن مظاهر حمل السلاح والإرهاب، حتى لا تضيع دماء الشهداء.
عقب ذلك ألقيت في الحفل التكريمي العديد المشاركات الشعرية والمسرحية والأفلام الوثائقية والأنشطة الإبداعية التي برزت دور الأم والمرأة بشكل عام في وقوفها مع شقيقها الرجل في أوقات الحرب وفي ضل الظروف الصعبة التي عاشتها عدن طيلة الحرب الانقلابية العدوانية.
