أجرى مسؤول امريكي كبير يوم الاربعاء محادثات مع مسؤولين بالحكومة في اليمن الذي يوشك على الانزلاق الى حرب أهلية بشأن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمطالبات المحتجين له بالتنحي عن الحكم. وتخشى الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية من أن تستغل القاعدة فراغ السلطة والحرب القبلية في اليمن من خلال جناحها المحلي لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
ويوم الاربعاء فر عشرات من عناصر تنظيم القاعدة من سجن في مدينة المكلابجنوب اليمن في أحدث حلقة من سلسلة اشتباكات متزايدة بين قوات الامن ومتشددين في جنوب البلاد.
وقال مصدر بالحكومة اليمنية ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادني اجتمع مع وزير الخارجية ابو بكر القربي ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بمهام الرئيس.
كما كان من المقرر ان يجري محادثات مع نجل الرئيس اليمني احمد علي عبد الله صالح الذي كان من المعتقد على نطاق واسع قبل اندلاع الاحتجاجات انه سيخلف والده في حكم اليمن.
ويتعافى صالح في السعودية من اصابات لحقت به في هجوم على قصره في صنعاء منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وقال المصدر الحكومي ان المحادثات ستتناول مسألة نقل السلطة من الرئيس الى نائبه.
وبصفته قائد الحرس الجمهوري - القوة الضاربة الرئيسية في اليمن - فان أحمد علي يملك سلطة كبيرة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.
وتحدى صالح نداءات من زعماء عالميين وعناصر في الجيش وعشرات الالاف من المحتجين بانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. كما اثار غضب جيرانه من دول الخليج المجاورة بتراجعه ثلاث مرات في اللحظات الاخيرة عن التوقيع على خطة رعتها دول الخليج تتضمن تنحيه عن الحكم.
وفي محاولة سابقة لاسترضاء المحتجين أكد صالح انه لن ينقل السلطة الى ابنه لكن كثيرين يقولون ان أفرادا رئيسيين من عائلة صالح بينهم أحمد علي يمسكون بمقاليد السلطة ويعرقلون أي تسليم للسلطة دون موافقة صالح.
وتصر أحزاب المعارضة التي انحازت للنشطاء الشبان على ان يسلم صالح السلطة رسميا الى هادي كخطوة نحو تشكيل حكومة جديدة وإرساء الديمقراطية.
وقال مساعد لصالح يوم الاربعاء ان صحته في تحسن وانه يستقبل ضيوفا ويعطي تعليمات تتعلق بالشؤون اليومية في اليمن بما في ذلك انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
وقال أحمد الصوفي المستشار الاعلامي للرئيس اليمني لرويترز ان الرئيس رفض طلبا من عدة أفراد من عائلته لكي يتوجهوا الى الرياض لزيارته وأكد انه سيعود قريبا.
وفر عشرات من عناصر تنظيم القاعدة من سجن بجنوب اليمن يوم الاربعاء بعد هجوم على المجمع. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان ثلاثة قتلوا في اشتباك مع الجيش واعيد القبض على اثنين اخرين.
وقال مسؤول امني محلي لرويترز "عشرة من الهاربين عناصر خطرة ينتمون الى خلية هاجمت مسؤولين حكوميين وسائحين."
وقال مسؤول أمني ان جنديا قتل وأصيب اثنان عندما فتح مسلحون النار على سجن المناورة الواقع بمدينة المكلا الساحلية الجنوبية.
وقال المصدر "فتح المتشددون النار عند بوابة السجن وتبادلوا اطلاق النيران مع الحراس فأصابوا اثنين وقتلوا واحدا" مضيفا أن 62 سجينا فروا.
وتابع قائلا ان جميع المسجونين يمنيون اعتقل أغلبهم لدى عودتهم من العراق حيث حاربوا في صفوف المسلحين هناك.