قدم المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إحاطة عن الأزمة اليمنية في جلسة مغلقة إلى أعضاء مجلس الأمن، ومساعيه في إنجاح مفاوضات السلام. وعبّر ولد الشيخ عن قلقه العميق حول تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بصورة مستمرة في البلد المضطرب، وسط تصاعد العملية العسكرية. وأكد إن الطريق الوحيد لتجنب مزيد من تدهور الأوضاع، يكمن في التوصل إلى حل سلمي لإنهاء هذا الصراع المأساوي الذي يمضي في طريق طويل، وأنا على يقين أن المواجهات المسلحة والمعاناة الإنسانية لن توصل إلى أي تقارب بين الأطراف المعنية. وكان المبعوث الأممي قد قدم للأطراف اليمنية خارطة طريق تتضمن رؤية سياسية وأمنية كفيلة بوضع نهاية للصراع. وطالب من أعضاء مجلس الأمن الضغط على أطراف الصراع، للجلوس على طاولة المشاورات ومناقشة الخارطة التي تقدم بها، وأضاف أن الحكومة اليمنية ينبغي عليها أن توافق على الانخراط في المحادثات وكذلك أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام عليهم الانخراط في محادثات جادة لمناقشة الترتيبات الأمنية. كما قدم ولد الشيخ صورة عن الأوضاع الحالية، وحذر من خطورة استمرار الصراع على الأوضاع الاقتصادية والأمن الغذائي. وجدد دعوته للمجتمع الدولي، الحديث إلى أطراف الصراع في اليمن الآن أكثر من ذي قبل. ودعا مجلس الأمن لاستخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الفرقاء اليمنيين، للوصول إلى اتفاق نهائي قبل أن تزهق المزيد من الأرواح، وعلينا أن نعطي فرصة أخرى للسلام. وكان ولد الشيخ قد قدم خارطة أممية لوقف الحرب، لكنها تتعارض مع المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة اليمنية، وهي المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار وقرار مجلس الامن 2216.