ولد الشهيد الشاب إبراهيم فضل قابوس في عام 1995 في منطقة حبيل السبحة مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحججنوباليمن تلقى تعليمه الإبتدائي بمدرسة القرية حبيل السبحة مدرسة خيران القريبة لمنطقته وهناك تعلم حتى الأول ثانوي لينتقل إلى ثانوية الفقيد عبد المنتصر بعاصمة المديرية مدينة حبيل جبر وهناك أنتهت مرحلة التعليم الثانوي لكن المحطة العلمية لم تنتهي العزم والإرادة ورغم الصعاب والوضع المالي المتواضع لإسرته كان سلاح الشهيد في مواصلة مشواره العلمي ليجد كلية التربية ردفان محطة لمرحلة التعليم العالي ولكن حالت الظروف الصعبة وتفاقم الصعوبات من كل جانب التي قتلت الحلم المراد للشهيد فبسبب ذلك ترك الدراسة ليبحث عن عمل يعيل بها أسرته ومساعدة والده في توفير لقمة العيش لاسرته ودفعه ذلك لإن يتحمل ويعمل عمل عضلي وشاق لكي يساعد والده في توفير لقمة العيش. ومع كل ذلك ومع إنطلاق ثورة الإنتصار للقضية الجنوبية شارك الشهيد رحمه الله في المسيرات والمظاهرات التي رافقت الثورة حيث كان أبرز الشباب المتحمسين بكل براءة دون خبث أو تفكير بمصلحة من هذه البوابة حيث شارك في المهرجانات سوا كانت في ردفان أو في عدن التي تعبر عن أنفصال الجنوب من قوة الاحتلال الشمالي. كان للشهيد ميول في الجانب الرياضي حيث شارك في المسابقات الرياضية التي تقام في ردفان عامة أو في حبيل جبر بشكل خاص وكان نجماً في سباق الماراثون . حكى لنا أصدقائه ومن ألتقوا به وتعرفوا إليه خاصة الذين تعرفوا إليه في آخر أيامه كان وصفهم له طيباً وقالوا عنه بإنه هادئ ومستقيم وقنوع ويعمل بصمت ويطيع الأوامر مما حظي بالحب والاحترام والتقدير. قالوا حرباً من أجل الوطن والدين ولبى النداء من قناعة لبه وفؤاده وتوجه إلى المخا مع إخوانه المقاتلين بقيادة العميد هيثم قاسم طاهر.وكان ضمن المقاتلين الذين قاتلو بشراسة ضد قوات الحوثي في جبل النار ومن ثم أعطائهم اوامر بالانسحاب في صباح يوم الخميس إلا أنها كانت متأخره وبما أن الشهيد كان قنوعاً وطيباً ترك المكان من قبل الكثير لغرض أستلام صرفتهم وهذا حقهم ولكن الشهيد وقف في مكانه ولم يتعامل مع ذلك ولم يأبه لتصل إحدى قذائف العدو أدت لإستشهاده مع عدد من المقاتلين الأبطال خاصة من أبناء ردفان المدافعين عن الدين والعرض رحم الله شهيدنا البطل وكل شهداء الجنوب ونسأل الله الشفاء للجرحى ليرحل الطيبون وتبقى لهم ذكرى وهناك من يستأثر بمامروا به وعلى أسلوب حياتهم ولكن هل سيكون للشهداء حق وينظر لذويهم ورعايتهم أم سيبقى الأمر كذا وأن بقي كذا فهذا ظلم وإجحاف...