مازالت فعاليات أسبوع الطالب الجامعي تتواصل لليوم الثالث على التوالي بكلية التربية زنجبار حيث يتم افتتاح المعارض العلمية والثقافية ابتداءً من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً مع استمرار المسابقات الرياضية والفكرية والندوات الادبية حيث استضافت الكلية دكتور ابوبكر الحامد استاذ الادب الانجليزي والترجمة في جامعتي عدن والاندلس وادار الندوة د. صالح عقيل رئيس قسم اللغة العربية بالكلية . الدكتور الحامد بدوره أعرب عن سعادته الغامرة بهذه المشاركة قائلاً كانت الاجواء حافلة مهرجانات ومعارض وفعاليات ادبية والمشاركات الطلابية كانت متميزة. الجدير بالذكر هو توافد العائلات لزيارة الكلية والاطلاع على الانشطة المتنوعة والتي اثارت فضول جميع افرادها من مختلف الفئات العمرية بما فيهم الاطفال من كافة أحياء ومدن المديريتين زنجبار وخنفر. بالمناسبة هذا التوافد للكلية إنما يأتي إسهاماً من أولياء الأمور للمشاركة الداعمة لإبنائهم بهذه الاحتفائية المتميزة. وهناك من علق بقوله: ( ان هذه الاحتفائية التي جلبت الزوار انما تعد تذكيراً مصغراً لما شهدته العاصمة زنجبار في ثمانينات القرن الماضي عندما كانت ابين وعاصمتها زنجبار قبلة للسواح والزوار من عدن و المحافظات المجاورة ) يقصد قبل أحداث يناير الدامية التي شهدتها محافظة ابين وانعكست على زنجبار تحديدا ، حينما كانت ساحة الشهداء متنفساً حقيقياً وقبلة للوافدين والزائرين وهي من اروع البصمات التي خلفها المحافظ آنذاك محمد علي احمد وعجز غيره عن صناعة منجز مثله حتى يومنا هذا وليت الامر توقف عند حماية هذا المنجز بل غض الطرف عنه من جميع من تعاقب على قيادة المحافظة وغدت فيداً ومساكن شعبية وافرغت من محتوياتها المتنوعة من العاب الكترونية ومراجيح وحيوانات متنوعة ومعارض ومسابح و... وملحقاتها وحدائقها أيضاً غدت في خبر كان . ومن يومها وهي في النازل عدا تحسناً نسبياً شهدته المحافظة إبان عهد المحافظ محمد صالح شملان الذي بذل جهده وكلمة حق تقال ان الرجل كان شغال بشهادة القاصي والداني بالمحافظة ونزل الى مديريات نائية ودعم مشاريعها النسوية الصغيرة لتأمين لقمة عيش كريمة لهم وهو أمر أذهلني عندما روت لي اخوات التقيتهن صدفة عن هذا الامر وسبب الدهشة ان كثير من المحافظين اكتفوا بدور المسؤولين او السائحين أو المسترزقين وآخرهم كانت محافظتنا المكلومة تدار من خلف الكثبان الرملية اقصد من الشيخ عبدالله. وبالعودة للكلية وزوارها من خارج زنجبار فقد حظيت بزيارة لاستاذ الدكتور مدير التعليم المستمر محمد بن هاوي و الاستاذ الدكتور الاعلامي المعروف علي صالح الخلاقي الذي أكد بدوره أن هذه الزيارة قد ذكرته بالزمن الجميل وتحديداً بأيام دراسته الثانوية ، وكذا الاستاذ الدكتور طه هديل رئيس قسم التاريخ كلية التربية عدن، والدكتور عبدالواحد هديش استاد التاريخ كلية التربية صبر والاخ عبدالله الهرش، كما ، حضر الندوة التي عقدت جموع غفيرة اكتظت بها مدرجات قاعة الرئيس بالكلية . بقي أن نقول أن هذه الفعاليات المتنوعة ستستمر الى الخميس القادم بنفس الوتيرة التي قد بدأتها. والشكر موصول لكل من اسهم في انجاحها أكان من د. الخضر لصور رئيس جامعة عدن او الاخ المحافظ ابوبكر حسين بدعمه السخي الذي قدمه للكلية ممثلة بعميدها الاستاذ محمود الميسري والنواب ورؤوساء الاقسام. والشكر كذا للجنود المجهولة التي رابطت بالكلية ومنهم د.سعيد بايونس وكذا للطلاب المشاركين وجميع الوافدين والحاضرين الذين عملوا ما بوسعهم لانجاح الفعالية ولا يبتغون جزاءً ولا شكورا. وفي الختام لكل قراء هذه السطور لا تنسوا الصلاة والسلام على سيدنا الرسول عليه افضل صلاة وازكى سلام.